المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



أسلوب تكرار الأوامر فيما تريد من طفلك  
  
1609   02:11 صباحاً   التاريخ: 24/11/2022
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص155 ــ 158
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-28 135
التاريخ: 11-1-2016 1655
التاريخ: 19-4-2021 2393
التاريخ: 23-9-2018 1621

إن أسلوب تكرار الأوامر ما هو إلا شكل بسيط لإصدار الأمر، وهو وسيلة فعالة ورائعة لمقاومة الجدال أو أساليب اللهو (تحويل الانتباه). فإن الأطفال يريدون دائماً تحويل انتباهنا عن الأمر الذي أصدرناه للتو. وهذا هو " جوش " يستخدم أساليب تحويل الانتباه:

الأب:  " لقد حان وقت النوم، " جوش ".

جوش: " ولكن الساعة لا تزال الثامنة والنصف ".

الأب:  " إن الساعة الثامنة والنصف تعتبر ميعاداً متأخراً ".

جوش: " لا أحد في فصلي مضطر إلى أن ينام في الساعة الثامنة والنصف ".

الأب:  " إنني متأكد أن هناك بعضاً منهم يفعل ذلك ".     

جوش: " كلا! إنهم لا يفعلون ذلك. إنهم يشاهدون التلفاز جميعا حتى الساعة التاسعة والنصف ".

الأب:  " حسنا، قد يكون هذا صحيحا ولكنك لست مثلهم ".

جوش: " إن هذا ليس عدلا ".

الأب:  " قد لا يبدو ذلك عدلاً، ولكنني أنا ووالدتك نعتقد أن الساعة الثامنة والنصف تعتبر موعد نوم مناسبا بالنسبة لطفل عمره ثماني سنوات ".

جوش: " إذا قالت أمي إنني يمكنني أن أظل مستيقظاً حتى الساعة التاسعة والنصف، أيمكنني ذلك؟ ".

وهكذا. هل أدركت الصورة؟

ضع نفسك مكان " جوش " للحظة، تأمل مشاعره عندما يستخدم والده أسلوب تكرار الأوامر:

الأب:  " لقد حان وقت النوم يا " جوش ".

جوش: " ولكن الساعة لا تزال الثامنة والنصف ".

الأب:  " لقد حان وقت النوم ".

جوش: " لا أحد في فصلي يضطر إلى النوم في الساعة الثامنة والنصف ".

الأب:  " لقد حان وقت النوم ".

جوش: " إن كل زملائي يشاهدون التلفاز حتى الساعة التاسعة والنصف ".

الأب: " لقد حان وقت النوم ".

جوش: " إن هذا ليس عدلا ".

الأب:  " لقد حان وقت النوم ".

جوش: " لماذا تستمر في قول ذلك؟ ".

الأب:  " لقد حان وقت النوم ".

جوش: " حسنا! حسنا، توقف فقط عن قول هذه الجملة: لقد حان وقت النوم ".

الأب:  " شكرا لك يا "جوش"، سوف أصعد إليك في غضون دقيقة لأقبلك ".

في الواقع، إن الأب هنا يتجاهل " جوش ". فيبدو كما لو كان يقول: " مهما كان ما تقوله، فإنه لا يزال من الواجب عليك الذهاب إلى فراشك الآن - إنني سوف أتجاهل كل جملة تقولها ". وفي النهاية سوف يتوقف الطفل عن السلوك (الجدال)، وذلك لأنه لم يحقق أي استفادة أو لم يحقق أي نتيجة. إن الأب ليس مضطراً إلى البحث عن حجج، فإنه يستطيع ببساطة أن يكرر الأمر. فإن الآباء يحبون هذا الأسلوب، حيث إنهم غير مضطرين إلى الغضب وإلى الصراخ والجدال مع أطفالهم النشيطين والأذكياء والبارعين في ابتكار الحيل، فإنهم يشعرون بالهدوء في حين تنفد كل حيل الطفل.

تحذير: إذا ما استخدم طفلك أسلوب تكرار الأمر معك (حتى لو كان الأطفال في مثل هذه المرحلة السنية لم تكن لديهم أي فكرة عما هو أسلوب تكرار الأمر)، توقف عن هذا الأسلوب على الفور. فلقد ربح الطفل، ولكن انتقل إلى طريقة أخرى من طرق وضع القيود.

مثال:

الام " لقد حان وقت النوم، يا " جوش ".

جوش " لا ".

الام " لقد حان وقت النوم ".

جوش " لا "

الام " لقد حان وقت النوم ".

 جوش " لا ".

الام (تعرف حدودها وتستخدم تحذيراً للعقاب).

الخلاصة

إن أسلوب تكرار الأمر ما هو إلا شكل بسيط للأمر عندما يحاول طفلك أن يلهيك بالمجادلات، ولكي تكون فعالاً فإنه ينبغي عليك أن تظل هادئاً للغاية ولا تغير كلمة واحدة من كلماتك. وإذا استخدم طفلك أسلوب تكرار الأمر رداً عليك، فاستسلم. واستخدم تحذيراً للعقاب.

مثال:

الأم: " لقد حان وقت الاستحمام ".

الطفل: " ولكنني لست متسخاً ".

الأم: " لقد حان وقت الاستحمام ".

الطفل: " إنني أريد أن أستحم فيما بعد ".

الأم: " لقد حان وقت الاستحمام ".

الطفل: " لقد قلت إنه يمكنني أن ألعب لوقت أطول ".

الأم " لقد حان وقت الاستحمام"

الطفل: " حسنا! سوف أستحم".

الأم: " شكرا لك ".




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.