أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/12/2022
1370
التاريخ: 2024-02-24
702
التاريخ: 19/12/2022
1213
التاريخ: 18-1-2023
1116
|
أقاليم الأندلس وكور كل إقليم
واعلم أن جزيرة الأندلس - أعادها الله للإسلام - مشتملة على موسطة وشرق، وغرب:
فالموسطة فيها من القواعد الممصرة التي كل مدينة منها مملكة مستقلة لها أعمال ضخام وأقطار متسعة: قرطبة، وطليطلة، وجيان، وغرناطة، والمرية، ومالقة؛ فمن أعمال قرطبة إستجة وبلكونة وقبرة ورندة وغافق والمدور وأسطبة وبيانة واليسانة والقصير (1) وغيرها، ومن أعمال طليطلة وادي الحجارة وقلعة رباح وطلمنكة وغيرها (2) ، ومن أعمال جيان أبذة وبياسة وقسطلة وغيرها (3) ، ومن أعمال غرناطة وادي آش والمنكب (4) ولوشة وغيرها،
(165)
ومن أعمال المرية أندرش (5) وغيرها، ومن أعمال مالقة بلش والحامة (6) وغيرهما، وببلش من الفواكه ما بمالقة، وبالحامة العين الحارة على ضفة واديها.
وأما شرق الأندلس ففيه من القواعد: مرسية، وبلنسية، ودانية والسهلة، والثغر الأعلى؛ فمن أعمال مرسية أوريولة والقنت ولورقة وغير ذلك (7) ، ومن أعمال بلنسية شاطبة ويضرب بحسنها المثل ويعمل بها الورق الذي لا نظير له وجزيرة شقر وغير ذلك (8) ، وأما دانية فهي شهيرة ولها أعمال، وأما السهلة (9) فإنها متوسطة بين بلنسية وسرقسطة ولذا عدها بعضهم من كور الثغر الأعلى ولها مدن وحصون، ومن أعمال الثغر الأعلى: سرقسطة وهي أم ذلك الثغر، وكورة لاردة، وقلعة رباح (10) ، وتسمى بالبيضاء، وكورة تطيلة، ومدينتها طرسونة، وكورة وشقة (11) ، ومدينتها تمريط، وكورة مدينة سالم، وكورة قلعة أيوب، ومدينتها مليانة (12) ، وكورة بربطانية (13) ، وكورة باروشة.
(166)
وأما غرب الأندلس ففيه: إشبيلية، وماردة، وأشبونة، وشلب؛ فمن أعمال إشبيلية شريش والخضراء ولبلة وغيرها، ومن أعمال ماردة بطليوس ويابرة وغيرهما، ومن أعمال أشبونة شنترين وغيرها، ومن أعمال شلب شنت مرية (14) وغيرها.
__________
(1) هذه التقسيمات هي التي أوردها ابن سعيد أيضا في المغرب ولم يسقط المقري منها سوى " كزنة ومراد " وسيعود إلى ذكرها في الباب الرابع، وإلى تبيان المسافات بينها وبين قرطبة؛ وللتعريف بها أقول: استجة (Ucija) على بعد 56 ميلا جنوب قرطبة؛ وبلكونة (Balcuna) مركز كورة باسمها وكانت في زمن ابن سعيد آهلة بالسكان؛ وقبرة (Cabra) مركز كورة وتقع على بعد ثلاثين ميلا جنوب شرقي قرطبة؛ ورندة (Ronda) من مدن تاكرنا على نهر ينسب إليه يصب في نهر لكه؛ وغانق (Gafic) بغرب حصن بطروش؛ والمدور (Almodavar) بينه وبين قطربة ستة عشر ميلاص؛ واسطبة (أو استبة) (Estepa) بينها وبين قرطبة ستة وثلاثون ميلا؛ وبيانة (Baena) إلى الشمال من قبرة؛ واليسانة (Lucana) بينها وبين قرطبة أربعون ميلا وكانت تسمى مدينة اليهود لكثرتهم بها؛ والقصير (Al - Kosair) وهي كورة بينها وبين قرطبة ثمانية عشر ميلا، وكان أهم أعمالها في زمن ابن سعيد هو حصن القصير في شرقي قرطبة على النهر.
(2) طلمنكة: (Salamanqua) مدينة بثغر الأندلس بينها وبين وادي الحجارة عشرون ميلا بنيت زمن الأمير محمد بن عبد الرحمن (الروض المعطار).
(3) جيان: (Jaen) على بعد 97 كيلومترا شمالي غرناطة؛ وبياسة (Beaza) بينها وبين جيان عشرون ميلا، وتطل على النهر الكبير، استولى عليها الروم سنة 623ه؟؛ وقسطلة (Calzalilla) تبعد نحو عشرين ميلاص إلى الشمال من حيان.
(4) المنكب: (Al - Munecar) كان حصنا قويا، وهو اليوم فرضة صغيرة على البحر تابعة لمركز مطريل في مديرية غرناطة.
(5) أندرش: (Andarax) من أعمال المرية على نهر باسمها.
(6) بلش: (Velez Malaga)؛ والحامة (Alahama).
(7) مرسية: (Murcia) اختطت سنة 216ه؟، فخلفت تدمير وأصبحت الكورة تسمى كلها باسمها وكانت القاعدة قبلها أوريولة (Orihuela)؛ أما القنت (أو لقنت) فكانت مدينة من كورة تدمير وقيل في وصفها: مدينة صغيرة وهي اليوم عاصمة مديرية بحرية تسمى باسمها تقع
جنوبي مديرية بلنسية وشرقي مديريتي البسيط ومرسية، وتعد من أكبر موانئ الساحل الشرقي.
(8) بلنسية: (Valencia) من أكبر مدن الساحل الشرقي ازدهارا في العصور الإسلامية، إلى الشمال من دانية على شاطئ البحر؛ وكانت تسمى مدينة التراب؛ وحصن شاطبة (Sativa) إلى الشمال من لقنت؛ وأما جزيرة شقر (Jucar) فهي مدينة على جزيرة في مصب نهر شقر (وادي شقر) وتسمى اليوم Al - cira وهي في مديرية بلنسية.
(9) السهلة تسمى أيضا شنتمرية الشرق (سهلة بني رزين - Santa Maria de Albarracin) وهي من كبار معاقل كورة شنتبرية (Santaver) وتمتد من كورة سرقسطة الجنوبية حتى كورتي وادي الحجارة وطليطلة.
(10) قلعة رباح: مدينة تابعة لطيليطلة وموضعها يسمى اليوم (Castillo de Caltarava la Vieja).
(11) وشقة: (Huesca) من كور الثغر الأعلى، بينها وبين سرقسطة خمسون ميلاص وتقع إلى الشمال الشرقي منها.
(12) ق ك: بليانة.
(13) ق ك ج: برطانية؛ ط: برطيانة.
(14) ق ك ط: شنت رية؛ ج: شنتمونية.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|