المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

AP Sites
7-12-2015
المستوى الوجودي في نظرية مراتب الفهم‏ في القرآن
22-12-2014
الغالون
23-3-2018
افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا
23-2-2021
مليور – جون
15-9-2016
الرواية الرومانسيَّة
29-09-2015


أبنائي يتشاجرون ماذا افعل؟  
  
6077   09:28 صباحاً   التاريخ: 2-3-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص59 ـ 64
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/12/2022 1121
التاريخ: 2-9-2016 2080
التاريخ: 15-11-2017 2255
التاريخ: 17-5-2022 1936

1ـ أسباب تشاجر الاخوة

الشجار بين الاطفال لا يكاد يخلو منه بيت من البيوت، وكثيراً ما يستمتع الإخوة وهم يتشاجرون بعضهم مع بعض، فهم يتعرّفون من خلال تلك المناوشات على إمكاناتهم ونقاط الضعف والقوة عندهم، وهم يجرّبون نشوة الإثارة والانتصار.

ومن اهم اسباب التشاجر بين الإخوة: الغيرة، والشعور بالنقص، والشعور باضطهاد الكبار، وانشغال الأبوين عن الأطفال.

كما أن الأطفال الذكور يحاولون السيطرة على البنات، وقد يعيّر الأطفال بعضهم بعضاً بشكل الجسم، أو قصره، أو ضخامته.. فيتشاجرون، وكثيراً ما يتشاجر الأطفال لامتلاك بعض اللعب.

وبالطبع فإن تلك المشاجرات تثير أعصاب الأبوين، اللذين يصابان بالصدمة حين يعجزان عن منع تلك المشاجرات، حتى إن بعض الآباء يشكُّ في قدرته على التربية، ويسائل نفسه: كيف لا يستطيع تربية أبنائه من دون شجار ولا خصومات؟!.

وينبغي البدء أولاً بدراسة حالة الطفل الصحية، فقد يكون سبب سرعة الغضب أو التشاجر اختلالاً في إفرازات الغّدة الدرقية، أو سوء التغذية، أو غيرها من الأسباب.

2ـ ماذا أفعل عندما يتشاجر الأولاد في البيت؟:

1- إذا كان أحد الأولاد عرضة للإصابة بأذى جسدي، فعليك أن تتدخل فوراً حتى تمنع الخطر المحدق بأن تنادي عليهم أن يتوقفوا عن الشجار فوراً، وهذا ما يحدث في شجار الأولاد عادة، أما البنات فتميل إلى جولات الصراخ بدلاً من استخدام العضلات.

2- بعد تحقق الهدوء، حاول أن تقضي وقتاً قصيراً في الاستماع إلى كيف بدأت المعركة، رغم أنه من المستحيل في الغالب أن تصل إلى القصة الصحيحة، ولكن المهم هو أن تشعرهم أنك محايد وعادل، وأنك تسمع لما يجول في صدورهم.

3- إذا لم يكن هناك ضرب أو استعمال العضلات في النزاع، فلا حاجة إلى المسارعة للتدخل وحلّ النزاع، فالأولاد يحتاجون لمثل تلك النزاعات والخلافات، فهم يتعلمون منها أموراً كثيرة، ولو حاولت منع الشجار تماماً، فإنهم سيبحثون عن بديل لتفريغ تلك الطاقة.

وإذا كنت دائم السيطرة على المواقف، فهذا يعني: أن العلاقة بينهم غير طبيعية، ومضبوطة بسلطتك أنت عليهم، وأنهم سيهجمون على بعضهم عندما تدير ظهرك عنهم، أو أن تدوم روح العداء بينهم، والتي لم ينفس عنها طوال طفولتهم، وستكون العلاقة بينهم ضعيفة، حيث يفضلون الانفصال عن بعضهم في أول فرصة.

اما الاولاد الذين يسمح لهم ببعض الجدال في صغرهم فيصبحون عادة أشدّ قرباً من بعضهم في كبرهم.

4ـ تذكر أن الخلاف بين الأولاد ليس كله ضاراً، وليس بالسوء الذي يبدو للكبار.

5ـ أوضح لأبنائك أنك لست ضدّ محاولتهم فضّ الخلاف بأنفسهم، ولكن ضد الضوضاء التي يصلون إليها لفض خلافهم، وإذا كان الخلاف على لعبة فيمكنك أخذ اللعبة منهم جميعاً، وأخبرهم أنه يمكن استرجاعها بعد أن يتوصلوا إلى اتفاق، وقد يحتاج الأمر إلى إرسال كل منهم إلى مكان أو غرفة لفترة قصيرة.

6ـ ربما تكون المشكلة أعسر، عندما يكون فارق السن كبيراً بين الأولاد المتنازعين، ورغم أن الكبير أقوى من الصغير، إلا أن الصغير قادر أيضاً على إزعاج الكبير، وخاصة أنه قد يحتمي بصغره، وقد يبالغ الولد في ألمه ودموعه.

