المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

الاساليب الاستقرائية لتحديد معايير الإقليم الوظيفي للمدينة
23/10/2022
خواص الخارصين
1-5-2018
تطبيقات المحكمة الإدارية للأمم المتحدة لمبدأ التناسب
2024-09-08
جواز صيد البحر مطلقاً.
18-4-2016
تفاعل الزجاجة الأزرق The Blue Bottle Reaction
6-2-2017
المسـند
31-8-2016


جابر بن عبد الله الانصاري / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
2064   08:39 صباحاً   التاريخ: 6-4-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص259 ـ 260
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري، يُكنى أبا عبدِ اللهِ، صحابي ذائع الصيت، عُمرَ طويلاً، وكان مع أبيه في تلك الليلة التاريخية المصيرية التي عاهد فيها أهل يثرب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على الدفاع عنه ودعمه ونصره، وبيعتهم هي البيعةُ المشهورةُ في التاريخ الإسلامي بـِ (بيعة العقبةِ الثانية).

ولما دخل النبي (صلى الله عليه وآله)، المدينة، صحبه وشهد معه حروبه ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده (صلى الله عليه وآله)، كما لم يدخر وسعاً في تبيان منزلةِ علي (عليه السلام)، والتنويه بها، أثنى الأئمة (عليهم السلام)، على رفيع مكانتهِ في معرفة مقامهم (عليهم السلام)، وعلى وعيه العميق للتيارات المختلفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومعارف التشيع الخاصة، وفهمه النافذ لعُمقِ القُرآنِ. وأشادوا به من القلةِ الذين لم تتفرق بهم السبل بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، ولم يستبقوا الصراط بعده، بل ظلوا معتصمين متمسكين به.

قلنا إنه عُمّر طويلاً، لذا ورد اسمه الكريم في صحابةِ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، والإمام الحسن (عليه السلام)، والإمام الحسين (عليه السلام)، والإمام السجاد (عليه السلام). والإمام الباقر (عليه السلام)، وهو الذي بلغَ الإمام الباقر (عليه السلام)، سلام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان قد شهدَ صفين مع الامام (عليه السلام)، وهو أول من زار قبر الحسين (عليه السلام)، وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم، وبكى على أبي عبد الله كثيراً.

والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما أثر عنه من أخبار تفسيرية، ومناظراته، تدل كلها على ثبات خطاه، وسلامة فكره، وإيمانه العميق، وعقيدته الراسخة، وصحيفة جابر مشهورة أيضاً؛ ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته، فقد ختم الحجاج بن يوسف على يده يريد إذلاله بذلك، فارق جابر الحياة سنة 78هـ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.