أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
6503
التاريخ: 7-02-2015
3274
التاريخ: 28-1-2019
3510
التاريخ: 14-4-2016
2832
|
أوصى الإمام (عليه السلام) ولده محمّد بن الحنفية بهذه الوصية الحافلة بالقيم التربوية والأخلاق الفاضلة وهذا نصّها :
يا بنيّ! البغض سائق إلى الحين لن يهلك امرؤ عرف قدره من حصّن شهوته صان قدره قيمة كلّ امرئ ما يحسن الاعتبار يفيدك الرّشاد , أشرف الغنى ترك المنى الحرص فقر حاضر المودّة قرابة مستفادة , صديقك أخوك لأبيك وامّك وليس كلّ أخ لك من أبيك وامّك صديقك , لا تتّخذنّ عدوّ صديقك صديقا فتعادي صديقك كم من بعيد أقرب منك من قريب وصول معدم خير من مثر جاف الموعظة كهف لمن وعاها , من منّ بمعروفه أفسده ؛ من أساء خلقه عذّب نفسه وكانت البغضة أولى به ليس من العدل القضاء بالظّنّ على الثّقة ما أقبح الأشر عند الظّفر! والكآبة عند النّائبة! والغلظة والقسوة على الجار! والخلاف على الصّاحب! والخبّ من ذوي المروءة! والغدر من السّلطان! وزل معه حيث زال لا تصرم أخاك على ارتياب ولا تقطعه دون استعتاب لعلّ له عذرا وأنت تلوم , اقبل من متنصّل عذره فتنالك الشّفاعة واكرم الّذين بهم نصرك وازدد لهم طول الصّحبة برّا وإكراما وتبجيلا وتعظيما فليس جزاء من سرّك أن تسوءه أكثر البرّ ما استطعت لجليسك فإنّك إذا شئت رأيت رشده , من كساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون عيبه من تحرّى القصد خفّت عليه المؤن من لم يعط نفسه شهوتها أصاب رشده مع كلّ شدّة رخاء ومع كلّ أكلة غصص لا تنال نعمة إلاّ بعد أذى كفر النّعم موق ومجالسة الأحمق شوم اعرف الحقّ لمن عرفه لك شريفا كان أو وضيعا من ترك القصد جار ومن تعدّى الحقّ ضاق مذهبه كم من دنف نجا ! وصحيح قد هوى! قد يكون اليأس إدراكا والطّمع هلاكا استعتب من رجوت عتابه لا تبيتنّ من امرئ على غدر الغدر شرّ لباس المرء المسلم من غدر ما أخلق أن لا يوفّى له! الفساد يبير الكثير والاقتصاد ينمّي اليسير من الكرم الوفاء بالذّمم , من كرم ساد ومن تفهّم ازداد امحض أخاك النّصيحة وساعده على كلّ حال ما لم يحملك على معصية الله عزّ وجلّ لن لمن غاظك تظفر بطلبتك , ساعات الهموم ساعات الكفّارات والسّاعات تنفد عمرك , لا خير في لذّة بعدها النّار وما خير بخير بعده النّار وما شرّ بشرّ بعده الجنّة؟ كلّ نعيم دون الجنّة محقور وكلّ بلاء دون النّار عافية , لا تضيّعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك وبينه فإنّه ليس لك بأخ من أضعت حقّه ولا يكوننّ أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته ولا على الإساءة أقوى منك على الإحسان إليه.
يا بنيّ! إذا قويت فاقو على طاعة الله عزّ وجلّ وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله عزّ وجلّ وإن استطعت أن لا تملّك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فافعل فإنّه أدوم لجمالها وأرخى لبالها وأحسن لحالها فإنّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة فدارها على كلّ حال وأحسن الصّحبة لها فيصفو عيشك ؛ احتمل القضاء بالرّضا وإن أحببت أن تجمع خير الدّنيا والآخرة فاقطع طمعك ممّا في أيدي النّاس والسّلام عليك يا بنيّ ورحمة الله وبركاته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|