المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تفسير الاية (233) من سورة البقرة
1-3-2017
عصر فجر السلالات الثالث
23-10-2016
اجتماع الحكمين وانحراف الامة
9-4-2016
جمع المذكر السالم
16-10-2014
التنظيم السوي للعلاقة بين الرجل والمرأة
2024-10-14
موزايك البطيخ Watermelon mosaic
2024-10-09


العلامات والخصائص للأطفال الاذكياء  
  
1044   07:56 صباحاً   التاريخ: 9-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص248 ــ 253
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2060
التاريخ: 20-4-2016 1897
التاريخ: 8/9/2022 1252
التاريخ: 15-1-2016 2268

العلامات الأولية في هذا المجال قابلة للتدقيق وفي نفس الوقت هؤلاء لهم صفات وخصائص، وعن طريق هذه العلامات نستطيع أن نعرفهم ولكن هذه الصفات يجب أن تدقق وتبحث بصورة مجموعة لا بصورة جزء جزء. وبعبارة أخرى، فبمجرد رؤية إحدى هذه الصفات لا يجب أن نحكم على الفور بأن الطفل حاد الذكاء. أو تخلف إحدى هذه الصفات نحكم على الطفل بأنه متخلف وناقص الذكاء. أما تلك الصفات عبارة عن:

1ـ من الناحية الجسمية: على أساس البحوث التي أنجزت (تحقيقات جامعه هارفارد) أغلب هؤلاء:

- ذو رأس كبير، وكذلك الدماغ وذو جبهة بارزة.

ـ يمتازون بالسلامة من الناحية الجسمية.

- أطول من الآخرين وأثقل منهم ويسعون، لتبديل قواهم إلى العمل والجهد والفعالية.

- من الممكن أن يكونوا صغاراً وضعفاء ولكن نستطيع أن نخمن تقدمهم من وجوههم.

- من الممكن أن يكون لبعض الأذكياء نقائص. مثلاً (كبلر) كان ضعيفاً من ناحية العين، وكانت أذن (أديسون) ثقيلة، وحتى بعض هؤلاء كانوا قصاراً.

2ـ من ناحية الرشد والحركة: أغلب هؤلاء الأطفال:

- يحبون الحركة وليس لهم هدوء واستقرار.

- يمشّون قبل الآخرين ويقفون على أرجلهم قبل الآخرين، وحتى قبل الآخرين تخرج أسنانهم.

- يزيد وزنهم ورشدهم قبل الآخرين وقد تؤثر غدد رشدهم بصورة أكثر.

- القفز والوثوب والانعطاف في جسمهم أكثر وأحسن من الآخرين ويطبقون أنفسهم مع الشرائط بصورة أحسن.

- بصورة عامة نراهم دائماً في حالة عدم استقرار ولا يستطيعون الهدوء.

- يحبون اللعب خصوصاً الألعاب الفكرية، واللعب مع الكبار.

ـ العابهم ابتكارية وأقرانهم في اللعب خياليين وهذه الألعاب معقدة وصعبة.

3ـ التصرفات والسلوك: مثل هؤلاء الأطفال في الغالب فوضويين وبرأي البعض مشاكسين. أغلب هؤلاء أفراد منزوين على أنفسهم، معقدين، غير قادرين على الارتباط مع الأفراد الذين أصغر منهم والذين في مستوى أقل منهم، مع ذلك فهم أفراد معتدين بأنفسهم، حركين، مستقلين عن الآخرين ولهم شرائط يحسون أن عالم أسرتهم صغير بالنسبة إليهم ولا يستطيعون الدخول فيه والاستمرار بالحياة معه.

في بعض الحالات من الممكن أن يكون لهم سلوك فاقد للجاذبية وفي الغالب يبرز هؤلاء سلوكا غير ودياً. وبعض الأحيان من الممكن أن يصابوا بالهيجان والاضطراب ويعملون أعمالاً جنونية أو تصدر منهم أعمال وحشية مصحوبة بالندم الشديد.

4ـ الفهم والتعلم: مثل هؤلاء الأطفال يتعلموا بسرعة لأن فهمهم ودركهم أكثر وأسرع أيضاً. هؤلاء لهم ذكاء حاد ويصلون بسرعة من الجزء إلى الكل. ويكتشفون قضايا متنوعة. بمجرد سماع موضوع تخطر في ذهنهم بحوثاً كثيرة ولا يتأملون ويتأنون في دركها.

