يعتبر فيها أمران :

الأول: توجه المصلي إليها إن علمها، وإلا عول على أماراتها (1)، كجعل الجدي على خلف المنكب اليمنى (2)، والمغرب والمشرق على اليمين واليسار (3) للعراقي.

وعكسه لمقابله، وكطلوع السهيل بين العينين، والجدي على الكتف اليسرى، وغيبوبة بنات نعش خلف الأذن اليمنى للشامي، وعكسه لليمنى وجعل الثريا والعيوق (4) عن اليمين واليسار للمغربي وعكسه للمشرقي، وإن فقد هذه الأمارات قلد (5).

الثاني: توجه المصلي إلى أربع جهات (6) إن جهلها، ولو ضاق الوقت إلا عن جهة واحدة أجزأت (7).

______________

1- أي إن لم يعلمها لا بالمشاهدة ولا بقبلة المسلمين، ولا بغير ذلك من طرق العلم بها عول على أماراتها، والأمارات بفتح الهمزة جمع إمارة وهي العلامة.

2- بحذاء أذنيه.

3- أي المغرب على اليمين، والمشرق على اليسار.

4- أي وقت طلوعها على اليمين، وكذا العيوق على اليسار، وهو نجم مضي إلى جانب الشمال عن الثريا.

5- أي أن فقد المصلي الأمارات فلم يجد سبيلا، قلد العدل العارف بأدلة القبلة المخبر عن اجتهاد أو عن يقين.

6- أي توجه المصلي في كل صلاة إلى أربع جهات، بحيث يصلي كل صلاة إلى جميع الجهات الأربع وذلك إذا جهل القبلة ولم تتيسر له حصول الأمارات المذكورة.

7- أي أجزأت جهة واحدة، فيصلي إليها صلاة واحدة، ويتخير في تعيين أي جهة شاء.