أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
2403
التاريخ: 25-06-2015
2716
التاريخ: 24-3-2016
2376
التاريخ: 28-06-2015
2406
|
ابن الحسين محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم أبو بكر العطار المقرئ. ولد سنة خمس وستين ومائتين ومات لثمان خلون من ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. سمع أبا مسلم الكجي وثعلبا وإدريس بن عبد الكريم وغيرهم. روى عنه ابن رزقويه وابن شاذان وغيرهما وكان ثقة من أعرف الناس بالقراءات وأحفظهم لنحو الكوفيين وله في معاني القرآن كتاب سماه الأنوار وما رأيت مثله وله عدة تصانيف ولم يكن له عيب إلا أنه قرأ بحروف تخالف الإجماع واستخرج لها وجوها من اللغة والمعنى مثل ما ذكر في كتاب الاحتجاج للقراء في قوله تعالى { فلما استيأسوا منه خلصوا نجباء } بالباء أنه جائز هذا مع كونه يخالف الإجماع بعيدا من المعنى إذ لا وجه للنجابة عند يأسهم من أخيهم إنما اجتمعوا يتناجون وله كثير من هذا الجنس من تصحيف الكلمة واستخراج وجه بعيد لها مع كونها لم يقرأ بها أحد.
وحدث أبو بكر الخطيب قال: ومما طعن به على أبي
بكر بن مقسم أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها وقرأها على وجوه ذكر
أنها تجوز في اللغة والعربية وشاع ذلك عنه عند أهل العلم فأنكروه وارتفع الأمر إلى
السلطان فأحضره واستتابه بحضرة القراء والفقهاء فأذعن بالتوبة وكتب محضرا بتوبته
وأثبت جماعة من حضر ذلك المجلس خطوطهم فيه بالشهادة عليه وقيل إنه لم ينزع عن تلك
الحروف وكان يقرأ بها إلى حين وفاته.
قال الخطيب: وقد ذكر حاله أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ
صاحب ابن مجاهد في كتابه الذي سماه كتاب البيان فقال وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا
فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية كحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته
جائزة في الصلاة وغيرها فابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها قصد السبيل وأورط نفسه في
مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا
يأتيه من بين يديه ولا من خلفه إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيئ رأيه طريقا
من بين يدي أهل الحق بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون الاعتصام
والتمسك بالأثر المفترض.
وقد كان أبو بكر شيخنا نضر الله وجهه يسأله عن
بدعته المضلة باستتابته منها وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام بترك
ما أوقع نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم يأت
بطائل ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة فاستوهب أبو بكر رضي الله عنه تأديبه من
السلطان عند توبته وإظهاره الإقلاع عن بدعته ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان
ابتدعه واستغوى به أصاغر المسلمين ممن هم في الغفلة والغباوة دونه ظنا منه أن ذلك
يكون للناس دينا وأن يجعلوه فيما ابتدعه إماما ولن يعدو ما ضل به مجلسه لأن الله تعالى قد أعلمنا
أنه حافظ لكتابه من لفظ الزائغين وشبهات الملحدين بقوله تعالى { إنا نحن نزلنا
الذكر وإنا له لحافظون } وقد دخلت عليه شبهة لا يخيل بطولها وفسادها على ذي لب
وذلك أنه قال لما كان لخلف بن هشام وأبي عبيد وابن سعدان أن يختاروا وكان ذلك
مباحا له غير منكر كان ذلك أيضا مباحا غير مستنكر فلو كان حذا حذوهم وسلك طريقهم
كان لعمري له غير مستنكر ولكنه سلك من الشذوذ ما لا يقول به إلا مبتدع قال الخطيب وذكر
أبو طاهر كلاما كثيرا نقلنا منه هذا المقدار وهو في كتاب مستقصى.
وحدث فيما أسنده إلى أحمد الفرضي قال: رأيت في
المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس وكان ابن مقسم قد ولى ظهره للقبلة وهو
يصلي مستدبرها فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات.
وذكره محمد بن إسحاق فقال: مات في سنة اثنتين
وخمسين وثلاثمائة وله من الكتب كتاب الأنوار في تفسير القرآن كتاب المدخل إلى علم
الشعر كتاب الاحتجاج في القراءات كتاب في النحو كبير كتاب المقصور والممدود كتاب
المذكر والمؤنث كتاب الوقف والابتداء كتاب المصاحف كتاب عدد التمام كتاب أخبار
نفسه كتاب مجالسات ثعلب كتاب مفرداته كتاب الانتصار لقراء الأمصار كتاب الموضح
كتاب شفاء الصدور كتاب الأوسط كتاب اللطائف في جمع هجاء المصاحف كتاب في قوله
تعالى { ومن يقتل } والرد على المعتزلة ولابن مقسم ابن يكنى أبا الحسن وكان حفظه
عالما له كتاب عقلاء المجانين.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|