المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

 كارل J.KARLE
30-3-2016
أساس التربية في الاسلام
2023-04-10
Interior Point Method
16-12-2021
Analytical Ultracentrifugation
3-12-2015
أحمد بن هارون الفامي
20-9-2020
Vowels
2024-05-08


ترك المعصية ــ بحث روائي  
  
1579   03:48 مساءً   التاريخ: 22-8-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص111 ـ 117
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2018 2025
التاريخ: 23-7-2018 2204
التاريخ: 2024-03-18 712
التاريخ: 24/11/2022 1483

1ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة آنسهُ الله (عز وجل) بغير أنيسٍ، وأعانه بغيرِ مالٍ(1).

2ـ عنه (صلى الله عليه وآله): لا يقدر رجلٌ على حرام، ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله، إلا أبدله الله في عاجلِ الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك(2).

3ـ عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة أنبت الله تعالى لطائفةٍ من أمتي أجنحةً. فيطيرون من قبورهم إلى الجنان يسرحون فيها ويتنعمون كيف شاؤوا، فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم الحِساب؟

فيقولون: ما رأينا حساباً.

فيقولون: هل جُزتُمُ الصراط؟

فيقولون: ما رأينا صراطاً.

فيقولون: هل رأيتم جهنم؟

فيقولون: ما رأينا شيئاً.

فتقول الملائكة: من اُمةِ من أنتُم؟

فيقولون: من أمة محمد (صلى الله عليه وآله).

فيقولون: نشدناكم الله، حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا؟

فيقولون: خصلتان كانتا فينا، فبلغنا الله هذه الدرجة بفضلِ رحمتِه.

فيقولون: وما هما؟

فيقولون: كُنا إذا خَلونا نستحي أن نعصيه، ونرضى باليسير مما قُسم لنا.

فتقول الملائكة: حقٌ لكم هذا(3).

ـ التوبة

4ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): التوبةُ حسنٌ ولكن في الشباب أحسنُ(4).

5ـ: عنه (صلى الله عليه وآله) ما من شيءٍ أحب إلى الله تعالى من شابٍ تائبٍ، وما من شيءٍ أبغض إلى اللهِ تعالى من شيخٍ مُقيم على معاصيهِ(5).

6ـ عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب الشاب التائب(6).

7ـ عنه (صلى الله عليه وآله): لله أفرحُ بتوبة عبده من العقيم الوالِدِ، ومن الضال الواجدِ، ومن الظمآن الواردِ(7).

8ـ الإمام علي (عليه السلام): إن قارفتَ سيئةً فعجل مَحوَها بالتوبةِ(8).

9ـ الكافي عن أبي بصير: كان لي جار يتبع السلطان فأصاب مالاً فأعدَّ قياناً وكان يجمع الجميع إليه ويشرب المسكر ويؤذيني، فشكوته إلى نفسهِ غيرَ مرةٍ، فلم ينته فلما أن ألححتُ عليه فقال لي: يا هذا أنا رجل مُبتلى وأنت رجل معافى، فلو عرضتني لصاحبك رجوتُ أن ينقذني الله بكَ.

فوقع ذلك له في قلبي فلما صرتُ إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، ذكرت له حاله.

فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول لك جعفر بن محمد: دع ما أنت عليه وأضمنُ لك على اللهِ الجنةَ.

فلما رجعتُ إلى الكوفة أتاني فيمن أتى، فاحتبسته عندي حتى خلا منزلي، تم قلت له: يا هذا إني ذكرتك لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، فقال لي: إذا رجعتَ إلى الكوفة سيأتيك فقل له: يقول لكَ جعفر بن محمد: دع ما أنت عليه وأضمن لك على الله الجنة.

قال: فبكى، ثم قال لي: الله لقد قال لك أبو عبد اللهِ هذا؟

قالَ: فحلفتُ له أنه قد قال لي ما قُلتُ.

فقال لي: حسبك ومضى، فلما كان بعد أيام بعث إلي فدعاني وإذا هو خلف داره عُريان.

فقال لي: يا أبا بصيرٍ لا والله ما بقي في منزلي شيء إلا وقد أخرجته وأنا كما تَرى.

قال: فمضيت إلى إخواننا فجمعتُ له ما كسوته به، ثم لم تأتِ عليه أيام يسيرةٌ حتى بعث إلي اني عليل فأتني، فجعلتُ أختلف إليه وأعالجه حتى نرل به الموت فكنت عنده جالساً وهو يجود بنفسه، فغشي عليه غشية ثم أفاق، فقال لي: يا أبا بصير، قد وفى صاحبك لنا، تم قبض - رحمةُ الله عليه -

فلما حججت أتيتُ أبا عبد الله (عليه السلام)، فاستأذنتُ عليه فلما دخلتُ قال لي ابتداءً من داخل البيت وإحدى رجلي في الصحن، والأخرى في دهليز داره: يا أبا بصيرٍ، قد وفينا لصاحبكَ(9).

