أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
5444
التاريخ: 2024-01-08
1286
التاريخ: 2024-01-09
1080
التاريخ: 2024-01-09
725
|
مدن المعرفة
بدأ ظهور مدن المعرفة ومدن التقنية في العالم يتنامى بشكل ملحوظ ، ذلك لأهميتها في دفع عجلة التنمية والاقتصاد لأي دولة ودورها في زيادة الناتج المحلي وزيادة فرص التوظيف ، وتعتمد الصناعات المعرفية على كفاءة العنصر البشري واستخدام العقل للاختراع والتطوير في هذه الصناعة أكثر من الاعتماد على المواد الخام ، وتدخل هذه الصناعة في قطاعات كثيرة ، بل إن بعض الدول جعلت الصناعات المعرفية المورد الاقتصادي الرئيسي لها، إن مدن المعرفة تمثل مفهوماً جديداً لكيانات عمرانية بديلة عن المدن الصناعية، وهذه المدن ترمز إلى حقيقة أن المدن والأقاليم يتم هيكلتها وتهيئة محركات نموها في القرن الواحد والعشرين من خلال التفاعل بين ثلاث عمليات أساسية مترابطة هي انعكاس لثورات اقتصادية معاصرة .
أولاً : الثورة المعلوماتية التي تعود مرجعيتها إلى تقنيات المعلومات .
ثانياً : إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي أو هيكلة كل العلميات الاقتصادية على المستوى العالمي
ثالثاً : ظهور نمط جديد من أنماط الإنتاج الاقتصادي والإدارة الاقتصادية
وهو الاقتصاد المعرفي والاقتصاد المعلوماتي القائم على التوليد الجديد للمعارف وتسهيل الوصول إليها ومدن المعرفة هي مناطق اقتصادية يتم فيها تصدير السلع ذات القيمة المضافة العالية والتي يتم توليدها من خلال البحث والتقنية والقوة أو المقدرة العقلية .وتتميز مدن المعرفة بأنها تؤدي إلى النمو السريع في دخل المجتمع وثروته وكذلك تحقيق التنمية المستدامة ، والإبداع والابتكار في العناصر الرئيسة في التنمية ، وكذلك سرعة الوصول إلى تكنولوجيا الاتصالات من قبل جميع المواطنين ..
وفي ظل الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد في جوهره على المعرفة والابتكار المستمر والذي يسيطر فيه إنتاج السلع والخدمات المعلوماتية على فرص خلق الثروة وفرص العمل على حد سواء ، تصبح المدن والأقاليم بشكل متزايد عوامل أساسية في التنمية الاقتصادية ، وان الاقتصاد المعلوماتي يؤدي إلى منافسة متزايدة بين المدن حيث يكون مجال المنافسة هو التحكم في المعلومات وليس استخدامها ولهذا السبب فإن المدن الغنية بالمعرفة تصبح نقاطاً للسيطرة على النظام الاقتصادي العالمي الجديد وفي ظل الاقتصاد المعرفي أيضاً تصبح نوعية العناصر البشرية الماهرة ومدی وفرتها هي المورد الحيوي اللازم للتنمية الاقتصادية، ومن ثم فإن الابتكار والتقنيات الحديثة التي تعتمد على المعلومات تصبح موضع الاهتمام من قبل الشركات ويصبح المدخل إلى تحقيق الربحية معتمداً أكثر فأكثر على القدرات الإبداعية للقوى العاملة ،إن البنية الأساسية للمعلومات والمعرفة هي العمود الفقري لمدن القرن الواحد والعشرين، كما كانت السكك الحديدية والموانئ البحرية في السابق . ولهذا السبب فإن العديد من المدن تسعى إلى التوسع في بنيتها الأساسية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإبداع والابتكار والتعليم وتطوير النظام الاقتصادي وأصبح من المهم بالنسبة للمدن أن تعمل على إعادة هيكلة معاهدها العلمية والمعرفية کالجامعات والمراكز العلمية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|