أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2022
1040
التاريخ: 22-5-2022
1732
التاريخ: 12-12-2014
3078
التاريخ: 14-11-2017
8620
|
كانت فاطمة ( عليها السّلام ) : « كريمة الخليقة ، شريفة الملكة ، نبيلة النفس ، جليلة الحس ، سريعة الفهم ، مرهفة الذهن ، جزلة المروءة ، غرّاء المكارم ، فيّاحة نفّاحة ، جريئة الصدر ، رابطة الجأش ، حميّة الأنف ، نائية عن مذاهب العجب ، لا يحدّدها ماديّ الخيلاء ، ولا يثني أعطافها الزهو والكبرياء »[1].
لقد كانت سبطة الخليقة في سماحة وهوادة إلى رحابة صدر وسعة أناة في وقار وسكينة ورفق ورزانة وركانة ورصانة وعفة وصيانة .
عاشت قبل وفاة أبيها متهلّلة العزة وضّاحة المحيّا حسنة البشر باسمة الثغر ، ولم تغرب بسمتها إلّا منذ وفاة أبيها ( صلّى اللّه عليه واله ) .
كانت لا يجري لسانها بغير الحقّ ولا تنطق إلّا بالصدق ، لا تذكر أحدا بسوء ، فلا غيبة ولا نميمة ، ولا همز ولا لمز ، تحفظ السرّ وتفي بالوعد ، وتصدق النصح وتقبل العذر وتتجاوز عن الإساءة ، فكثيرا ما أقالت العثرة وتلقّت الإساءة بالحلم والصفح .
« لقد كانت عزوفة عن الشرّ ، ميّالة إلى الخير ، أمينة ، صدوقة في قولها ، صادقة في نيّتها ووفائها ، وكانت في الذروة العالية من العفاف ، طاهرة الذيل عفيفة الطرف ، لا يميل بها هواها ، إذ هي من آل بيت النبيّ الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .
وكانت إذا ما كلّمت إنسانا أو خطبت في الرجال يكون بينها وبينهم ستر يحجبها عنهم عفة وصيانة .
ومن عجيب صونها أنّها استقبحت بعد الوفاة ما يصنع بالنساء من أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها[2].
وكانت الزهراء ( عليها السّلام ) زاهدة قنوعة ، موقنة بأنّ الحرص يفرّق القلب ويشتّت الأمر ، مستمسكة بما قاله لها أبوها : « يا فاطمة ! اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد » فكانت راضية باليسير من العيش ، صابرة على شظف الحياة ، قانعة بالقليل من الحلال ، راضية مرضيّة ، لا تطمح إلى ما لغيرها ، ولا تستشرف ببصرها إلى ما ليس من حقّها ، وما كانت تتنزّل إلى سؤال غير اللّه تعالى ، فهي رمز لغنى النفس ، كما قال أبوها ( صلّى اللّه عليه واله ) : « إنّما الغنى غنى النفس » .
إنّها السيّدة البتول التي انقطعت إلى اللّه تعالى عن دنياها وعزفت عن زخارفها وصدفت عن غرورها وعرفت آفاتها ، وصبرت على أداء مسؤولياتها وهي تعاني شظف العيش ولسانها رطب بذكر مولاها .
لقد كان همّ الزهراء الآخرة ، فلم تحفل بمباهج الدنيا وهي ترى إعراض أبيها ( صلّى اللّه عليه واله ) عن الدنيا وما فيها من متع ولذائذ وشهوات .
وعرف عنها صبرها على البلاء وشكرها عند الرخاء ورضاها بواقع القضاء ، وقد روت عن أبيها ( صلّى اللّه عليه واله ) : « إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا ابتلاه ، فإن صبر اجتباه وإن رضي اصطفاه »[3].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|