تفسير قوله تعالى : {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ...} |
1737
12:32 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1695
التاريخ: 12-06-2015
1944
التاريخ: 2024-05-20
679
التاريخ: 12-06-2015
4527
|
قال تعالى : {لَا
إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة
: 256] .
{لا
إِكْراهَ فِي الدِّينِ} قد مر تفسير الدين في الآية
التاسعة والثمانين بعد المائة وليس الدين بشيء يخفى على الناس مجد حقيقته وكرامة
كماله لكي يراد منهم بالإكراه كيف وهو دين الفطرة مستقيم صراطه واضح منهجه مشرقة
ارجاؤه منيرة اعلامه بينة آياته هادية دلائله {قَدْ
تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ} بدلالة
العقل والفطرة وتتابع المعجزات وتوارد الحجج وان تعامى عنها المعاند له حتى أعمى
عناده قلبه وعين بصيرته {فَمَنْ} يخالف
هواه ويتبع عقله وبينات فطرته و{يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ} الطاغوت مأخوذ من الطغيان.
وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن الكريم ثمان مرات ففي بعضها يكون مسماه خبرا للجمع
ويعود عليه ضمير الجمع كما في {أَوْلِياؤُهُمُ
الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ}.
في الآية وفي بعضها الضمير المؤنث
الظاهر في الجماعة كما في يَعْبُدُوها في التاسعة عشرة من سورة الزمر. وفي بعضها
ضمير المفرد كما في الثالثة والستين من سورة النساء. وفي بعضها أشير اليه بهؤلاء
كما في الرابعة والخمسين من سورة النساء. وفي النهاية والقاموس تكون للواحد والجمع
وذكر اللغويون انه يقال طاغوت للصنم والشيطان ورأس كل ضلال. والطاغوت مأخوذ من
الطغيان اما باعتبار كونه سببا كبيرا لطغيان الضلال كالأصنام. وفي النهاية ومنه
الحديث هذه طاغية دوس وخثعم اي صنمهم ومعبودهم.
وأما باعتبار طغيانه في اغوائه
وتمرده ودعوته الى الضلال كالشيطان ورؤساء الضلال. ففي كل مقام من القرآن الكريم
يراد من الطاغوت ما يناسب سوقه. والمناسب للمقام هو الأصنام او دعاة الشرك او
الشياطين ومعنى يكفر بالنسبة لكل من الأخيرين يخالفه في اغوائه بالشرك ويتبرأ منه
ومن اتباعه {وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ} اي احكم تمسكه {بِالْعُرْوَةِ
الْوُثْقى} التي هي أوثق العرى فإنها {لَا
انْفِصامَ لَها} ابدا وليس في الإيمان باللّه
منشأ تردد او ريب او وهن في الحجة {وَاللَّهُ
سَمِيعٌ} لأقوالكم في الإيمان به {عَلِيمٌ} بنياتكم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|