10ـ الكنى والألقاب: أبو نصر بشرُ بن الحارث بن عبد الرحمن المروزي الأصل بغدادي المسكن العارف الزاهد المشتهر أحد أركان رجال الطريقة، قيل: نه كان من أولاد الرؤساء والكتاب، وكان من أهل المعازف والملاهي فتاب ونُقل في سبب توبته...

أنه اجتاز مولانا الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، على داره ببغداد فسمع الملاهي وأصوات الغناء والقصب تخرجُ من تلك الدار فخرجت جاريةٌ وبيدها قمامة فرمت بها في الدرب فقال (عليه السلام) لها: يا جارية صاحب هذه الدار حر أم عبد؟

فقالت: بل حر.

فقال: صدقتِ لو كان عبداً خاف من مولاه.

فلما دخلت قال مولاها وهو على مائدة السكرِ: ما أبطأكِ؟

فقالت: حدثني رجل بكذا وكذا، فخرج حافياً حتى لقي مولانا الكاظم (عليه السلام)، فتاب على يده واعتذر وبكى لديه استحياء من عمله(10).

11ـ الإمام الصادق: كان عابدٌ في بني إسرائيل لم يقارف من أمر الدنيا شيئاً، فنخر إبليس نخرة فاجتمع إليه جنوده، فقال: من لي بفلانٍ.

فقال بعضهم: أنا له.

فقال: من اين تأتيه؟

فقال: من ناحية النساء.

قال: لست له، لم يجرب النساء.

فقال له آخر: فأنا له.

فقال له: من اين تأتيه؟

قل: من ناحية الشراب واللذات.

قال: لست له، ليس هذا بهذا.

قال آخر: فأنا له.

قال: من اين تأتيه؟

قال: من ناحية البر؟

قال: انطلق فأنت صاحبه، فانطلق إلى موضع الرجل فأقام حِذاهُ يصلي.

قال: وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام، ويستريح والشيطان لا يستريح، فتحول إليه الرجل وقد تقاصرت إليه نفسه واستصغر عمله.

فقال: يا عبد الله بأي شيء قويت على هذه الصلاة؟ فلم يجبه، ثم أعاد عليه فقال: يا عبد الله إني أذنبت ذنباً وأنا تائب منه، فإذا ذكرتُ الذنب قويتُ على الصلاة.

قال: فأخبرني بذنبك حتى أعمله وأتوب فإذا فعلته قويت على الصلاة

قال: أدخل المدينة فسل عن فلانة البغية فأعطِها درهمين ونل منها.

قال: ومن أين لي درهمين ما أدري ما الدرهمين، فتناول الشيطان من تحتِ قدمه درهمين فناوله إياهُما.

فقام فدخل المدينة بجلابيبه يسأل عن منزلِ فلانة البغية، فأرشده الناس، وظنوا أنه جاء يعظها، فأرشدوه فجاء إليها فرمى إليها بالدرهمين وقال: قومي، فقامت فدخلت منزلها.

وقالت: أدخل، وقالت: إنك جئتني في هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها، فأخبرني بخبرك، فأخبرها، فقالت له: يا عبد الله إن ترك الذنب أهون من طلب التوبة، وليس كل من طلب التوبة وجدها، وإنما ينبغي أن يكون هذا شيطاناً مُثل لك، فانصرف فإنك لا ترى شيئاً، فانصرف، وماتت من ليلتها، فأصبحت فإذا على بابها مكتوب: أحضروا فلانة فإنها من أهلِ الجنة، فارتاب الناسُ فمكثوا ثلاثاً لا يدفنوها ارتياباً في أمرها.

فأوحى الله (عز وجل)، الى نبي من الأنبياء لا أعلمه إلا موسى بن عمران (عليه السلام): أن رأيت فلانة فصل عليها، ومر الناس أن يصلوا عليها، فإني قد غفرت لها، وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلاناً عن معصيتي(11).

12ـ المحجة البيضاء - في أخبار داوود (عليه السلام)، إن الله (عز وجل)، أوحى إليه ـ: يا داوود، لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم، ورفقي بهم، وشوقي إلى تركِ معاصيهم، لماتوا شوقاً إلي وتقطعت أوصالهُم من محبتي(12).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار: ج75، ص359، ح74.

2ـ كنز العمال: ج15، ص787، ح43113.

3ـ بحار الانوار: ج103، ص25، ح31.

4ـ كنز العمال: ج15، ص896، ح43542.

5ـ كنز العمال: ج4، ص217، ح10233.

6ـ كنز العمال: ج4، ص209، ح10185.

7ـ كنز العمال: ج4، ص205، ح10165.

8ـ تحف العقول: ص81.

9ـ الكافي: ج1، ص474، ح5.

10ـ الكنى والالقاب: ج2، ص167.

11ـ الكافي: ج8، ص384، ح584.

12ـ المحجة البيضاء: ج8، ص62. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.