المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

وصيّته لمحمّد بن الحنفية
21-4-2016
ذرة الهيدروجين شبه الكلاسيكية
10-7-2016
أهمية الإنتاج الزراعي ومقوماته للوطن العربي
2024-11-05
احداث من خـلافة المقتـدر
17-10-2017
تطور سلوك المشكلة
24-11-2020
دور الاتحاد في بقاء الأُمم
5-10-2014


التهاون والمداهنة  
  
1869   10:05 صباحاً   التاريخ: 23-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 182-184
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ناشئ إما من ضعف النفس وصغرها، أو من الطمع المالي ممن يسامحه، وهو من المهلكات التي يعم فسادها وضرها، ويسري الى معظم الناس اثرها وشرها، كيف ولو طوي بساط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اضمحلت الديانة، وتعطلت النبوة وعمت الفترة.

وفشت الضلالة وشاعت الجهالة، وضاعت أحكام الدين واندرست آثار شريعة رب العالمين، وهلك العباد وخربت البلاد، ولأجل ذلك ورد الذم الشديد في الآيات والاخبار على ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمداهنة فيهما.

قال الله سبحانه: { لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } [المائدة: 63].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما من قوم عملوا بالمعاصي وفيهم من يقدر ان ينكر عليهم فلم يفعل، الا يوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله تعالى ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له، فقيل له: ما المؤمن الذي لا دين له؟ قال: الذي لا ينهى عن المنكر)(1).

وقيل له: (صلى الله عليه وآله): أتهلك القرية وفيها الصالحون؟

قال: نعم، قيل: بم يا رسول الله؟ قال: بتهاونهم وسكوتهم عن معاصي الله )(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، او ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم )(3).

وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : (ان الله تعالى ليسأل العبد ما منعك إذ رأيت المنكر ان تنكر)(4).

وقال (صلى الله عليه وال وسلم) : (إن الله لا يعذب الخاصة بذنوب العامة حتى يظهر المنكر بين أظهرهم، وهم قادرون على ان ينكروه، فلا ينكروه)(5).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه: (انما هلك من كان قبلكم حيث عملوا بالمعاصي ولم ينههم الربانيون والاحبار عن ذلك، وانهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون عن ذلك نزلت بهم العقوبات، فأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ... إلى آخر الخطبة)(6).

وقال (عليه السلام): (من ترك انكار المنكر بقلبه ويده ولسانه فهو ميث بين الاحياء)(7).

وقال (عليه السلام) : (أمرنا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان نلقي اهل المعاصي بوجوه مكفهرة)(8).

وقال (عليه السلام) : (ان اول ما تغلبون عليه من الجهاد بأيديكم ثم بألسنتكم ، ثم بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكراً قلب فجعل أعلاه أسفله)(9).

وقال الباقر (عليه السلام) : (أوحى الله عز وجل إلى شعيب النبي (عليه السلام): اني معذب من قومك مائة ألف، أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم، فقال (عليه السلام): يا رب ، هؤلاء الأشرار ، فما بال الاخيار ؟

 فأوحى الله عز وجل إليه: داهنوا اهل المعاصي، ولم يغضبوا لغضبي)(10).

 

 

وقال الصادق (عليه السلام) : (ما قدست امة لم يؤخذ لضعيفها من قويها بحقه، غير متمتع)(11).

وقال (عليه السلام) : (ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)(12).

وقال (عليه السلام) : ان الله تعالى بعث ملكية إلى أهل مدينة ليقلبها على أهلها، فلم انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو الله ويتضرع إليه ، فقال احد الملكين لصاحبه : أما ترى هذا الداعي؟

فقال: قد رأيته، ولكن أمضي ما أمر به ربي، فقال: لا، ولكن لا أحدث شيئا حتى اراجع ربي، فعاد إلى الله تبارك وتعالى، فقال: يا رب، إني انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع إليه، فقال: امض ما امرتك به، فإذا رجل لم يتمعر وجهه غيظا لي قط)(13).

وقال (عليه السلام) لقوم من أصحابه: (حق لي ان اخذ البريء منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك؟! وانتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه، ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه)(14).

وقال (عليه السلام): (لأحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم، إلى ان قال: ما يمنعكم إذا بلغلكم عن الرجل منكم ما تكرهون، وما يدخل علينا به الأذى ان تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه، وتقولوا له قولا بليغا، قيل له : إذن لا يقبلون منا، قال: أهجروهم، واجتنبوا مجالستهم).

وفي بعض الاخبار النبوية: (إن امتي إذا تهاونا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنو بحرب من الله).

وقد وردت اخبار بالمنع عن حضور مجالس المنكر إذا لم يمكنه دفعه والنهي عنه، ولو حضر نزلت عليه اللعنة، وعلى هذا لا يجوز الدخول في بيت الظلمة والفسقة، ولا حضور المشاهد التي يشاهد فيها المنكر ولا يقدر على تغيير، إذ لا يجوز مشاهدة المنكر من غير حاجة اعتذارا بأنه عاجز.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الف حديث في المؤمن: 289.

(2) المعجم الكبير: 216/11.

(3) عوالي اللئالي : 3 / 191.

(4) موارد الظمآن : 456 .

(5) ميزان الحكمة : 3/2419، مع تقديم وتأخير.

(6) بحار الانوار : 97 / 74

(7) بحار الانوار : 97/94

(8) ميزان الحكمة : 3/1953 .

(9) نهج السعادة : 3/106 .

(10) كنز العمال: 3/84 مع اختلاف يسير.

(11) كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد الكوفي : 106 .

(12) كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد الكوفي : 106 .

(13) كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد الكوفي : 64  .

(14) ميزان الحكمة : 3 / 1942 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.