المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



منهاج الحياة  
  
2148   02:47 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص15-18.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 2210
التاريخ: 22-04-2015 2102
التاريخ: 22-04-2015 1806
التاريخ: 9-10-2014 1942

يشتمل الدين الإسلاميّ على أتمّ المناهج للحياة الإنسانيّة ، ويحتوي على ما يسوق البشر إلى السعادة في الدارين. هذا الدين عُرفت أسسه وتشريعاته من طريق القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، فالقرآن الكريم ينبوعه الأوّل ومعينه الّذي يترشّح منه.

والقوانين الإسلاميّة الّتي تتضمّن سلسلة من المعارف الاعتقاديّة والأصول الأخلاقيّة والعمليّة ، نجد منابعها الأصيلة في آي القرآن العظيم.

قال تعالى : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء : 9] .

وقال تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل : 89] .

فلو دقّقنا النظر في النقاط التالية نُدرك كيف اشتمل القرآن الكريم على المناهج الحياتيّة الّتي لا بدّ من توفّرها للإنسان :

 1ـ السعادة غاية الإنسان :  

يهدف كلّ إنسان في هذه الحياة الدنيا للحصول على السعادة. ولكن يختلف البشر في تحديدها وتشخيص الموارد الّتي يمكن أن تحقّقها فبعضٌ يظنّ السعادة في المال ، وآخر في الجاه والمنصب وغيرهم في الشهرة وهكذا... والسعادة الحقّة يوم القيامة في الجنّة ، وقد قال تعالى : {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى : 17] .

ضرورة القوانين والأنظمة :

 لا بدّ للإنسان من هدف خاصّ في أفعاله الفرديّة والاجتماعيّة. وللوصول إلى ذلك الهدف ينبغي استناد أعماله إلى قوانين وآداب خاصّة موضوعة من قِبل دين أو غيره.

والقرآن الكريم نفسه يؤيّد هذه النظريّة حيث يقول : { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة : 148] .

 3ـ ضرورة موافقة القوانين للفطرة الإنسانيّة :

 ينبغي أن تكون القوانين والأنظمة والآداب موافقة للفطرة السليمة ، وليست نابعة من العواطف والاندفاعات الفرديّة أو الاجتماعيّة.

هذا شأن الكون كلّه ، سعادته وكماله ، باتّباع ما فطره وخلقه الله عليه.

يقول تعالى : {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه : 50] .

ويقول : {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى : 2 ، 3]. ويقول : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [الشمس : 7 - 10] ويقول : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم : 30] .

ويقول : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران : 19] .

ويقول : {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران : 85] .

وبعد وضوح هذه المقدّمات ، نشير إلى أنّ القرآن الكريم وضع مناهج الحياة للإنسان :

فقد جعل أساس المنهج معرفة الله ، وجعل الاعتقاد بوحدانيّته أوّل الأصول الدينيّة. ومن طريق معرفة الله دلّه على المعاد ، والاعتقاد بيوم القيامة؛ الّذي يُجازى فيه المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته وجعله أصلاً ثانياً. ثمّ من طريق الاعتقاد بالمعاد دلّه على معرفة النبيّ لأنّ الجزاء على الأعمال لا يمكن إلّا بعد معرفة الطاعة والمعصية والحسن والسيّئ. ولا تتأتّى هذه المعرفة إلّا من طريق الوحي والنبوّة ، وجعل هذا أصلاً ثالثاً.

واعتبر القرآن الكريم هذه الأصول - الاعتقاد بالتوحيد والنبوّة الّتي يتفرّع منها الإمامة والمعاد والّذي يتفرّع منه العدل- أصول الدين الإسلاميّ.

وبعد هذا بيّن أصول الأخلاق المُرضية والصفات الحسنة الّتي تُناسب الأصول الثلاثة ، والّتي لا بدّ أن يتحلّى بها كلّ إنسان مؤمن ، ثمّ شرّع له القوانين والأنظمة العمليّة الّتي تضمن سعادته الحقيقيّة ، وتنمّي فيه الأخلاق الطيّبة.

ونتيجة القول : إنّ القرآن الكريم يحتوي على منابع أصول الإسلام الثلاثة كما يلي :

1- أصول العقائد ، وهي تنقسم إلى أصول الدين التوحيد والنبوّة المعاد.

2 - الأخلاق.

3 - الأحكام الشرعيّة والقوانين العمليّة الّتي بيّن القرآن أسسها ، وأوكل بيان تفاصيلها إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وجعل النبيّ بيان أهل بيته عليهم السلام بمنزلة بيانه كما يُعرف ذلك من حديث الثقلين المتواتر نقله عند السُنّة والشيعة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .