أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-25
193
التاريخ: 5-11-2015
3878
التاريخ: 15-6-2017
2993
التاريخ: 28-5-2017
2918
|
غزوة خيبر[1] :
بجهود صادقة وبحنكة كبرى وشجاعة فائقة وتسديد إلهي ارتقى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بالمسلمين سلّم الوعي الرسالي والثبات والخير وزرع فيهم روح الصبر والتواصل . . وانطلق ( صلّى اللّه عليه واله ) برسالته السماوية إلى العالم الإنساني خارج الجزيرة العربية من خلال كتبه ورسله إلى زعماء القوى المجاورة .
وتوقع النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أن تكون ردود الفعل مختلفة فقد يكون بعضها هجوما عسكريا يقصد المدينة مستعينا بما فيها من بقية جيوب المنافقين واليهود وهم الذين حفل تأريخهم بالغدر والخيانة .
وكانت خيبر تمثّل حصنا قويا ومركزا كبيرا لليهود ولهذا قرر النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يقضي على هذه القوة المتبقّية ، فلم يلبث بعد عودته من الحديبية إلّا أياما قلائل حتى جهّز جيشا بلغ تعداده ألفا وستمائة من المسلمين مؤكدا لهم أن لا يخرجوا في ابتغاء الغنيمة وقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « لا يخرجنّ معنا إلّا راغب في الجهاد »[2].
واتّبع النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أسلوبا يوهم حلفاء اليهود ويمنعهم عن المبادرة لنصرتهم ؛ تجنبا لمزيد من القتال .
فباغتت قوات المسلمين حصون اليهود يتقدمها علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) حاملا راية رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) .
وامتنعت اليهود في حصونهم المنيعة بخطة محكمة كانوا قد اتّبعوها ، ثم دارت مناوشات متعددة تمكّن المسلمون خلالها من احتلال عدة مواقع مهمة .
على أن القتال اشتدّ وطالت مدّة الحصار وعانى المسلمون من قسوة الجوع حتى أنهم أكلوا طعاما غير مستساغ .
وأعطى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) رايته إلى عدد من الصحابة ليتم الفتح على أيديهم فلم يأتوا إلّا بالفرار والفشل . ولمّا بلغ الجهد بالمسلمين قال النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) : « لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه »[3].
ودعا في اليوم التالي عليا وأعطاه الراية فتمّ الفتح على يديه وسرّ المسلمون والنبي ( صلّى اللّه عليه واله ) جميعا ، وصالح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) البقية الباقية من اليهود بعد استسلامهم على نصف ثمار مزارعهم التي أصبحت ملكا للمسلمين ، ولم يعاملهم كما عامل بني النضير وبني القينقاع وبني قريظة ؛ إذ لم تعد قوة اليهود الباقية ذات أثر مهم في المدينة .
[1] وقعت هذه الغزوة في شهر جمادى الآخرة من السنة السابعة للهجرة ، راجع الطبقات الكبرى : 2 / 77 .
[2] الطبقات الكبرى : 2 / 106 .
[3] السيرة النبوية : 2 / 337 . صحيح مسلم 15 / 176 - 177 وفضائل الصحابة : 2 / 603 ومسند الإمام أحمد :
3 / 384 والمواهب اللدنيّة : 1 / 284 ، والاستيعاب : 3 / 203 ، كنز العمال : 13 / 123 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|