أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2018
916
التاريخ: 16-4-2018
932
التاريخ: 30-03-2015
874
التاريخ: 16-4-2018
858
|
وهو واقع على جميع الخلق لقوله تعالى : {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92، 93] وقوله تعالى : {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 6] يعني عن الدين ، وأمّا الذنب فلا يُسأل عنه إلّا من يُحاسب ، وكل محاسب فهو معذّب ولو بطول الوقوف(1).
وتُسأل
الأعضاء والجوارح ، لما روي عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : {إِنَّ
السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
[الإسراء: 36] أنه قال : « يُسأل السمع عما سمع ، والبصر عما يطرف ، والفؤاد عما
يعقد عليه »(2).
والسؤال
يستغرق كلّ وجود الانسان وكيانه واعتقاده ، لما روي عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم أنّه قال : « لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن
عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن
حبّنا أهل البيت »(3).
والمراد
بأهل البيت الذين يُسأل الناس عن محبّتهم ، هم المنصوص على عصمتهم في قوله تعالى :
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33] والذين باهَلَ بهم رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم نصارى نجران استناداً إلى قوله تعالى : {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ
أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا
وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى
الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61] وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة
والحسن والحسين عليهم السلام والتسعة المعصومون من ذريته دون غيرهم من الخلق.
وإنّما
يُسأل عن محبّة أهل البيت عليهم السلام لأنّ الله سبحانه فرض مودتهم على الخلق في
قوله تعالى : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي
الْقُرْبَى} [الشورى: 23] كمبدأ عقائدي يجسّد عمق الانتماء للإسلام وأصالة
الارتباط بالعقيدة ، وأكّد ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث كثيرة
منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبّوني
لحبّ الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبّي »(4).
والمسؤول
عنه ليس مجرد الحبّ والمودّة ، بل اعتقاد الموالاة لهم عليهم السلام باعتبارهم
أوصياء معصومين وقادة رساليين للاُمّة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
وقد جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ
مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] أنّه قال : «يعني عن ولاية علي بن أبي طالب »(5).
____________
(1) الاعتقادات / الصدوق
: 74.
(2) تفسير العياشي 2 : 292/75.
(3) الخصال / الصدوق :
253/125 ، الأمالي / الطوسي : 593/1237 ، المعجم الكبير/ الطبراني11 : 83/11177 ـ
دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، مجمع الزوائد / الهيثمي 10 : 346 ـ دار الكتاب
العربي ـ بيروت.
(4) سنن الترمذي 5 :
664/3789 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، حلية الأولياء / أبو نعيم 3 : 211 ـ
دار الكتاب العربي ـ بيروت ، تاريخ بغداد / الخطيب 4 : 159 ـ دار الكتب العلمية ـ
بيروت ، أُسد الغابة / ابن الأثير 2 : 13 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ،
المستدرك / الحاكم 3 : 150 وصححه ـ دار المعرفة ـ بيروت.
(5) عيون أخبار الرضا
عليه السلام / الصدوق 1 : 313/86 ، معاني الأخبار / الصدوق : 67/7 ، الصواعق
المحرقة / الهيتمي : 149 باب 11 فصل 1 قال : أخرجه الديلمي ، الأمالي / الطوسي :
290/564 ، تفسير الحبري : 312/60 مؤسسة آل البيت عليهم السلام ـ قم ، المناقب /
ابن شهر آشوب 2 : 152 دار الأضواء ـ بيروت ، مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام /
الخوارزمي : 195 ، تذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : 17.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|