أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-07-2015
3101
التاريخ: 29-07-2015
3599
التاريخ: 2023-04-16
1545
التاريخ: 29-07-2015
3501
|
لهذه الفترة من الخلافة العباسية خصوصيات تميّزها عن غيرها من الفترات، وهي:
1- زوال هيبة الخلافة وعظمتها: كان للخلافة سواء في العصر الأموي أو العباسي هيبة، غير انّ تلك العظمة قد زالت في هذه الفترة بسبب سيطرة الموالي والأتراك على جهاز الخلافة التي أصبحت كرة بأيديهم يرمونها أينما شاءوا، وكان للخليفة دور شكلي فقط، ولكن عندما يكون شعور بالخطر من قبل المخالفين تتحد آراء الخليفة ورجال الحكم في القضاء على ذلك الخطر حينئذ .
2- مجون وخلاعة رجال البلاط: وكان الخلفاء العباسيون يقيمون مجالس اللهو والشرب الليلية في هذه الفترة بسبب الفراغ الذي يعانيه جهاز الخلافة، وأصبح البلاط غاصاً في الفساد والمعصية، وقد سجّلت كتب التاريخ أخبار هذه الليالي الحمراء الأسطورية التي كانوا يحيونها .
3- ازدياد الظلم والاستبداد: وجعل الظلم والبذخ والعيث ببيت المال وصرفه في توفير المتعة واللهو الناس يضيقون ذرعاً بهذه التصرفات.
4- تصاعد الثورات العلوية : حاول الحكم العباسي في هذه الفترة الزمنية أن يقضي على العلويّين من خلال بث الكراهية لهم بين الناس وكان كلّما يلاحظ ظلاً ولو قصيراً لثورة علوية كان مسلسل القمع والاضطهاد يبدأ بلا رحمة بحقها، والسبب في سرعة مواجهتها هو انّ جهاز الخلافة كان يرى نفسه ضعيفاً ومتزلزلاً، ويخاف هذا النوع من الثورات على الرغم من أجواء الرعب والاضطهاد التي أوجدها وكانت سياسة العلويين في هذه الفترة هو عدم ذكر شخص معين، وكانوا يدعون الناس إلى قيادة وإمامة الرضا من آل محمد، لأنّهم كانوا يشاهدون انّ أئمتهم المعصومين يخضعون لسيطرة ومراقبة تامة في قلب معسكر سامراء، فكانت الدعوة لشخص معين تعني القضاء عليه وقد كانت هذه الثورات ردّة فعل للظلم والاضطهاد اللّذين كانا يخيّمان على المجتمع الإسلامي في تلك الفترة، وكانت تتناسب تناسباً طردياً معهما، وعلى سبيل المثال لم تحدث أية ثورة أو انتفاضة في عهد الخليفة المنتصر الذي كان يميل إلى أهل البيت إلى حد ما والذي لم يتعرض أحد للشيعة والعلويين في عهده وقد سجلت كتب التاريخ 18 ثورة بين الفترة 219هـ إلى 270هـ، وغالباً ما كانت هذه الثورات تمنى بالفشل، ويتم القضاء عليها من قبل الدولة العباسية ويجب البحث عن أسباب فشل هذه الثورات في قياداتها وضعفها أوّلاً، و في رجال واتباع تلك القيادات ثانياً فإنّ قيادة هذه الثورات لم تكن تملك مخططاً صحيحاً وكاملاً تسير في ضوئه، وكانت تفتقر إلى التنظيم ومن ناحية أُخرى لم يكن لهذه الثورات طابع إسلامي مائة بالمائة، ولذلك لم تحظ بتأييد الأئمّة المعاصرين لها عادة ومن المؤكد كان هناك بين أصحاب تلك الثورات وأنصارها رجال مخلصون وشيعة واقعيون ناضلوا حتى الموت لأجل المبادئ الإسلامية السامية غير انّ عددهم قليل، وكان أغلب الثوار ممّن لم يكن لهم أهداف إسلامية واضحة، بل كانوا منزعجين من الظلم والاضطهاد اللّذين كانوا يتلقونهما، وأرادوا تغيير الأوضاع المتردية، وكانت هذه الجماعات تترك قائدها وتتفرّق عنه بمجرد أن تشعر بالهزيمة أو الموت .
وكما تقدم فانّ السبب في عدم تأييد الأئمّة لها يكمن في أنّها لم تكن إسلامية خالصة، ولوحظت بعض الانحرافات في أهدافها وقادتها، أو انّ خططها كانت بنحو يمكن التنبّؤ بفشلها، ولذلك لو كان الإمام يؤيد هذه الثورات علناً، لكان التشيع والإمامة ونواة الشيعة المركزية عرضة للخطر فيما لو فشلت في حركتها .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|