أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10
1402
التاريخ: 29-07-2015
3807
التاريخ: 29-07-2015
3608
التاريخ: 29-07-2015
3041
|
روى الشيخ الصدوق في الأمالي عن أبي هاشم الجعفري انّه قال: أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن عليّ بن محمد (عليه السلام) فأذن لي فلمّا جلست، قال: يا أبا هاشم أيّ نعم اللّه عز و جل عليك تريد ان تؤدّي شكرها؟ قال أبو هاشم: فوجمت فلم أدر ما أقول له ؛ فابتدأ (عليه السلام) ، فقال: رزقك الايمان فحرّم بدنك على النار، و رزقك العافية فأعانتك على الطاعة، و رزقك القنوع فصانك عن التبذّل، يا أبا هاشم إنّما ابتدأتك بهذا لأنّي ظننت انّك تريد أن تشكو لي من فعل بك هذا، و قد أمرت لك بمائة دينار فخذها .
يقول المؤلف: يستفاد من هذا الحديث الشريف انّ الايمان من أفضل النعم الالهية، و هو كذلك لأنّه شرط قبول جميع الاعمال، و في البحار باب تحت عنوان: باب الرضا بموهبة الايمان وانّه من أعظم النعم فنسأل اللّه سبحانه و تعالى أن يثبت الايمان في قلوبنا و يطهر الديوان من ذنوبنا
و النعمة الثانية بعد الايمان العافية فنسأل اللّه تعالى العافية، عافية الدنيا و الآخرة، و روي انّه قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ما ذا أسأل اللّه تعالى إذا أدركت ليلة القدر؟ قال: العافية. و بعد العافية نعمة القناعة، و روي في ذيل الآية الشريفة: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97].
إنّه سئل عليّ (عليه السلام) عن قوله تعالى: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً؟ فقال: هي القناعة .
و روي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: لا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي .
يقول المؤلف: و الروايات في فضل القناعة كثيرة و لا يسع المقام سردها، و حكي انّه قيل لحكيم: أ رأيت شيئا أحسن من الذهب؟ قال: بلى، القناعة، و مثله كلام بعض الحكماء حيث قال: استغناؤك عن الشيء خير من استغنائك به، و حكي أنّ ديوجانس الكلبي من أساطين حكماء اليونان و كان متقشفا زاهدا لا يقتني شيئا و لا يأوي إلى منزل، دعاه الاسكندر إلى مجلسه، فقال للرسول: قل له: انّ الذي منعك من المسير إلينا هو الذي منعنا من المسير إليك، منعك استغناؤك عنّا بسلطانك و منعني استغنائي عنك بقناعتي و لقد أجاد من قال :
وجدت القناعة اصل الغنى و صرت بأذيالها ممتسك
فلا ذا يراني على بابه و لا ذا يراني به منهمك
و عشت غنيّا بلا درهم أمرّ على الناس شبه الملك
و لمولانا أبي الحسن الرضا (عليه السلام) :
لبست بالعفّة ثوب الغنى و صرت أمسي شامخ الرأس
لست إلى النسناس مستأنسا لكنّني آنس بالناس
إذا رأيت التيه من ذي الغنى تهت على التائه بالياس
ما إن تفاخرت على معدم و لا تضعضعت لإفلاس
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|