أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
3250
التاريخ: 20-10-2015
3323
التاريخ: 6-4-2016
4540
التاريخ: 7-03-2015
3526
|
أ - روى المفضّل عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السّلام ) عن أبيه عن جدّه : « أنّ الحسن بن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حجّ حجّ ماشيا ، وربّما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على اللّه - تعالى ذكره - شهق شهقة يغشى عليه منها .
وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّ وجلّ ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم[1] وسأل اللّه الجنّة وتعوّذ به من النار ، وكان لا يقرأ من كتاب اللّه عزّ وجل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا * إلّا قال : لبيّك اللهمّ لبيّك ، ولم ير في شيء من أحواله إلّا ذاكرا للّه سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقا . . . »[2].
ب - وكان ( عليه السّلام ) إذا توضّأ ؛ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه ، فقيل له في ذلك فقال : « حق على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله » .
ج - وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : « ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسئ ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم »[3].
د - وكان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتى تطلع الشمس وإن زحزح [4].
ه - وعن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السّلام ) : « أنّ الحسن ( عليه السّلام ) قال : إنّي لأستحي من ربّي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته ، فمشى عشرين مرّة من المدينة على رجليه »[5].
و - وعن علي بن جذعان : أنّ الحسن بن علي ( عليه السّلام ) خرج من ماله مرتين ، وقاسم اللّه ماله ثلاث مرّات ، حتى أن كان ليعطي نعلا ، ويمسك نعلا ويعطي خفّا ويمسك خفّا[6].
وللإمام المجتبى ( عليه السّلام ) أدعية شتّى رويت عنه ، وهي تتضمّن مجموعة من المعارف والآداب ، كما تحمل أدب التقديس للّه تعالى والخضوع له والتذلّل بين يديه ، ونشير إلى نموذج منها :
قال ( عليه السّلام ) : « اللهمّ إنّك الخلف من جميع خلقك ، وليس في خلقك خلف مثلك ، إلهي من أحسن فبرحمتك ، ومن أساء فبخطيئته ، فلا الذي أحسن استغنى عن ردفك ومعونتك ، ولا الذي أساء استبدل بك وخرج من قدرتك ، الهي بك عرفتك ، وبك اهتديت إلى أمرك ، ولولا أنت لم أدر ما أنت ، فيا من هو هكذا ولا هكذا غيره صلّ على محمد وآل محمد ، وارزقني الإخلاص في عملي والسعة في رزقي ، اللهمّ اجعل خير عملي آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيّامي يوم ألقاك ، إلهي أطعتك ولك المنّة عليّ في أحبّ الأشياء إليك : الإيمان بك والتصديق برسولك ، ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك : الشرك بك والتكذيب برسولك ، فاغفرلي ما بينهما يا أرحم الراحمين »[7].
وعن ابن كثير : أنّ الحسن كان يقرأ كلّ ليلة سورة الكهف في لوح مكتوب ، يدور معه حيث دار من بيوت أزواجه قبل أن ينام وهو في الفراش[8].
لقد تغذّى الإمام الحسن ( عليه السّلام ) بلباب المعرفة وبجوهر الإيمان وبواقع الدين ، وانطبعت مثله في دخائل نفسه وأعماق ذاته ، فكان من أشدّ الناس إيمانا ، ومن أكثرهم إخلاصا وطاعة للّه[9].
[1] اضطراب السليم من لسعة العقرب .
[2] راجع الأمالي للصدوق : 150 ، وبحار الأنوار : 43 / 331 .
[3] المناقب : 3 / 180 ، والبحار : 43 / 339 .
[4] بحار الأنوار : 43 / 339 ، وأخبار إصبهان : 1 / 44 .
[5] المناقب : 3 / 180 ، وبحار الأنوار : 43 / 339 .
[6] المصدر السابق .
[7] مهج الدعوات : 144 .
[8] راجع البداية والنهاية : 8 / 42 ، طبعة دار إحياء التراث العربي 1408 ه .
[9] حياة الإمام الحسن : 1 / 326 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|