المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Nuclear Splice Sites Are Short Sequences
9-5-2021
نتائج حرب بدر وما يتعلق بها
16-6-2021
عملية التعصين Neurulation
7-8-2021
هيوسريس متشعع Hyoseris radiata
22-8-2019
العنوان المؤكد
13/11/2022
Word classes ?
29-1-2022


النصّ على إمامة زين العابدين ( عليه السّلام )  
  
1796   06:23 مساءً   التاريخ: 3/10/2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 6، ص54-55
القسم :

لقد نصّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) على إمامة اثني عشر إماما من أهل بيته الأطهار ، وعيّنهم بذكر أسمائهم وأوصافهم ، كما هو المعروف من حديث الصحابي جابر بن عبد اللّه الأنصاري وغيره عند العامّة والخاصّة[1].

كما نصّ كلّ إمام معصوم على الإمام الذي يليه قبل استشهاده في مواطن عديدة بما يتناسب مع ظروف عصره ، وقد كان النصّ يكتب ويودع عند أحد سرّا ، ويجعل طلبه دليلا على الاستحقاق ، ونلاحظ تكرّر هذه الظاهرة في حياة أبي عبد اللّه الحسين ( عليه السّلام ) بالنسبة لابنه زين العابدين ( عليه السّلام ) تارة في المدينة وأخرى في كربلاء قبيل استشهاده .

وممّا روي من النصّ على إمامة ولده ( عليه السّلام ) ما رواه الطوسي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السّلام ) : أنّ الحسين لمّا خرج إلى العراق دفع إلى امّ سلمة زوجة النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) الوصيّة والكتب وغير ذلك وقال لها : « إذا أتاك أكبر ولدي فادفعي إليه ما قد دفعت إليك » . فلما قتل الحسين ( عليه السّلام ) أتى عليّ بن الحسين ( عليه السّلام ) أمّ سلمة فدفعت إليه كلّ شيء أعطاها الحسين ( عليه السّلام ) .

وفي نصّ آخر : أنّه ( عليه السّلام ) جعل طلبها منها علامة على إمامة الطالب لها من الأنام فطلبها زين العابدين ( عليه السّلام )[2].

وروى الكليني عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ( عليه السّلام ) : أنّ الحسين ( عليه السّلام ) لمّا حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة الكبرى فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصيّة ظاهرة ، وكان عليّ بن الحسين ( عليه السّلام ) مريضا لا يرون أنّه يبقى بعده ، فلمّا قتل الحسين ( عليه السّلام ) ورجع أهل بيته إلى المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلى عليّ بن الحسين ( عليه السّلام )[3].

وسوف نلاحظ في احتجاج الإمام ( عليه السّلام ) مع عمّه محمد بن الحنفيّة أنّه قال له : « إنّ أبي صلوات اللّه عليه أوصى إليّ قبل أن يتوجّه إلى العراق وعهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة »[4].

 


[1] راجع : منتخب الأثر : 97 ، الباب الثامن ، والإرشاد وإعلام الورى بأعلام الهدى : 2 / 181 ، 182 ، النصوص على الأئمة الاثنا عشر ، قادتنا : 5 / 14 ، وإثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : 2 / 285 ، النصوص العامة على الأئمة ، وإحقاق الحقّ وملحقاته ج 1 - 25 .

[2] الكافي : 1 / 242 / 3 ، والغيبة للطوسي : 118 الحديث 148 ، واثبات الهداة : 5 / 214 - 216 .

[3] الكافي : 1 / 241 / 1 ، واثبات الوصيّة : 142 ، وإعلام الورى : 1 / 482 - 483 .

[4] الاحتجاج : 2 / 147 ، احتجاجات الإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.