اقتصاد أدوات وسائل الإعلام الجديد- الهاتف المحمول والإعلام الجديد إشكاليات |
869
05:52 مساءً
التاريخ: 6-6-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-5-2022
1262
التاريخ: 11-6-2022
751
التاريخ: 29-5-2022
1131
التاريخ: 28-5-2022
1557
|
اقتصاد أدوات وسائل الإعلام الجديد- الهاتف المحمول والإعلام الجديد إشكاليات
بعد المحمول اليوم وسيلة اتصالية مفيدة لمن يحتاجها أو يدركها لكن أن يصل اليوم إلى أيدي أطفال المدارس الابتدائية وإلى أطفال مرحلة ما قبل التعليم الأساسي (دور الحضانة) فهذا بعد كارثة لذلك إن قطاع المحمول أو الاتصالات (ظاهرة المحمول) صبار اليوم من القطاعات المرتكزة على الصناعات التقنية وشبه التقنية، وذلك من أجل الدفع القوي لصالح المجالات التي تتطلب ارتكاراً على المعرفة التي من شأنها التأثير الإيجابي على الاقتصاديات المتقدمة فالهواتف النقالة وصلت إلى أدق زوايا وحركات الإنسان، يكتب ويسجل ويصور من خلال استخدامه ككمبيوتر والدخول منه على الإنترنت .
ويمكن إجراء العمليات الحسابية عليه، ومن خلاله يمكن سماع كل البرامج العملية والتسلية (الترفيهية) ولكنه سوف يفقدنا الكثير من الوقت الذي يمكن الاستمتاع به في القراءة والعبادة، وإذا كان المحمول بعد وسيلة ثقافية لتحسين عملية التواصل فإنه يمنع الإنسان من الاعتماد على الآخرين كونه يرسخ الخصوصية دون العمومية ولهذا زادت أرباح شركات الاتصالات والمعلومات بخطوات أسرع مما كنا تشهده في الشركات العاملة في قطاع الصناعة والزراعة التقليدية، وعليه أصبح قطاع الخدمات في مجال الاتصالات حيوياً وفعالاً.
إننا نتعامل اليوم مع المحمول والإنترنت بوصفهما ظاهرة اجتماعية، وقد أضحى كذلك بالفعل بمعاير متعددة للظاهرة الاجتماعية وهي:
1 - الانتشار الواسع .
2- الدلالة الاجتماعية الثقافية التي أصبحت مرتبطة به.
3- الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسيكولوجية التي تدفع فئات متنوعة إلى الانخراط في جماعة أصحاب المحمول المسايرة أو الاستمتاع بالدلالات والرموز الاجتماعية ذاتها.
4- تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي كون هذا الجهاز أصبح بمثابة ظاهرة اجتماعية وليس ثقافية اجتماعية.
5- إن المحمول أصبح رمزا اجتماعيا كونه بات لديه قدرة على التصنيف الاجتماعي
لكن ما هو الحال لمن لا عمل لهم، ويحملون المحمول الذي يكلفهم الكثير من ميزانياتهم ومصروفهم الشخصي، والذي أصبح يمثل لديهم صورة من صور عدة تتمثل في:
1- التسلية والترفيه: وخاصة لقطاع الشباب بصورة عامة في تبادل كلمات الحب والغزل والعلاقات،
2- التصنيف والتمية الاجتماعية من خلال رسم صورة وهمية للذات لدى الشعب لتزييف الحقيقة عن انتمائهم الاجتماعي، وحل المشكلات الخاصة بهم كافة (على الصعيد النفسي)، كون أن حيازتهم لهذا الجهاز يحقق إشباعاً سيكولوجية زائفاً بمجرد حيازته وإظهاره في الشارع أو في المناسبات أو في العمل أو في النادي أو المقهى، لذا فهو يحقق لدى بعض الفئات التوازن النفسي الموهوم والمصطنع بالتميز والمساواة مع الآخرين.
3 - النهم الاستهلاكي: لدى الفئات التي صعدت الهرم الاقتصادي (الطفيلية الجديدة التي تبنت من قاع المجتمع، والتي التصقت بثقافة الحرمان الطويلة التي عاشتها هذه الطبقة، ومن ثم فقد ولد هذا الحرمان التهم الاستهلاكي.
4 - التفاعل الاجتماعي: سهل هذا الجهاز عملية التفاعل الاجتماعي، فالمحمول مخصص للتكلم بكل أنواع الموضوعات المشتركة بين الناس مع ملاحظة أن لغة الحوار حاليا وفي العديد من الدول تسقط الحديث في السياسة من حساباتها .
وفي ظل هذا التطور المتنامي للتكنولوجيا لم يعد المحمول فقط وسيلة تواصل اجتماعي، بل أصبح وسيلة إعلامية، وظهرت صحافة الهاتف المحمول كشكل من أشكال الإعلام الجديد واستقبال الأخبار وتحريرها عن طريقه، وأصبح بفعل التطور التكنولوجي كمبيوترا منتقلا بل وبميزات أقوى، لكن الإدمان الذي ولده الجلوس وبيدنا المحمول تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة لا ينتهي أثار إيجابية كالترفيه والحصول على المعلومات، بل له أضرار صحية (لا مجال هنا لذكرها) وأثار اقتصادية على الأسرة والمجتمع لما يتطلب كل ذلك من تكاليف مادية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|