أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
4194
التاريخ: 20-10-2015
3526
التاريخ: 6-03-2015
3471
التاريخ: 2-6-2022
3419
|
لقد صالح الإمام الحسن ( عليه السّلام ) معاوية من موقع القوّة ، كما نصّت المعاهدة على أن يكون الأمر من بعده للحسن ولا يبغي له الغوائل والمكائد .
إذن من الطبيعي أن يكون الإمام محور المعارضة والشوكة التي تنغّص على بني أمية ومعاوية ملكهم وتكدّر صفوهم ، ونجد في أدعية الإمام ولقاءاته بالحاكمين وبطانتهم ورسائله وخطبه نشاطا سياسيا واضحا تمثّل في :
أ - مراقبته للأحداث ومتابعتها ومراقبة سلوك الحاكمين وعمّالهم ، وأمرهم بالمعروف وردعهم عن المنكر ، كما لاحظنا في مراسلته لزياد لرفع الضغط عن سعيد بن أبي سرح ، ولومه لحبيب بن مسلمة وهو في الطواف على إطاعته لمعاوية[1].
ب - النشاط السياسي المنظّم والذي كان يتمثّل في استقباله لوفود المعارضة ، وتوجيههم ودعوتهم إلى الصبر ، وأخذ الحزم وانتظار أوامر الإمام التي ستصدر في الفرصة المناسبة ، كما تمثّل في تأكيده المستمرّ على الدور القيادي لأهل البيت ( عليهم السّلام ) واستحقاقه للخلافة والإمامة .
ويرى الدكتور طه حسين أنّ الإمام قد شكّل حزبا سياسيا حين مكثه في المدينة ، وتولّى هو رئاسته وتوجيهه الوجهة المناسبة لتلك الظروف .
ج - عدم تعاطفه مع أركان النظام الحاكم بالرغم من محاولاتهم لكسب عطف الإمام أو تغطية نشاطاته أو إدانتها ، وقد تمثّل هذا الجانب في رفضه لمصاهرة الأمويين وفضحه لخططهم وكشفه لواقعهم المنحرف وعدم استحقاق معاوية للخلافة ، وتجلّى بوضوح في مناظراته مع معاوية وبطانته في المدينة ودمشق على حدّ سواء ، ونكتفي بالإشارة إلى بعض مواقفه .
[1] راجع حياة الإمام الحسن : 2 / 293 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|