المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

Vinyl acetate from Acetaldehyde
22-8-2017
Hemerythrin
25-6-2019
الطريقة العامة لتحضير الثايوزبينات (Z26-Z1)
2024-07-14
sememe (n.)
2023-11-14
الانتاج وعوامل الانتاج
16-10-2018
William Feller
14-11-2017


هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله  
  
2379   07:47 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص592-593
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2018 1896
التاريخ: 17-6-2017 20725
التاريخ: 7-2-2018 13189
التاريخ: 12-08-2015 2747

 ابن أبي الحسن بن عبد الله الأمين بن عبد الله بن الحسن ابن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو السعادات المعروف بابن الشجري البغدادي، نسب إلى بيت الشجري من قبل أمه، كان أوحد زمانه وفرد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها، متضلعا من الأدب كامل الفضل، قرأ على ابن فضال المجاشعي والخطيب أبي زكريا التبريزي وسعيد بن علي السلالي وأبي معمر ابن طباطبا العلوي، وسمع الحديث من أبي الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي، وأبي علي محمد بن سعيد الكاتب وغيرهما. وأقرأ النحو سبعين سنة، وأخذ عنه تاج الدين الكندي وخلق. وكان نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن الطاهر، وكان ذا سمت حسن وقور لا يكاد يتكلم في مجلسه بكلمة إلا تتضمن أدب نفس أو أدب درس، وصنف الأمالي وهو أكبر تصانيفه وأمتعها، أملاه في أربعة وثمانين مجلساً، والانتصار على ابن الخشاب رد فيه عليه ما انتقده من الأمالي، وكتاب الحماسة ضاهى به حماسة أبي تمام، وشرح التصريف الملوكي، وشرح اللمع لابن جني النحوي، وكتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه وغير ذلك.

توفي يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. ومن شعره: [الكامل]

(لا تمزحن فإن مزحت فلا يكن ... مزحاً تضاف به إلى سوء الأدب)

(واحذر ممازحةً تعود عداوةً ... إن المزاح على مقدمة الغضب)

وقال: [الطويل]

(هل الوجد خاف والدموع شهود ... وهل مكذب قول الوشاة جحود)

(وحتى متى تفنى شئونك بالبكا ... وقد حد حدا للبكاء لبيد)

(وإني وإن لانت قناتي لضعفها ... لذو مرة في النائبات شديد)

وقال: [الكامل]

(وتجنب الظلم الذي هلكت به ... أمم تود لو أنها لم تظلم)

(إياك والدنيا الدنية إنها ... دار إذا سالمتها لم تسلم)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.