قال تعالى :  {لِتَعَارَفُوا} [الحجرات : 13] أي لذلك لا للتفاخر ، و {وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ} [الأعراف : 46] أي وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه جمع عرف مستعار من عرف الفرس والديك {رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف : 46] قيل : هم قوم علت درجتهم كالأنبياء ، والشهداء ، وخيار المؤمنين ، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : كأني بك يا علي وبيدك عصا عوسج تسوق قوما إلى الجنة وآخرين إلى النار ، و {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات : 1] هي الملائكة تنزل بالرحمة والمعروف ، ويقال : هي الرياح متتابعة من قولهم : هم عليه عرف واحد إذا توجهوا إليه وأكثروا وتتابعوا ، و {عَرَّفَهَا لَهُمْ } [محمد : 6] منازلهم فيها وتبينها بما يعلم به كل أحد منزلته ودرجته من الجنة ، وعن مجاهد : يهتدي أهل الجنة إلى مساكنهم منها لا يخطئون كأنهم سكانها منذ خلقوا ، وقيل : {عَرَّفَهَا لَهُمْ } [محمد : 6] طيبها لهم من العرف وهو طيب الرائحة ، و {عَرَّفَ } [التحريم : 3] معروف ، و {فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء : 6] أي ما يشد خلقه ، و {وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء : 5] أي ما يوجبه الدين بتصريح وبيان ، و {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء : 19] في المبيت ، والنفقة ، و {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [البقرة : 231] أي بما يجب لهن من النفقة والمسكن و {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان : 15] أي بالمعروف ، والمعروف : ما عرف من طاعة الله تعالى ، والمنكر : ما أخرج منها .