المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أبيّ بن خلف  
  
2669   08:40 صباحاً   التاريخ: 12-1-2023
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 60-64
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-11 1151
التاريخ: 24-1-2023 1127
التاريخ: 2-06-2015 2158
التاريخ: 9-10-2014 2303

هو أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب القرشي ، الجمحي ، المعروف بالغطريف .

من شخصيات ورؤساء قريش في الجاهلية ، وأحد كفار ومشركي العرب في بدء الدعوة المحمّدية .

كان من ألدّ خصوم النبي صلّى اللّه عليه وآله وأكثرهم إيذاء له ، وأشدّهم استهزاء به واحتجاجا عليه .

كان يتوعّد النبي صلّى اللّه عليه وآله بالقتل ، واشترك مع جماعة من المشركين في الهجوم على دار النبي صلّى اللّه عليه وآله ومحاولة اغتياله في الليلة التي هاجر النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المدينة وجعل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في فراشه .

في السنة الثالثة من الهجرة في معركة أحد ، وقيل : في معركة بدر تعقب النبي صلّى اللّه عليه وآله في الشعب بمنطقة السرف على أميال من مكة وهو يقول : أي محمد صلّى اللّه عليه وآله ، لا نجوت إن نجوت ، فلما دنا من النبي صلّى اللّه عليه وآله تناول النبي صلّى اللّه عليه وآله الحربة من الحارث بن الصمة وطعنه في عنقه وقتله .

القرآن المجيد وأبي بن خلف

لما أخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله يدعو الناس إلى الإسلام تقدم أبي بن خلف وجماعة من المشركين إليه وقالوا : لو جعل معك يا محمّد صلّى اللّه عليه وآله ملك يحدّث الناس ويرى معك ، فنزلت فيه وفيهم الآية 8 من سورة الأنعام : {وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ . . . .}

في أحد الأيام جاء هو وفريق من المشركين إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو يتلو القرآن ، فقالوا لأحدهم : ما يقول محمد صلّى اللّه عليه وآله ؟ فقال : ما أدري ما يقول ! ولكنّه ما يقول إلّا أساطير الأولين ، فنزلت فيهم وفيه الآية 25 من سورة الأنعام : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً . . . .}

وجاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله بعظم رميم وقال : يا محمد ! أترى اللّه يحيي هذا بعد ما قد رم ؟ ! فنزلت فيه الآية 4 من سورة النحل : {خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ }.

وكذلك جاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ومعه عظام بالية يفتّها بيده وهو يقول : زعم لكم محمد صلّى اللّه عليه وآله : أنّا نبعث بعد ما نموت ، فنزلت فيه الآية 66 من سورة مريم : {وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا }.

كان من جملة الذين اتهموا عائشة بنت أبي بكر ، وقيل : مارية القبطية بالفاحشة ، فشملته الآية 11 من سورة النور :{ إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ . . . .}

ونزلت فيه تتمة الآية 11 من سورة النور : {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ }.

كان متحالفا مع عقبة بن أبي معيط ، وفي أحد الأيام عمل عقبة وليمة ، فدعا إليها النبي صلّى اللّه عليه وآله وجماعة ، فلما جاء وقت الطعام قال النبي صلّى اللّه عليه وآله لعقبة : ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد بأن لا إله إلّا اللّه وأنّي رسول اللّه ، فقال عقبة : أشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمدا صلّى اللّه عليه وآله رسول اللّه ، فأكل النبي صلّى اللّه عليه وآله من ذلك الطعام .

فلما علم أبي بإسلام عقبة طلب منه أن يرتد عمّا أقدم عليه ، وأن يهين النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فأجابه عقبة إلى ذلك ، فارتد وبزق في وجه النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فنزلت فيه وفي عقبة الآية 27 من سورة الفرقان : {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا }.

وجاء يوما إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله بعظم بال وقال : يا محمد ! ترى اللّه يحيي هذا بعد ما أصبح رميما ؟ ! فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : نعم ، ويبعثك ويدخلك في النار ، فنزلت فيه الآية 77 من سورة يس :{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} .

وكذلك نزلت فيه الآية 78 من نفس السورة : {وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }.

وجوابا لسؤاله في الآية السابقة نزلت فيه الآية 79 من نفس السورة : {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }.

وكذلك أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله بعظمة بالية وقال : يا محمد صلّى اللّه عليه وآله ! هل تتصور بأنّ هذه العظمة البالية تحيا ثانية ؟ فنزلت فيه الآية 3 من سورة ق : {أإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ }.

ولشدة غروره وتجبره نزلت فيه الآية 6 من سورة الانفطار :{ يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }.

ونزلت فيه الآيات التالية من سورة الهمزة : الآية 1 {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }.

والآية 2 {الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ }.

والآية 3 {يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ} .

والآية 4 {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ }.

في أحد الأيام اعترض أبي وجماعة من المشركين النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو يطوف حول البيت الحرام ، فقالوا : يا محمد صلّى اللّه عليه وآله ! هلمّ فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد ، فنزلت فيه وفي صحبه الآيات التالية من سورة الكافرون : الآية 1 {قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ} .

والآية 2 : {لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ} .

والآية 3 : {وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ }.

والآية 4 ؛ {وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ }.

والآية 5 :{ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} .

والآية 6 :{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }. « 1 »

_________

( 1 ) أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 431 و 432 و 619 و 632 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 165 و 166 و 189 و 249 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 175 و 229 و 248 و 276 و 277 و 303 ؛ الاشتقاق ، ص 128 و 129 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 698 و 699 و 700 ؛ أمالي الطوسي ، ج 2 ، ص 79 ؛ تاريخ الإسلام ، للذهبي ( السيرة النبوية ) ، ص 216 و ( المغازي ) ، ص 179 و 183 و 195 و 206 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 387 و 413 و 436 و 437 ؛ البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 24 وراجع فهرسته ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 322 و 348 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 200 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 310 ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 323 ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المنار ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 160 و 161 ؛ جمهرة النسب ، ص 95 ؛ جوامع الجوامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 2 ، ص 427 ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الروض الألف ، ج 6 ، ص 7 - 9 و 32 ؛ الروض المعطار ، ص 312 ؛ السيرة النبوية لابن إسحاق ، ص 144 و 331 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 438 - 440 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 387 وج 2 ، ص 36 وج 3 ، ص 89 و 135 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 430 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 70 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 132 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 157 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 593 وج 3 ، ص 276 وج 4 ، ص 30 ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 295 وج 4 ، ص 43 وج 5 ، ص 355 و 419 و 582 و 705 وج 7 ، ص 28 و 427 وج 8 ، ص 247 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 323 و 453 وج 4 ، ص 175 و 261 و 415 وج 5 ، ص 384 ، وج 8 ، ص 433 وج 11 ، ص 118 و 302 و 547 ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص 108 و 140 و 161 و 174 و 271 و 272 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 14 ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ نسب قريش ، ص 387 ؛ نمونه بينات ، ص 477 و 525 و 583 و 665 و 752 و 879 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج 1 ، ص 231 وج 2 ، ص 685 و 687 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .