أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2022
1664
التاريخ: 5-1-2020
8450
التاريخ: 2023-03-06
1067
التاريخ: 8-6-2022
1944
|
هو ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأخو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأبويه، وكان أسنَّ من علي (عليه السلام)، بعشر سنين، أسلم بعد إسلام أخيه علي (عليه السلام)، بقليل.
روي أن أبا طالب رأى النبي (صلى الله عليه وآله)، وعلياً (عليه السلام)، يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر (عليه السلام): صل جناح ابن عمك، وصل عن يساره.
وعن علي (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (وأما أنت - يا جعفر - فأشبهت خلقي وخُلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يسميه أبا المساكينِ، وله هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.
بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى مؤتة في جمادى سنة ثمانٍ، فلما قتل زيد بن حارثة، أخذ الراية فقاتل بها حتى قُتل.
وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لما أتاه نعي جعفر دخل على امرأتهِ أسماء بنت عميس، فعزاها فيه ودخلت فاطمة (عليها السلام)، وهي تبكي، وتقول: واعماه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): على مثل جعفر فلتبكِ البواكي. ودخله من ذلك هم شديد حتى أتاه جبريل. فأخبره: أن الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة.
كان عمره لما قتل إحدى وأربعين سنة(1).
ولما اشتدت قريش في أذى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأصحابه الذين آمنوا به بمكة قبل الهجرة أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن يخرجوا إلى الحبشة، وأمر جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، أن يخرج معهم، فخرج جعفر ومعه سبعون رجلاً من المسلمين حتى ركبوا البحر، فلما بلغ قريشاً خروجهم بعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلى النجاشي ليردوهم.. فوردوا على النجاشي وقد كانوا حملوا إليه هدايا فقبلها منهم، فقال عمرو بن العاص: أيها الملك إن قوماً منا خالفونا في ديننا وسبوا آلهتنا وصاروا إليك فردهم إلينا، فبعث النجاشي إلى جعفر فجاؤوا به، فقال يا جعفر، ما يقول هؤلاء؟
فقال جعفر: أيها الملك وما يقولون؟
قال: يسألون أن أردكم إليهم.
قال: أيها الملك سلهم أعبيدٌ نحنُ لهم؟
فقال عمرو: لا، بل أحرارٌ كرامٌ.
قال: فسلهم ألهم علينا ديون يطالبوننا بها.
قال: لا ما لنا عليكم ديون.
قال: فلكم في أعناقنا دماء تطالبوننا بها.
قال عمرو: لا.
قال: فما تريدون منا آذيتمونا فخرجنا من بلادكُم.
فقال عمرو بن العاص: أيها الملك خالفونا في ديننا وسبوا آلهتنا وأفسدوا شبابنا وفرقوا جماعتنا، فردهم إلينا لنجمع أمرنا.
فقال جعفر: نعم، أيها الملك خالفناهم بانه بعث الله فينا نبياً أمر بخلع الأنداد، وترك الاستقسام الأزلام، وأمرنا بالصلاة والزكاة، وحرم الظلم والجور، وسفك الدماء بغير حقها، والزنا والربا والميتة والدم، وأمرنا بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.
فقال النجاشي: بهذا بعث الله عيسى بن مريم (عليه السلام)، ثم، قال النجاشي: يا جعفر، هل تحفظ مما أنزل الله على نبيك شيئاً؟
قال: نعم، فقراً عليه سورة مريم فلما بلغ إلى قوله: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}[مريم: 25ـ 26].
فلما سمع النجاشي بهذا بكى بكاء شديداً. وقال: هذا والله هو الحق.
فقال عمرو بن العاص: أيها الملك إن هذا مخالفنا فرده إلينا، فرفع النجاشي يده فضرب بها وجه عمرو، ثم قال: اسكت، والله يا هذا لئن ذكرته بسوء لأفقدنك نفسك، فقام عمرو بن العاص من عنده والدماء تسيل على وجهه، وهو يقول إن كان هذا، كما تقول أيها الملك فإنا لا نتعرض له(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ راجع أسد الغابة: ج1، ص541، الرقم 759.
2ـ تفسير القمي: ج1، ص176.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|