- ميناء الصيد

يرتبط وجود هذا الميناء بعملية الصيد البحري بالدرجة الأولى حيث يعد نقطة الانطلاق الأساطيل الصيد البحري وكذلك نقطة الاستقبال وهذا الميناء في العادة يكون قريبا من مناطق الصيد ومزودا بالتجهيزات اللازمة لخدمة سفن الصيد والخدمة الإنتاج المترتب على الصيد البحري عن طريق تزويده بالمنشآت والمصانع اللازمة في بعض الأحيان والتي تستغل في تجميد أو تعليب المحصول السمكي واستخراج الزيوت.

وإذا كانت بعض الدول تخصص موانئ بعينها لخدمة سفن الصيد، فإن بعضها الآخر كثيرا ما تخصص رصيفا أو أكثر من أرصفة ميناء تجاري سواء كان كبيرا أم صغيرا لخدمة عملية الصيد كميناء طرابلس (ليبيا) وميناء الإسكندرية (مصر) وميناء بيريه (اليونان) وغيرها في حين أن بعض الدول، التي تمتلك التقنيات اللازمة والإمكانيات المتمثلة في سفن الصيد وتجهيزاتها المختلفة، كثيرا ما تعمل على إنشاء موانئ صيد محلية لخدمة سفن الصيد التي تعمل في المياه الإقليمية، وإنشاء قواعد للأساطيل الكبيرة التي تعمل في عرض البحار، ومن الأمثلة عليها في مصر على سبيل المثال ميناء الإسكندرية كقاعدة لأسطول الصيد المصري الذي يعمل في أعالي البحار، وميناء عزبة البرج الذي يخدم سفن الصيد في المياه الإقليمية.

ومن أهم العوامل التي تؤثر في استمرارية، وكفاءة عمل موانئ الصيد ما یلي:

أ- تتناقص أهمية مناطق الصيد البحري نتيجة هجرة الأسماك كما حدث في موانئ الصيد البرتغالية بعد هجرة أسماك السردين واتجاهها نحو سواحل المغرب مما أدى إلى زيادة أهمية موانئ الساحل المغربي.

ب- استخدم الطرق الحديثة في الصيد مثل استخدام أجهزة تردد الصوت لمعرفة اتجاهات الأسماك.

ج- تطور تكنولوجية (تقنية) صناعة سفن الصيد، حيث ظهرت سفن المصنع والسفن المبردة وغيرها .