أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-02-2015
3222
التاريخ: 22-11-2015
3069
التاريخ: 7-2-2019
2755
التاريخ: 12-02-2015
4871
|
وكان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) قبل بدء أمره إذا أراد الصلاة خرج إلى شعاب مكّة مستخفيا ، وأخرج عليّا ( عليه السّلام ) معه فيصلّيان ما شاء اللّه ، فإذا قضيا رجعا إلى مكانهما ، فمكثا يصلّيان على استخفاء من أبي طالب وسائر عمومتهما وقومهما ، ثمّ إنّ أبا طالب مرّ عليهما فقال لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ما هذا الذي أراك تدين به ؟
قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : « هذا دين اللّه وملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم ، بعثني اللّه به نبيّا إلى العباد ، وأنت يا عمّ أحقّ من أبديت النصيحة له ودعوته إلى الهدى ، وأحقّ من أجابني اليه وأعانني عليه » .
وقال عليّ ( عليه السّلام ) : « يا أبت ، قد آمنت برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) واتّبعته وصلّيت معه للّه » .
فقال له : يا بنيّ ، أما إنّه لم يدعك إلّا إلى الخير فالزمه[1].
وهناك موقف آخر لعمّه العباس رواه عفيف الكندي حيث قال :
كنت إمرأ تاجرا فقدمت الحجّ ، فأتيت العباس بن عبد المطّلب لأبتاع منه بعض التجارة ، فو اللّه إنّي لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر إلى الشمس فلمّا رآها قد مالت قام يصلّي ، ثمّ خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل ، فقامت خلفه تصلّي ، ثمّ خرج غلام راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلّي ، فقلت للعبّاس : ما هذا يا عبّاس ؟ قال : هذا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخي ، فقلت : من هذه المرأة ؟ قال : امرأته خديجة بنت خويلد ، قلت : من هذا الفتى ؟ قال : عليّ بن أبي طالب ابن عمّه ، قلت : ما هذا الذي يصنع ؟ قال : يصلّي وهو يزعم أنّه نبيّ ، ولم يتبعه على أمره إلّا امرأته وابن عمّه هذا الغلام ، وهو يزعم أنّه سيفتح على امّته كنوز كسرى وقيصر[2].
نعم ، بعد أن تشكّلت نواة الامّة الإسلامية المباركة من رسول اللّه وعليّ وخديجة ، وأخذ خبر الدين الجديد يتفشّى في صفوف القرشيين ، وطفق الذين هداهم اللّه للإيمان يتقاطرون على الإسلام ، وأخذ عود المسلمين يقوى ويشتدّ أزره ، وبعد عدّة سنوات تحوّل إلى كيان قويّ وقادر على الإعلان عن نفسه على الجماهير والمواجهة والتحدّي من أجل الدين والعقيدة . . فأمر اللّه سبحانه وتعالى نبيّه الكريم ( صلّى اللّه عليه وآله ) أن يصدع بما يؤمر ، وكان أصحاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) قبل ذلك إذا أرادوا الصلاة يذهبون إلى الشعاب فيستخفون ، فلما صلّى بعض الصحابة في الشعب اطّلع عليهم نفر من المشركين منهم أبو سفيان بن حرب والأخنس بن شريق وغيرهما ، فسبّوهم وعابوهم حتى قاتلوهم[3].
[1] الفصول المهمّة لابن الصباغ : 33 ، والكامل في التأريخ : 1 / 58 ، وأخرج مثله الطبري في تأريخه : 2 / 58.
[2] مسند أحمد : 1 / 29 ، والخصائص للنسائي : 3 ، وتأريخ دمشق لابن عساكر : 1 / 58 ، وكفاية الطالب للكنجي : 129 ، والكامل في التأريخ : 2 / 57 .
[3] الكامل في التأريخ : 2 / 60 ، السيرة النبوية : 1 / 315 ط دار الفرقان بيروت - لبنان .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|