المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

ما هو الاستعمال ؟
31-8-2016
AMMOXIDATION OF PROPYLENE (Acrylonitrile [CH2=CHCN])
29-8-2017
الكثافة الإلكترونية electron density
18-12-2018
فنون المقال الصحفي وطريقة صياغتها
2023-06-05
تغطيس الأغنام
26-1-2016
واجبات التكفين وكيفيته
7-11-2016


الشيء الذي يريده كل أب  
  
1771   08:34 صباحاً   التاريخ: 27-3-2022
المؤلف : محَّمد الكَاتب
الكتاب أو المصدر : كيف تُسعِدُ ابناءَكَ وتُربيهُم بِنجاح؟
الجزء والصفحة : ص69 ـ 71
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ما هي المشكلة الرئيسية التي تعترضـك ـ كأب ـ وأنت تقـوم بتربيـة أبنائك؟

هذا السؤال طرحته على كثير من الآباء، فجاء الجـواب ـ غالباً ـ ان المشكلة أو العقبة هي: (العصيان وعدم الطاعة الكاملة).

وعلل الكثيـر ـ منهم ـ ان سبب سوء التربية التي حظي بهـا أبناؤهم، ترجع لانفلات زمام الأبناء من أيديهم، وقد قال بعضهم بالحرف الواحد (لو كان ابني يطيعني 100% لكنت قد سيرته وفق منهاج تربوي صالح وناجح في نفس الوقت ولكن ماذا أفعل وولدي يخالفني ويعصيني)؟.

وبالفعل فإن الإمام علي (عليه السلام) يقول: (لا رأي لمن لا يطاع)

ويقول: (لا ينجح تدبير من لا يطاع).

وقد لا يكون هذا الأمر مشكلة رئيسية لكل الآباء، ولكنني أعتقد أن الشيء الذي يريده ويرغب فيه كل أب هو: (أبناء مطيعين على أحسن ما يرام). وليس في ذلك ريب.

حسناً.. السؤال الآن: كيف تخلق الـطاعـة الكاملة في طفلك؟

للإجابة على هذا السؤال، لا مناص من طرح السؤال التالي:

لماذا يلجأ طفلك الى مخالفة أوامرك؟

نقترح هنا أن تأخذ قلماً وورقة، وتكتب الأسباب التي تدفع ابنـك للعصيان، قبل أن تقرأ السطور التالية.

وبالطبع فإن هناك إحدى عشر سبباً، تدفع ولدك لعصيانـك وعـدم إطاعتك وهي كما أكدها بعض الباحثين ما يلي:

1ـ عدم معرفة الطفل بضرورة الطاعة.

2ـ إصدار الأوامر دون إعطاء أي رؤية وتوضيح للأمر وما يتعلق به.

3ـ التعامل مع الطفل، كالتعامل مع الآلة، أو التعامل مع الجندي الذي يجب أن يطيع القرار بلا نقاش.

4ـ أن يكون الأمر مخالفاً لرغبات الطفل.

5ـ عدم توفر الاستطاعة في الطفـل لتحمل القرارات التي تكون فوق مستواه الجسمي والعقلي.

6ـ عدم مصادقة الأب ابنه.

7ـ فقدان الاحترام للأب.

8ـ انعدام هيبة الأب وقدسيته.

9ـ عـدم امتلاك الأب قـدرة السيطرة، على زمـام الأبناء، لضعف شخصيته.

10ـ سوء التربية.

11ـ الجهل بفنون المعاملة وإصدار الأمر.

وإذن لكي تحصل على أبناء مطيعين، لا بد لك أولا أن تقضي على أسباب العصيان ـ السالفة الذكر ـ فإن القاعدة تقول: (الـوقـايـة خير من العلاج).

ويقول المثل المعروف (إذا عرُف السبب بطل العجب).

بعد ذلك يكون من السهل عليك خلق أبناء مطيعين وفق اتباع الطرق الصحيحة المعاكسة للأسباب السالفة، ومحاولة تعديل المسار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.