المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

The core aspects of diseases in pathology
24-2-2016
مالك بن عوف
2023-03-21
الإعتقاد بالمعاد أمر فطري
6-4-2016
على الام ان تسال : لماذا تريد ان تصبح اما ؟
12-1-2016
النهضة الادبية في فرنسا.
2024-08-01
Post translational Modification
27-8-2018


ما هي صفات الطفل الموهوب؟  
  
1315   09:27 صباحاً   التاريخ: 17/10/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص26 ــ 27
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 1979
التاريخ: 18-1-2016 2040
التاريخ: 14-11-2016 3080
التاريخ: 13-6-2017 2656

هل يمكن للمعلم أن يتعرف على الطفل الموهوب من خلال صفات معينة؟ وإن كان الأمر كذلك فما هي هذه الصفات؟ لقد دلت الدراسات والبحوث التي أجريت ـ عند مقارنة الطفل الموهوب بالطفل العادي والضعيف ـ أن هناك صفات مألوفة نتوقع وجودها في الطفل الموهوب وهذه الصفات هي التالية:

1ـ تفوق على الطفل العادي.

2- قد يكون الطفل الموهوب صغير البنية بالنسبة لسنه.

3ـ قد يكون غير اجتماعي.

4ـ غير مستقر عاطفياً.

5- قد يكون ذكاؤه مفتقراً إلى ما يحفزه على النشاط.

وقد تكون هذه الصفات منفردة أو مجتمعة أو بعضها في طفل واحد ولكن يفضل دراسة هذه الصفات من الناحية العامة لمجموعة من الأطفال الموهوبين عوضاً عن طفل موهوب واحد، نظراً لعدم تماثل حالات الأطفال الموهوبين وتشابهها.

وهناك دراسات أخرى دلت على أن للبيئة دورها في هذا المجال. فالأطفال الذين ينتمون إلى مستوى اجتماعي واقتصادي ـ بشكل عام ـ أعلى من الوسط وحالات الفقر، والطلاق، والهجر، والانفصال، والمغامرة - قليلة أو معدومة - فهناك أرجحية أن يتواجد الأطفال الموهوبون فيها ويظهرون من خلالها. ومن الجدير ذكره أن بعض الأطفال الموهوبين يمكن أن ينحدر من بيئة ذات مستوى اقتصادي واجتماعي متواضع، وهذا يدل على أن هذه الصفات لا تقتصر فقط على بيئة معينة واحدة بل على أخرى على الرغم من عمومية وأرجحية الأولى على الثانية.

ومن عودة إلى البند الثاني من صفات الطفل الموهوب نجد من الكلمة الأولى التي وضعت قبل الجملة وهي (قد)، لا تدل على مدى التأكد من صحتها، لذلك لا يمكننا القول ان الأطفال الموهوبين بشكل عام هم أصغر بنية أو أقل نضجاً من الناحية الجسمية مقارنة بالأطفال العاديين. فلقد دلت البحوث التي أجريت في أكثر من زمان ومكان على أن الأطفال الموهوبين هم كأقرانهم الأطفال العاديين إن لم يتفوقوا عليهم من حيث الطول أو الوزن ومقاومة الأمراض، وبالإجمال يمكننا القول أنهم كغيرهم من الأطفال منهم القوي ومنهم الضعيف ومنهم الحسن ومنهم القبيح.. الخ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.