هؤلاء يستطيعون أن يدرسوا وحدهم، يقرأون دروسهم بسهولة أكثر من أقرانهم وفي العلوم لهم معلومات واسعة. يستطيعون أن يدرسوا مرحلتين دراسيتين سنة واحدة، ولكن الأحسن أن نغني البرامج ونزيد المعلومات في ذلك القسم. من المتعارف أن يسجلوا اسماء هؤلاء الأطفال قبل موعد ذهابهم وذلك لأن نفس الأطفال يتعلمون الأعداد والكلمات بسرعة ويفهمونها. ولذلك لا يحتاجون إلى الغش في الدرس والامتحان.

5ـ الطاقة التي يملكونها: مثل هؤلاء الأبناء لهم طاقة خارقة، ففي السنة الثانية أو الثالثة يستطيعون أن يتكلموا ويبدعوا كلمات ويضعوا جمل. لهم قدرة خارقة في كشف الدليل ولهم قدرة استثنائية في التعلم، حافظتهم قوية جداً، قدرة  تخيلهم وارادتهم واستدلالهم قوية جدأ ولهذا السبب يحصلون على مكانة في المجتمع.

بسبب الطاقات الخارقة يميلون إلى الأعمال الذهنية، لهم قدرة تفحص قوية، خلاقيتهم وابتكاراتهم كثيرة جداً. يستطيعون أن يتقدموا في الفن بصورة ملفتة للنظر. ولذلك لديهم العاب واسعة ومتنوعة، وفي بعض الدول يتعلم هؤلاء الموسيقى وينشغلون بالألعاب الهندسية والرياضيات.

وعلى حد تعبير أحد الكبار والمشهورين، أنهم في الذكاء والاستعداد كالغول. دركهم وذهنهم قوي وأن اعتبروا ضعفاء في الدراسات الأدبية أو في بعض المسائل لهم استعداد قليل أو متوسط. المعروف هو أن استعدادهم الآلي والعملي أعلى من بقية استعداداتهم.

6ـ في الأخلاق والروابط: هؤلاء في وضع وظروف يلعبون مع الكبار ويستطيعون الارتباط معهم ومع غيرهم بسهولة ولكن بسبب التفاوت في الفكر والرأي فان مجالات روابطهم لا تتوسع وحتى في بعض الأحيان تكون غير معقولة وشبيهة بالعصيان ومن الممكن في بعض الأحيان أن يتخذوا موقفاً سلبياً في مقابل البالغين والمعلمين.

من الممكن في بعض الأحيان أن يكون هؤلاء أهلاً للجدال والنزاع ولا يكون لديهم التعاون والتوافق اللازم مع الأخرين، أو توجد امكانية أن لا يختاروهم إلى اللعب الجماعي ولذلك يصابون بالانزواء، هذه الخلافات وعدم الانسجام تسبب التأخر الاجتماعي لهم في بعض الأحيان وحتى التأخر عن الدرس.

من الناحية الأخلاقية يحسون بالمسؤولية، يقولون الحق، أمناء وذوي أمانة، يعملون بعهدهم، لهم وجدان وصادقون، ويحبون الاندماج في المجتمع ولكن تغييراتهم الخلقية شديدة وفي بعض الاحيان من الممكن ان يمتازا بالعناد وغير متصالحين وخصوصاً دورة بلوغهم قرينة بعدم الاستقرار.

7ـ في المجال العاطفي: مرحون ويمزحون كثيراً. متفائلون، لهم ثبات خلقي، لا يعانون من المشاكل العاطفية، ويستطيعون أن يكونوا أصدقاء جيدين، ويكونوا في المستقبل أزواج أوفياء.

يسيطر عليهم الخوف الكثير ولكن خوفهم معقول. هؤلاء يخافون من أشياء لا يخاف منها الآخرين لأنهم يستطيعون على تخمين النتيجة ويدركون الخطر جيداً. لا يتدخلون في كل جدال. ولا يمتلكوا الجرأة الكافية.

8ـ في المجالات الأخرى: من المجالات الأخرى التي توجد عند هؤلاء بصورة عامة هي:

ـ الهمّة العالية والخلق السليم والارادة القوية، التوجه القوي للعمل، يميلون إلى التعالي، القدرة على الرئاسة، الثقة بالنفس، الاحتياط والتدبر.

- لهم ذوق قوي في الشعر، الموسيقى، الفن وبقية الأمور الظريفة ويستطيعون التطور باستمرار.

- لهم صفات مشتركة قليلة مع الآخرين.

- يكتسبون المهارات الأساسية كالقراءة، الكتابة، الحساب، والمهارات الجسمية بسرعة.

- ينتبهون إلى أنفسهم فقط في الامتحان والدرس ويعتمدون على فكرهم ولا يوجد مكان للغش في المدرسة لديهم.

من بقية صفاتهم، الاضطراب، الاحساس بعدم الأمان، الاحساس بالوحدة، عدم المهارة في الأعمال اليدوية، التألم بسبب امتلاك رغبات متفاوتة مع الآخرين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.