كيف ينفذ البناء ؟ ومن يقوم بتنفيذه ؟ اسئلة تدور في خلد معظم من ينوي البناء ، وللإجابة عليها يجب معرفة الجهة التي ستنفذ اعمال البناء وهذا الجواب يختلف من شخص الى آخر تبعاً للظروف والامكانات ، وبغض النظر عن اساليب التنفيذ المتعددة فأن هناك ثلاثة طرق رئيسية في العمل

الطريقة الأولى :

بواسطة مقاول يكون مسؤولاً عن تجهيز المواد وتنفيذ فقرات البناء كاملة وحسب التصاميم التي تسلم اليه من قبل صاحب العمل وبأشراف المهندس / ويجب أن يتضمن العقد المبرم بين الطرفين مايلي :

١- الزام المقاول بتنفيذ فقرات البناء بموجب التصاميم والوثائق المعدة وبموجب توجيهات المهندس .

2- تثبيت الاسلوب الذي يجري بموجبه تسديد مستحقات المقاول وتحديد مراحل دفع السلف والتي تكون أما بموجب كميات الفقرات البنانية المنفذة أو بموجب المساحة المسقفة ( او الحجم ) من البناء او بموجب مبلغ اجمالي ( تسليم مفتاح ).

3- تثبيت مدة انجاز العمل وغرامة تأخيرية جزائية في حالة عدم الالتزام بالمدة المحددة .

اضافة الى فقرات اخرى تضمن حقوق الطرفين وضمان التنفيذ الجيد للعمل.

الطريقة الثانية :

وهذه مطابقة تماماً للطريقة الأولى عدا قيام صاحب العمل نفسه بتجهيز مواد البناء الى موقع العمل ويعتبر المقاول حينذاك مسؤولاً عن سلامتها فقط.

الطريقة الثالثة:

وهنا يتم تنفيذ البناء عن طريق المتابعة الشخصية المباشرة لرب العمل مما يتطلب منه تخصيص القدر الكافي من الوقت لهذا الغرض على أن يكون ملماً بأمور البناء ونذكر هنا ثلاث اختيارات في التنفيذ.

الاختيار الأول :

الاتفاق مع اصحاب الحرف لتنفيذ الفقرات التي هي باختصاصهم كمقاولي الصب ونجاري القالب والبنائين الخ على ان يتم صرف مستحقاتهم بموجب ذرعة عند انجاز الاعمال الموكلة اليهم وتجري ذرعة مشتركة من قبل صاحب العمل او من يمثله (عادة المهندس) وصاحب الحرفة او من يمثله ، كما يتفق عادة على اسعار الفقرات اختيارية ، فمثلاً قد يتفق مع بناء ( خلفة ) على فقرات البناء بالطابوق سمك (٢٤ سم ) بالمتر المكعب وسمك (۱۲سم ) بالمتر المربع وبناء بلوكات بالمتر المربع وبلوكات زجاجية بالمتر المربع . وهكذا ، وقد لا يجري تنفيذ هذه الفقرات جميعها وانما قسما منها فقط ومع هذا فأنه يتفق عليها بداية ليستطيع صاحب العمل اختيار اي فقرة يراها مناسبة له من دون حصول خلافات حول الاسعار لاحقا، ومن واجب المهندس تقديم الاستشارة الى صاحب العمل في تنظيم مثل هذه العقود واختيار الفقرات المناسبة اضافة الى مناقشة الاسعار قبل توقيع العقود.

الاختيار الثاني :

تنفيذ الاعمال عن طريق الاجور اليومية للعمال ، وهنا يقوم صاحب الدار بتأجير العمال يوميا وينقلهم الى موقع | العمل وافهامهم العمل المطلوب انجازه . وتجدر الاشارة هنا الى ضرورة ملازمة صاحب العمل للعمال ومراقبة عملهم خلال اليوم لضمان التنفيذ الصحيح للعمل وتحاشي هدم الاعمال التي تنفذ بشكل غير صحيح ولتنفيذ اكبر كمية ممكنة من الاعمال ، كما يجب ان يكون الاشراف الهندسي هنا اكثر تركيزا نظرا لتعدد الاشخاص الذين يشاركون في البناء كما يجب ان يكون لديه الوقت الكافي لهذا النوع من العمل فالذين ليس لديهم الوقت المطلوب والمعلومات والخبرة الكافية في اعمال البناء عليهم ان يبتعدوا عن هذا الاختيار في تنفيذ العمل لأنه يسبب لهم المتاعب الكبيرة كما سيكلفهم الكثير من المبالغ دون ان يستطيعوا انجاز العمل بالشكل الصحيح اضافة الى أن التنفيذ يستغرق مدة طويلة.

الاختيار الثالث :

وهذه الطريقة عبارة عن مزج بين الاختيارين الاول والثاني وعليه فأنها ايضا لا تصلح لمن ليست لديه المعلومات والخبرة في اعمال البناء كما لا تصلح لمن ليس لديه الوقت الكافي لهذه الطريقة في العمل ، وفي هذا الاختيار يقوم صاحب الدار ( صاحب العمل ) بتنفيذ بعض الفقرات عن طريق الاستئجار اليومي للعمال والبعض الآخر عن طريق الاتفاق مع اصحاب الحرف لانجاز الاعمال التي تصرف اجورها بموجب ذرعة تتم عند انجازها. فمثلا قد يجري الاستئجار اليومي للعمال لفقرة الحفريات الترابية و / أو فقرة البناء للجدران / او فقرات بموجب ذرعة كفقرات اللبخ بالسمنت و / أو التسطيح و / أو التبليط بالكاشي و / او البياض بالجص و / او الاعمال الكهربائية وغيرها من الاعمال التي تساعد طبيعة العمل فيها التنفيذ بهذا الاسلوب.