المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التغيير يبدأ من النفس (قانون عام)
5-10-2014
الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل
25-6-2017
متجانس القطبية homopolar
4-3-2020
مذكرة التغطية المؤقتة
17-3-2016
drum language
2023-08-17
صيغة بنائية constitutional formula = structural formula
22-6-2018


منصور بن إسماعيل بن عُمَر  
  
2379   06:39 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص528-531
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-06-2015 1931
التاريخ: 27-09-2015 6818
التاريخ: 21-06-2015 2085
التاريخ: 24-7-2016 3113

 أبو الحسن التميمي المصري الضرير. كان إماما في فقه مذهبه، أديبا شاعرا مجيدا متفننا، له حظ من كل علم، أصله من رأس العين المشهورة بالجزيرة، وقدم مصر وبها توفي، ولم يكن في زمانه مثله فيها وكانت له منزلة جليلة عند أبي عبيد القاضي وكان من خواصه الذين يخلو بهم للمذاكرة والمحادثة وكان بينهما مناظرات في الفروع أدت إلى الخصام فتعصب الأمير ذكا وجماعة من الجند لمنصور وتعصب للقاضي أبي عبيد جماعة منهم ابن الربيع الجيري ثم شهد ابن الربيع على منصور بكلام زعم أنه سمعه منه فقال القاضي إن شهد عليه آخر بمثل ما شهد به عليه ابن الربيع ضربت عنقه فخاف على نفسه ومات وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة وله مصنفات في الفقه منها كتاب الواجب وكتاب المستعمل وزاد المسافر وغير ذلك ومن شعره: [مجزوء الرجز]

 (من كان يخشى زحلا ... أو كان يرجو المشتري)

 (فإنني منه وإن ... كان أبي منه بري)

 وقال: [المجتث]

 (الناس بحر عميق ... والبعد عنهم سفينه)

 (وقد نصحتك فانظر ... لنفسك المستكينة)

 وقال: [مجزوء الكامل]

 (لي حيلة فيمن ينمم ... وليس في الكذاب حيله)

 (من كان يخلق ما يقول ... فحيلتي فيه قليله)

وقال: [المتقارب]

 (إذا كنت تزعم أن النجوم ... تضر وتنفع من تحتها)

 (فلا تنكرن على من يقول ... بأنك بالله أشركتها)

 وقال يمدح يموت بن المزرع ابن أخت الجاحظ: [مجزوء الرمل]

 (أنت يحيى والذي يكره ... أن تحيا يموت)

 (أنت صون النفس بل أنت ... لروح النفس قوت)

 (أنت للحكمة بيت ... لا خلت منك البيوت)

 وقال: [مجزوء الكامل]

 (الكلب أحسن عشرة ... وهو النهاية في الخساسه)

 (ممن ينازع في الرياسة ... قبل أوقات الرياسه)

 وقال: [مخلع البسيط]

 (لولا بناتي وسيئاتي ... لطرت شوقا إلى الممات)

 (لأنني في جوار قوم ... بغضني قربهم حياتي)

 وقال: [مجزوء الرمل]

 (ليس للنجم إلا ضرر ... ولا نفع سبيل)

 (إنما النجم على الأوقات ... والسمت دليل)

 وقال: [المتقارب]

 (سررت بهجرك لما علمت ... بأن لقلبك فيه سرورا)

 (ولولا سرورك ما سرني ... وما كنت يوما عليه صبورا)

 (لأني أرى كل ما ساءني ... إذا كان يرضيك سهلا يسيرا)

وقال: [مخلع البسيط]

 (لولا صدود الصديق عني ... ما نال واش مناه مني)

 (ولا أدمت البكاء حتى ... قرح فيض الدموع جفني)

 (وما جفاء الصديق إلا ... هجوم خوف عقيب أمن)

 وقال: [البسيط]

 (إذا رأيت أمرأ في حال عشرته ... بادي الصداقة ما في وده دغل)

 (فلا تمن له حالا يسر له ... فإنه بانتقال الحال ينتقل)

 وقال: [الخفيف]

 (ليس هذا زمان قولك ما الحكم ... على من يقول أنت حرام)

 (والحقي بائنا بأهلك أو أنت ... عتيق محرر يا غلام)

 (أو متى تنكح المصابة في العدة ... عن شبهة وكيف الكلام)

 (في حرام أصاب سن غزال ... فتولى وللغزال بغام)

 (إنما ذا زمان كدح إلى الموت ... وقوت مبلغ والسلام)

 وقال: [الكامل]

 (قد قلت إذ مدحوا الحياة فأكثروا ... للموت ألف فضيلة لا تعرف)

 (منها أمان بقائه بلقائه ... وفراق كل معاشر لا ينصف)

 وقال: [الرمل]

 (كل مذكور من الناس ... إذا ما فقدوه)

 (صار في حكم حديث ... حفظوه فنسوه)

وقال: [مخلع البسيط]

 (إذا تخلفت عن صديق ... ولم يعاتبك في التخلف)

 (فلا تعد بعدها إليه ... فإنما وده تكلف)

 وقال: [مجزوء الرمل]

 (من كفاه من مساعيه ... رغيف يغتذيه)

 (وله بيت يواريه ... وثوب يكتسيه)

 (فعلام يبذل الوجه ... لذي كبر وتيه)

 (وعلام يبذل العرض ... لمخلوق سفيه)

 وقال: [مجزوء الكامل]

 (قد قلت لما أن شكت ... تركي زيارتها خلوب)

 (إن التباعد لا يضر ... إذا تقاربت القلوب)

 وقال: [مجزوء الرجز]

 (منذ ثلاث لم نرك ... فقل لنا ما أخرك)

 (أعلة فنعذرك ... أم دهر سوء غيرك)

 وقال في مرضه معرضا بأبي عبيد القاضي: [مخلع البسيط]

 (يا شامتا بي إذا هلكت ... لكل حي مدى ووقت)

 (وأنت في غفلة المنايا ... تخاف منها الذي أمنت)

 (والكأس ملأى وعن قليل ... تشرب منها كما شربت)

 وأنشد عند موته معرضا به أيضا: [مخلع البسيط]

 (قضيت نحبي فسر قوم ... حمقى بهم غفلة ونوم)

 (كأن يومي علي حتم ... وليس للشامتين يوم)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.