أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2021
1804
التاريخ: 21-7-2019
2103
التاريخ: 27-12-2021
1424
التاريخ: 9-5-2022
1118
|
مضيق جبل طارق:
يعد مضيق جبل طارق من المضايق الدولية الهامة فهو الذى يصل بين المحيط الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط ويتميز بكثافة الملاحة؛ نظرا لأنه المخرج إلى دول غرب أوربا والعالم الجديد، وتمر به جميع السفن المتجهة إلى دول البحر المتوسط، أو من وإلى قناة السويس، أو المضايق التركية ثم إلى البحر الأسود والدول المطلة عليه، أو إلى البحر الأحمر ثم المحيط الهندي أو الخليج العربي.
ويفصل مضيق جبل طارق بين إسبانيا وجبل طارق فى الشمال وبين المغرب فى الجنوب، ويبلغ طوله نحو ٣٣ ميلا وعرض مدخله الشرقي نحو ١٣ ميلا وأضيق نقطة فى المضيق تبلغ نحو ٦,٨ ميل، وعمقه نحو ٦٠٠ قدم، ويعد سهلا من حيث الملاحة لعدم وجود جزر أو شعب مرجانية تعترض الملاحة.
ونظرا لهذه الأهمية الاستراتيجية لمضيق جبل طارق فقد استولت عليه إنجلترا في عام ١٩٠٤، كما فكرت ألمانيا فى الاستيلاء عليه أثناء الحرب العالمية الأولى. وأثناء احتلال بريطانيا لقناة السويس كان بوسعها السيطرة على الملاحة فى البحر المتوسط بقفل مضيق جبل طارق وقناة السويس أمام الملاحة.
وتأتى أهمية مضيق جبل طارق نتيجة لموقعه ، وتحكمه فى مدخل البحر المتوسط، رغم أنه لا يتمتع بمزايا تجارية أو اقتصادية. كما أنه فقد أهميته الاستراتيجية بعد انتهاء التنافس والصراع الدولي بين الدول الكبرى وخاصة بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا وقت النفوذ الاستعماري الواسع فى جنوب شرق آسيا وفى أفريقيا، ثم الصراع مع الاتحاد السوفيتي للوقوف أمام توسيع نفوذه فى المياه الدافئة التي كان يسعى إليها.
وقد ساد منطقة المضيق نزاع بين فرنسا وبريطانيا حول فرض السيادة والرقابة على المضيق، فقد كانت فرنسا تسيطر على الساحل الجنوبي للمضيق أثناء احتلالها للمغرب العربي وبريطانيا على جبل طارق، وبالتالي فإنهما معا طرفان فى السيطرة على المضيق، وقد حسم هذا الخلاف بينهما بأن تعهدت بريطانيا بضمان احترام حرية الملاحة فى قناة السويس وفقا لأحكام اتفاقية ١٨٨٨، وتعهدت فرنسا بعدم إقامة تحصينات أو أى أعمال تعوق حرية الملاحة فى المضيق، كما تضمنت هذه الاتفاقية نفس المبدأ بين فرنسا وإسبانيا, وقد ظل هذا الاتفاق ساريا بين جميع الأطراف ولم تحدث أى مشكلات بسبب الملاحة فى المضيق.
والملاحظ أن بريطانيا وفرنسا لم يسمحا بإقامة أية تحصينات على جانبي المضيق من قبل الدول الشاطئية تحت ستار حرية الملاحة وتأمينها؛ وذلك لاستغلال ضعف الدولتين (المغرب وإسبانيا)، بينما فى واقع الأمر يعد المضيق دوليا من حيث القانون الدولي للملاحة ولكن للدول الشاطئية حق السيادة على مياهها الإقليمية.
وتطالب إسبانيا باستعادة جبل طارق من بريطانيا ولكنها ترفض ذلك، وقد سلكت إسبانيا جميع السبل لاستعادة جبل طارق المحتل من قبل بريطانيا وخاصة أنه فقد الأهمية التى احتلته بريطانيا من أجلها. وقد عرضت إسبانيا على بريطانيا منطقتي «سبته ومليله» فى جنوب المضيق الواقعتين فى دولة المغرب ولكنهما خاضعتان لإسبانيا، ولكن بريطانيا رفضت ذلك, وبعرض الموضوع على الأمم المتحدة أعلنت لجنة تصفية الاستعمار فى عام ١٩٦٤ تطبيق مبدأ حق تقرير المصير فى جبل طارق ولكن بريطانيا تقف دون تنفيذ ذلك، وما زال الموقف بين بريطانيا وإسبانيا تشوبه الغيوم بسبب جبل طارق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|