المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

انتشار المبيدات
1-8-2016
استئناف عَوْدِ الطاقة يتجدد امام انظارنا!
14-12-2015
التّهديدات الفرعونية الجوفاء
10-10-2014
سلوك الشباب مع الأصدقاء والمعارف
2023-02-05
Baillie-PSW Primality Test
23-1-2021
الدبور الأصفر (الزنبور الاصفر)
29-5-2016


التفريق  
  
2953   04:07 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص69
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2020 8544
التاريخ: 25-03-2015 1538
التاريخ: 25-03-2015 5093
التاريخ: 24-09-2015 1335

تعريفُهُ (1): أن ْ يفرِّقَ بينَ أمرينِ من نوعٍ واحدٍ في اختلافِ حكمهُما ،نحو قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ..} (12) سورة فاطر ، وكقول الشاعر (2):

ما نوالُ الغمام وَقْتَ رَبيعٍ ... كنوالِ الأمير يوم سخاءِ

فنوالُ الأمير بدْرَةُ عَيْنٍ ... ونوالُ الغمام قَطْرَةُ ماءِ

وكقول الشاعر(3):

منْ قاسَ جَدْوَاكَ يوماً ... بالسُّحْبِ أخطأَ مدحكْ

السحبُ تعطي وتبكي ... وأنتَ تُعطي وتضحكْ

منْ قاسَ جدواكَ بالغمامِ فما أنصفَ في الحكمِ بين شكلينِ، أنتَ إذا جدتَ ضاحكٌ أبداً ،وهو إذا جادَ دامع ُالعين ِوكقول الشاعر (4):

وَرْدُ الخدودِ أَرَقُ من ... وَرْدِ الرياضِ وَأَنْعَمُ

هذا تَنَشَقُهُ الأُنو ... فُ وذا يُقَبِّلُهُ الفَمُ

 

__________

 (1) - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 114) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 457) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)

(2) - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 114) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 236) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 457)

(3) - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 236) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 7) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 4)

(4) - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 318) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 145)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.