أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022
1797
التاريخ: 2024-01-08
956
التاريخ: 2024-05-28
356
التاريخ: 2024-09-16
231
|
بنو عباد وبنو جهور
فمن أشهرهم بنو عباد ملوك إشبيلية وغرب الأندلس الذين منهم المعتمد ابن عباد الشهير الذكر بالمغرب والمشرق، وفي الذخيرة والقلائد من أخباره ما هو كاف شاف.
(438)
ومنهم بنو جهور، كانوا بقرطبة في صورة الوزارة، حتى استولى عليهم المعتمد بن عباد، وأخذ قرطبة، وجعل عليها ولده، ثم كانت له وعليه حروب وخطوب، وفرق أبناءه على قواعد الملك، وأنزلهم بها، واستفحل أمره بغرب الأندلس، وعلت يده على من كان هنالك من ملوك الطوائف، مثل ابن حبوس (1) بغرناطة، وابن الأفطس ببطليوس، وابن صمادح بالمرية، وغيرهم، فكانوا يخطبون سلمه، ويغلون (2) في مرضاته، وكلهم يدارون الطاغية ويتقونه بالجزى، إلى أن ظهر يوسف بن تاشفين، واستفحل ملكه، فتعلقت آمال الأندلس بإعانته، وضايقهم الطاغية في طلب الجزية، فقتل المعتمد اليهودي الذي جاء في طلب الجزية للطاغية، بسبب كلمة آسفه بها، ثم أجاز البحر صريخا إلى يوسف بن تاشفين، فأجاز معه البحر، والتقوا مع الطاغية في الزلاقة، فكانت الهزيمة المشهورة على النصارى، ونصر الله تعالى الإسلام نصرا لا كفاء له، حتى قال بعض المؤرخين: إنه كان عدد النصارى ثلاثمائة ألف، ولم ينج منهم إلا القليل، وصبر فيها المعتمد صبر الكرام، وكان قد أعطى يوسف بن تاشفين الجزيرة الخضراء ليتمكن من الجواز متى شاء، ثم طلب الفقهاء بالأندلس من يوسف بن تاشفين رفع المكوس والظلامات عنهم، فتقدم بذلك إلى ملوك الطوائف، فأجالوه بالامتثال، حتى إذا رجع من بلادهم رجعوا إلى حالهم، وهو خلال ذلك يردد عساكره للجهاد، ثم أجاز إليهم وخلع جميعهم، ونازلت عساكره جميع بلادهم، واستولى على قرطبة وإشبيلية وبطليوس وغرناطة وغيرها، وصار المعتمد بن عباد كبير ملوك الأندلس في قبضته أسيرا بعد حروب، ونقله إلى أغمات قرب مراكش سنة أربع وثمانين وأربعمائة، واعتقله هنالك إلى أن مات سنة ثمان وثمانين، وسنلم بما قاله الوزير لسان الدين بن الخطيب فيه حين زار قبره.
(439)
وللمعتمد هذا أخبار مأثورة خصوصا مع زوجته أم أولاده الرميكية الملقبة باعتماد، وقد روي أنها رأت ذات يوم بإشبيلية نساء البادية يبعن اللبن في القرب وهن رافعات عن سوقهن في الطين، فقالت له: أشتهي أن أفعل أنا وجواري مثل هؤلاء النساء، فأمر المعتمد بالعنبر والمسك والكافور وماء الورد، وصير الجميع طينا في القصر، وجعل لها قربا وحبالا من إبريسم، وخرجت هي وجواريها تخوض في ذلك الطين، فيقال: إنه لما خلع وكانت تتكلم معه مرة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين، فقالت له: والله ما رأيت منك (3) خيرا، فقال لها: ولا يوم الطين؟ تذكيرا لها بهذا اليوم الذي أباد فيه من الأموال مالا يعلمه إلا الله تعالى، فاستحيت وسكتت.
ومن أعظم ملوك الطوائف (4) غير من تقدم بنو رزين أصحاب السهلة، وبنو الفهري أصحاب البونت، وتغلب عليهما أخيرا يوسف بن تاشفين.
__________
(1) في الأصول: ابن باديس.
(2) ويغلون: سقطت من ق؛ وفي ج ط: ويعلون.
(3) منك: سقطت من ق ط ج.
(4) ك: وولي بعده غير من تقدم، وسقط ما يقابله من ط؛ وفي ج: ومن ملوك... الخ؛ وسقطت " غير من تقدم " من ك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|