أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
5097
التاريخ: 20-10-2015
3526
التاريخ: 6-03-2015
3735
التاريخ: 19-10-2015
3512
|
لقد عرف الإمام الحسن المجتبى ( عليه السّلام ) بعظيم حلمه ، وأدلّ دليل على ذلك هو تحمّله لتوابع صلحه مع معاوية الذي نازع عليا حقّه وتسلّق من خلال ذلك إلى منصب الحكم بالباطل ، وتحمّل ( عليه السّلام ) بعد الصلح أشد أنواع التأنيب من خيرة أصحابه ، فكان يواجههم بعفوه وأناته ، ويتحمّل منهم أنواع الجفاء في ذات اللّه صابرا محتسبا .
وروي أنّ مروان بن الحكم خطب يوما فذكر علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) ، فنال منه والحسن بن علي ( عليهما السّلام ) جالس ، فبلغ ذلك الحسين ( عليه السّلام ) فجاء إلى مروان فقال : يا ابن الزرقاء ! أنت الواقع في عليّ ؟ ! ، ثم دخل على الحسن ( عليه السّلام ) فقال : تسمع هذا يسبّ أباك ولا تقول له شيئا ؟ ! ، فقال : وما عسيت أن أقول لرجل مسلّط يقول ما شاء ويفعل ما يشاء .
وذكر أنّ مروان بن الحكم شتم الحسن بن علي ( عليه السّلام ) ، فلمّا فرغ قال الحسن : إنّي واللّه لا أمحو عنك شيئا ، ولكن مهّدك اللّه ، فلئن كنت صادقا فجزاك اللّه بصدقك ، ولئن كنت كاذبا فجزاك اللّه بكذبك ، واللّه أشدّ نقمة منّي .
وروي أنّ غلاما له ( عليه السّلام ) جنى جناية توجب العقاب ، فأمر به أن يضرب ، فقال : يا مولاي وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ ، قال : عفوت عنك ، قال : يا مولاي وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، قال : أنت حر لوجه اللّه ولك ضعف ما كنت أعطيك[1].
وروى المبرّد وابن عائشة : أنّ شاميّا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يردّ ، فلما فرغ أقبل الحسن ( عليه السّلام ) فسلّم عليه وضحك ، فقال : « أيها الشيخ ! أظنّك غريبا ؟ ولعلّك شبّهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا حملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأنّ لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا » .
فلمّا سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : أشهد أنّك خليفة اللّه في أرضه ، واللّه أعلم حيث يجعل رسالته ، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق اللّه إليّ ، والآن أنت أحبّ خلق اللّه إليّ . . .[2]
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|