المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تطور سلوك المشكلة  
  
2072   05:03 مساءً   التاريخ: 24-11-2020
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص188-189
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022 1678
التاريخ: 2024-07-24 471
التاريخ: 13-1-2016 2588
التاريخ: 2024-03-04 900

إذا كان سلوك حل المشكلة هو في جوهره سلوك عقلي فلا بد أن يتطور هذا السلوك بتطور التفكير عند الأطفال ، أو بتطور البنى المعرفية للطفل ، إذا اخذنا بعين الاعتبار مراحل التطور المعرفي كما يصفها بياجيه ، إذ توصف هذه البنى في المراحل الأولى بأنها حس حركية وتتطور من خلال خبرة الطفل في البيئة بفعل عمليتي التمثل والمواءمة ، لتصبح في مرحلة : ما قبل العمليات "اكثر تكيفا وتمايزا " وهنا يكون الطفل مهيأ لاكتساب المفاهيم وتكوين خبرات ومعلومات ذات معنى ، وفي المراحل المتقدمة من عمر الطفل يبدأ بمرحلة العمليات المادية والعمليات المجردة ، حيث يكتسب الطفل أساليب التفكير الاستقرائي والاستدلالي ، وهذه تشكل عناصر أساسية في سلوك حل المشكلة .

كما وتظهر عمليات التفكير الضرورية لحل المشكلة أكثر وضوحا في مرحلة المراهقة ، وهي المرحلة التي ينتمي إليها أفراد عينة الدراسة الحالية ، ويمكن وصف سلوك حل المشكلة في هذه المرحلة بانه أكثر منطقية وأكثر بعدا عن اسلوب المحاولة والخطأ ، كما ان طبيعة المشكلات التي يتم تناولها اكثر تنوعا واكثر تركيبا .

وحيث إن علماء النفس لا يمكنهم ملاحظة التفكير أو ما يحدث في عقول الناس اثناء محاولتهم التفكير في حل المشكلات بصورة مباشرة ، فانهم يطلبون في بعض الأحيان من المفحوص الافصاح عما يقوم به اثناء حله لمشكلة معينة ضمن إطار إجراء التفكير بصوت عال .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.