أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015
3695
التاريخ: 25-5-2022
1337
التاريخ: 9-4-2016
3475
التاريخ: 4-03-2015
4445
|
الاسم: الحسن عليه السلام
اللّقب: المجتبى
الكنية: أبو محمد
اسم الأب: علي بن أبي طالب عليه السلام
اسم الأمّ: فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الولادة: 15 رمضان 3 هـ
الشهادة: 7 صفر 50 هـ
مدّة الإمامة: 10 سنوات
مكان الدفن: المدينة المنورة / البقيع
الطفولة والرعاية النبويـّة
لقد عاش الإمام الحسن عليه السلام في كنف جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين، فأحاطه بالرعاية والاهتمام والأدب. فقد كان له منزلةٌ خاصّةٌ في قلب جدّه صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان يُسَرُّ بلقياه. ثمّ إنّه ورث من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الخُلُق الحسن والإحسان إلى الناس، ومقابلة السيّئة بالحسنة. ولمّا كانت أمّه أسرع الناس لحاقاً بجدّه، فلم تتجاوز تلك المدّة الّتي عاشها مع أمِّه أشهراً معدودةً عمّا عاشه مع جدّه، فعايش الإمام مظلوميّة أمّه وأبيه بعد وفاة جدّه.
الإمام الحسن مع أمير المؤمنين عليه السلام
عاش الإمام الحسن عليه السلام في كنف أبيه أمير المؤمنين عليه السلام مرحلتين:
1- مرحلة ما قبل تولّي أمير المؤمنين عليه السلام الخلافة:
وهذه المرحلة استمرّت ما يقرب من 23 سنة، كان الإمام فيها يحتذي حذو أبيه، من الاهتمام بأمور المسلمين، عبر إرشاد الناس والسعي للحفاظ على سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
2- مرحلة تولّي أمير المؤمنين عليه السلام الخلافة:
في هذه المرحلة كان أيضاً إلى جانب أبيه، فانتقل معه إلى الكوفة، وشارك معه في حروبه، الّتي خاضها ضدَّ الناكثين، والقاسطين، والمارقين.
خلافة الإمام الحسن عليه السلام
بعد استشهاد الإمام عليّ عليه السلام بويع الإمام الحسن عليه السلام بالخلافة في الكوفة، فرفض معاوية هذه المبايعة، وعمل على محاربته والتخلّص منه عليه السلام . فأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة وقام بحملة دعائيَّة واسعة ضدّه. فأدرك الإمام الحسن عليه السلام أبعاد المؤامرة، وكشف عن الجواسيس، وأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه. ولكنّ معاوية رفض الاستجابة لمطلب الإمام الحسن عليه السلام ، وهكذا تصاعدت المواجهة بينهما وصولاً إلى إعلان الحرب.
أسباب الصلح مع معاوية
سار الإمام الحسن عليه السلام بجيشٍ كبيرٍ، حتّى نزل في موضعٍ متقدّمٍ عرف بـ "النخيلة". فنظّم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعةً عسكريّةً، في مقدّمة الجيش على رأسها "عبيد الله بن العبّاس" و"قيس بن سعد بن عبادة" كمعاون له. ولكنّ الأمور والأحداث انقلبت لصالح معاوية، وقد تمثَّلت بمجموعة من المواقف:
1- خيانة قائد الطليعة العسكريّة عبيد الله بن العبّاس، الّذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقَّاها منه.
2- خيانة معظم زعماء القبائل في الكوفة، حيث أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة، فأعلنوا له الولاء والطاعة، وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن عليه السلام له.
3- قوّة جيش العدوّ في مقابل ضعف معنويَّات جيش الإمام عليه السلام الّذي كانت تستبدّ به المصالح المتضاربة.
4- محاولات الاغتيال، الّتي تعرّض لها الإمام عليه السلام في الكوفة.
5- الدعايات والإشاعات، الّتي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنيّة المجتمع العراقيّ.
إزاء هذا الواقع الممزّق، وجد الإمام عليه السلام أنّ المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية، حقناً للدّماء وحفظاً لمصالح المسلمين، لأنّ اختيار الحرب لا تعدو نتائجه أحد أمرين:
أ- إمَّا قتل الإمام عليه السلام ، والثلّة المخلصة من أتباع عليٍّ عليه السلام .
ب- وإمّا حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية.
وضع الإمام عليه السلام شروط الصلح، بغية أن يحافظ على شيعة أبيه، وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم، وليتسنّى للحسين عليه السلام فيما بعد كشف الغطاء عن تسلّط بني أميّة وممارساتهم الجائرة تمهيداً لتقويض دعائم حكمهم.
بنود الصلح
أقبل عبد الله بن عامر، الّذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن عليه السلام حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بإمضاء معاوية، يعلن فيها القبول بكلّ شرط يشترطه الإمام عليه السلام ، وتمّ الاتفاق بين معاوية والإمام الحسن عليه السلام ، وأهمّ ما جاء فيه:
1- أن تؤّول الخلافة إلى الإمام الحسن عليه السلام بعد وفاة معاوية، أو إلى الإمام الحسين عليه السلام إن لم يكن الإمام الحسن عليه السلام على قيد الحياة.
2- أن يتسلّم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.
3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار الإمام عليّ عليه السلام ولا يُساء إليهم.
إنّ الّذي يقرأ الظروف الّتي أحاطت بالصلح، وما تضمّنه من بنود، يتوصّل إلى نتيجةٍ هي أنّ الإمام الحسن عليه السلام قد رسم مساراً صحيحاً للحكم وإدارة الدولة من دون أن يسقط حقّه بالخلافة.
المخطّط الأمويّ
انتقل الإمام الحسن عليه السلام من الكوفة إلى مدينة جدّه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، بصحبة أخيه الحسين عليه السلام ، فدخلت جيوش معاوية الكوفة، وسط حالةٍ شديدةٍ من الرعب والخوف دبّت في نفوس أهلها، كشف معها معاوية مخطّطه في خطبة له لأهل الكوفة: "يا أهل الكوفة أترون أنّي قاتلتكم على الصّلاة والزكاة والحجّ؟ وقد علمت أنّكم تصلّون وتزكّون وتحجّون... ولكنّني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم، وقد آتاني الله ذلك وأنتم له كارهون... وإنّ كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين"[1].
على الرغم من هذا الوضع المأساويّ، لم يترك الإمام الحسن عليه السلام الساحة، فقام بنشاطاتٍ فكريّةٍ واجتماعيّةٍ في المدينة المنوّرة، تفضح المخطّط الأمويّ وتكشف ممارساته الّتي منها:
- تصفية العناصر المعارضة، وعلى رأسها أصحاب الإمام عليّ عليه السلام .
- تزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كلّ من لقيته، ممّن ليس هو على مثل رأيك..."[2].
- تبذير أموال الأمّة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحُكْم وغيرها من المفاسد...
شهادة الإمام الحسن عليه السلام
كانت تحرّكات الإمام الحسن عليه السلام تقلق معاوية، وتَحُول دون تنفيذ مخطّطه الإجراميّ، القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين، ولهذا قرّر معاوية التخلّص منه، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع "جعدة بنت الأشعت بن قيس" الّتي دسّت السمّ لزوجها الإمام عليه السلام ، واستُشْهِد من جراء ذلك الإمام الحسن عليه السلام ، ودُفن في البقيع بعد أن مُنِعَ دفنه بقرب جدّه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّاً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|