أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
6331
التاريخ: 2023-10-28
902
التاريخ: 1-12-2015
4699
التاريخ: 17-12-2015
5178
|
قال الشيخ (1) المفيد: استدل أكثر أصحابنا على أن أميرالمؤمنين ـ [عليه السّلام ـ](2) أفضل من كافة البشر ، سـوى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من ثلاثة أوجه : بكثرة الثواب ، وظواهر الأعمال ، والمنافع الدينية بالأعمال.
فالأول: مثل قوله(3) ـ عليه السّلام ـ: أنا سيد البشر . وقوله(4) : أنا سيد ولد آدم، ولا فخر.
وإذا ثبت أنه أفضل البشر ، وجب أن يليه أمير المؤمنين في الفضـل ، بدلالة المحكوم له بأنه نفسه في آية المباهلة ، بالإجماع .
وقد علم أنه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد(5)، من الدم السائل ، والهـواء ، ونحوه ، ولم يرد نفس ذاته ، إذ كان لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه ، ولا إلى غيره. فلم يبق(6) إلا أنه أراد المثل، والعـدل، والتساوي في كـل حـال، إلا مـا أخرجه الدليل.
ومن ذلك أنه جعله في أحكام حبه ، وبغضه ، وحروبه ، سواء مع نفسه ، بلا فضل .
وقد علم أنه لم يضـع الحكـم ـ في ذلـك ـ للمحاباة(7)، بل وضعه على الاستحقاق ، فوجب أن يكون مساوياً له في الأحكام كلهـا ، إلا مـا أخرجه الدليل.
ومن ذلك: ثبوت المحبة له ـ بالإجماع ـ في حديث الطير (8)، والراية(9)، والوفاة(10)، كما تقدم ترتيبه.
ومن ذلك: اشتهار الأخبار (11) في درجاته ، يوم القيامة. وقد ثبت أن القيامة ، تحل الجزاء، وأن الترتيب فيها، بحسب الأعمال.
وإذا كان مضمون(12) هذه الأخبار ، يفيد تقدم أمير المؤمنين كافة(13) الخلق ـ سوى رسول الله ـ في كرامته الثواب، دل ذلك على أنه أفضـل مـن سـائرهم في الأعمال.
ومن ذلك: قوله: علي، خير البشر(14)، وسيد البشر(15)، وخير الخلق(16)، ونحو ذلك.
وأما ظواهر الأعمال](17)، فإنه لا يوجد في الإسلام لبشر ما يوجد لعلي.
وإذا كان الإسلام أفضل الأديان ، لأنه أعم مصلحة للعباد ، كان العمل في تأديبه(18)، وشرائعه(19)، أفضل الأعمال. مع الإجماع على أن شريعة الإسلام، أفضل الشرائع، والعمل بها، أفضل الأعمال. يؤكد ذلك قوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران: 110].
____
1- الإفصاح في إمامة علي بن ابي طالب (عليه السّلام): 7. وما بعدها بتصرف.
2- ما بين المعقوفتين زيادة من (ح).
3- ذخائر العقبی: 70. ينابيع المودة: 1 : 87 باختلاف اللفظ.
4- مسند أحمد: 4: 187، 241، الأوائل: 32. صحيح مسلم: 7: 59. صحيح الترمذي: 11: 305. سنن ابن ماجه: 2: 144. سنن أبي داود: 2: 521. عيون أخبـار الرضـا: 2: 35. أمـالي الصدوق: 165. تاريخ بغداد: 4: 397. مسند أبي يعلى الموصلي: 4: 215/ 7: 281. دلائل النبوة: 27، 28، 29.
5- في (ك): الحسد. بالحاء المهملة.
6- في (ك): يبقى. من دون حذف الألف المقصورة الذي هو علامة الجزم.
7- في (ك): المحاياة. بياء مثناة من تحت .
8- مر نصه وتخريجه آنفاً.
9- مر نصه وتخريجه آنفاً.
10- مر نصه وتخريجه آنفاً.
11- فضائل الصحابة: 2: 612. تاريخ بغداد: 4: 339. أمالي الشيخ المفيد: 159.
12- في (أ): مضموماً. وهو تحريف .
13- في (هـ) و(ح): على كافة.
14- فضائل الصحابة: 2: 672. ذخائر العقبى: 96. فردوس الأخبار: 3: 89.
15- تلخيص الشافي: 3: 16. الإرشاد: 183.
16- تلخيص الشافي: 3: 16. الإرشاد: 183.
17- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).
18- في (أ): تأديته. بناء مثناة من فوق بعد الياء المثناة من تحت .
19- في (ك): شرائعه وشرائطه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|