المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

Poly A
2-9-2019
العلوم التي تدرس صحة الانسان - العلوم الزراعية
18-10-2021
الحالات الالكترونية للجزيئات المتعددة الذرات
4-1-2021
اللعن عند علماء الأخلاق
2024-10-03
الإسلام وبناء المجتمع
2024-10-29
نبات الشمر
2024-08-24


دور المرأة المقدس في المحافظة على الفرد والمجتمع  
  
1733   06:53 صباحاً   التاريخ: 10-8-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص133 ـ 134
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /

إن المرأة لها دور كبير في تنظيم العلاقات والمجتمع من خلال عفافها ودورها الفاعل في تربية الأسرة وأداء الحقوق الزوجية وقد رفعها ذلك إلى وصف المجاهدين في سبيل الله، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جهاد المرأة حسن التبعل وشاهد على ذلك نذكر تلك الواقعة...

أخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، أنها أتت النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو بين أصحابه فقالت (بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك، واعلم نفسي لك الفداء، أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب، سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فأمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وأنا معاشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، ومقضي شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضّلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟.. فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله)، إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: هل سمعتم مقالة قط أحسن من مساءلتها من أمر دينها من هذه؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله)، إليها، ثم قال لها: انصرفي أيتها المرأة، واعلمي من خلفك من النساء: إن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، وإتباعها موافقته يعدل ذلك كله.. فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً)(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الدر المنثور:153:2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.