7ـ حاول أن لا تنحاز مع أحد الأولاد ضد الآخر، أشعر الكبير أن عليه أن يعطف على أخيه الصغير، وشجعه على التحلي بالصبر، واطلب منه أن يخبرك فوراً إذا كان قد حاول الصبر ولم يتمالك نفسه.

8ـ ساعد الصغير على أن يحترم الكبير، وأن لا يحاول إزعاج الولد الأكبر فينتقم منه.

9ـ لا تسرع بمعاقبة (المذنب)، فإن ذلك ينمي بينهم روح الغيظ والانتقام، وقد يقع عقابك على البريء، فيشك الطرفان في حكمك في المستقبل.

10- لا تقارن الواحد منهم بالآخر فتقول لأحدهم: (إن أخاك كان أفضل منك عندما كان في سنّك)، أو (إنك على عكس أخيك، فهو يطيع من أول مرة أقول له شيئاً)، فإن ذلك يجعل الولد يشعر بالذنب من نفسه والغيظ من أخيه، وإن تكرار هذه المقارنة يجعل الولد يكره التشبه والاقتداء بأخيه رغم صفاته الحسنة(1).

11- ولعل من الطرق المناسبة لامتصاص ثورة العراك بين الأطفال تحويل نقمتهم إلى نوع من العمل الإيجابي السليم، كمساعدة الغير، أو دعوتهم لمساعدة أمهم، أو ما شابه، ومن الخطأ أن يتوقع الآباء أن يتصرف الأبناء بعقلية الآباء.

12ـ على الأم المحافظة على هدوئها قدر الإمكان أثناء غضب ابنها أو مشاجرته مع إخوته.

13ـ على الأبوين أن يكونا قدوة حسنة، فيقلعوا عن عصبيتهم وثورتهم لأتفه الأمور أمام الأبناء.

14ـ لا تدع ابنك يذوق حلاوة الانتصار، بتحقيق الرغبة التي انفجر الطفل باكياً من أجلها وغضب.

15- على الآباء إصلاح أنفسهم أولاً، فكثير من حالات التشاجر عند الأطفال مرجعها الآباء أنفسهم، بسبب سلوكهم المتّسم بالحزم المبالغ فيه، والسيطرة الكاملة على الطفل، ورغبتهم في إطاعة أوامرهم طاعة عمياء، وثورتهم وشجارهم في المنزل لأتفه الأسباب(2).

3ـ أبنائي يتشاجرون في السيارة:

لا شكّ أن الشجار بين الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة مصدر من مصادر الإزعاج للوالدين.

وينبغي استعمال حزام الأمان من قِبَل كل ركاب السيارة، فإن ذلك يمنع تزاحم الأطفال، واستيلاء كل منهم على مكان الآخر.

وفي الرحلات التي تستغرق وقتاً طويلاً يمكن للأم أن تجلس في المقعد الخلفي، مما يقلل من إزعاج الأطفال بعضهم بعضاً.

ذكّر أطفالك باصطحاب لعب خفيفة، أو كتب داخل السيارة.. وإذا ما حدث شجار بين الأولاد في السيارة، أوقف سيارتك لبضع دقائق، وإن كنت تسير بمحاذاة الشاطئ أو أحد المنتزهات فعليك بالابتعاد عن الشاطئ، حتى يشعر الأطفال بأنهم حُرموا من متعة التنزُّه ولو لدقائق معدودات.

4ـ العدل بين الأولاد:

إن سألكِ طفلكِ يوماً: (هل تحبينني؟)، أو قال بفورة غضب: (بالطبع أنتم تهملونني) فاعلمي أيتها الأم أن طفلك بحاجة إلى جرعة مضاعفة من الحب والحنان، وعدم التمييز بينه وبين إخوته، وعدم تفضيلهم عليه، أو الانشغال عنه.

وقد يضرب الطفل أخاه الصغير بغيظ وحنق، وقد يلقي بأشيائه وملابسه بعيداً، وهذا طبيعي، لأن الطفل الكبير فوجئ بقادم جديد يشعر أنه ينافسه على والديه، فلا بدّ من الحكمة والصبر مع كليهما.

فالعدل وعدم التدليل للصغير على حساب الكبير يحل كثيراً من المشكلات(3).

5- العدوان على الأقران:

قد يتخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً ثلاثة:

- فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه.

- أو يقاتل الطفلُ الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه.

- أو يقوم الطفل بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

والحقيقة أن معظم مشاجرات الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تنشأ بسبب الصراع على الممتلكات، كأن يحاول الطفل أخذ لعبة طفل آخر.

وقد يكون سبب العدوان الاقتداء بسلوك الرفاق أو الإخوة أو الوالدين.

وربما يلعب غياب الأب لفترات طويلة دوراً في حدوث العدوان، حيث يتمرّد الأطفال وخاصة الذكور على سلطة الأم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أولادنا، للدكتور مأمون مبيض (بتصرف).

2ـ مشاكل الطفل النفسية، للدكتور كلير فهيم.

3ـ تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.