المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



آداب التعليم  
  
1549   09:23 مساءً   التاريخ: 23-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : ۱۷-18
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-19 1134
التاريخ: 25-9-2016 1667
التاريخ: 2023-12-19 1060
التاريخ: 23-3-2022 1550

منها: ان يخلص المعلم تعليمه الله سبحانه، ولم يكن له فيه باعث دنيوي من طمع مال أو جاه ورئاسة أو شهرة بين الناس، بل يكون الباعث مجرد التقرب الى الله تعالى والوصول الى المثوبات الأبدية، فان من علم غيره علماً كان شريكاً في ثواب تعليم هذا الغير لآخر وفي ثواب تعليم هذا الأخر لغيره وهكذا الى غير النهاية، فيصل بتعليم واحد الى مثوبات التعاليم غير المتناهية وكفى بهذا له فضلا وشرفاً.

ومنها: ان يكون مشفقاً على المتعلم ناصحاً له مقتصراً في الافادة على قدر فهمه متكلماً معه باللين والهشاشة لا بالغلظة ؛ والفضاضة.

ومنها: ان لا يضن العلم من اهله ويمنعه عن غير أهله، لأن بذل الحكمة لجهال ظلم عليها ومنعها عن اهلها ظلم عليهم، كما ورد في الخبر(1).

ومنها: ان يقول ما يعلم ويسكت عما لا يعلم حتى يرجع اليه ويعلمه، ولا يخبر المتعلمين ببيان خلاف الواقع، وهذا الشرط لا يختص بالمعلمين بل يعم كل من تصدر عنه المسائل العلمية، كالمفتي والقاضي وأمثالهما.

قال الباقر (عليه السلام): (حق الله على العباد ان يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون)(2)

وقال الصادق (عليه السلام): (ان الله تعالى خص عباده بآيتين كتابه: ألا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا.

فقال: ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا على الله إلا الحق، وقال بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله)(3).

وعنه (عليه السلام): (اذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل لا أدري، ولا يقل الله أعلم فيوقع في قلب صاحبه شكا، واذا قال المسؤول لا أدري فلا يتهمه السائل)(4)، وعنه (عليه السلام): (إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك: اياك ان تفتي برأيك أو تدين بما لا تعلم)(5).

وعن الباقر (عليه السلام): (من أفتى الناس بغير علم ولا هدي لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه)(6).

ولكل من المعلم والمتعلم آداب أخر ذكر أكثرها الشهيد الثاني (ره) في منية المريد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عن الصادق (عليه السلام) قال: قام عيسى بن مريم خطيباً في بني اسرائيل، فقال: يا بني اسرائيل لا يحدثوا الجهال بالحكمة فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.

(۲) الكافي: 43/1.

(۳) منية المريد: 265.

(4) الكافي: 42/1.

(5) رسائل الشيعة: ۲۱/27 باب 4.

(6) الكافي: 42/1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.