المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

غاز المولدات Producer Gas
4-8-2016
Apoptosis
7-12-2015
نفاذ القرار الإداري
30-4-2019
Eugen Otto Erwin Netto
22-1-2017
تخليل الزيتون الاخضر
2024-01-08
اسمنت الانشاءات
2023-02-04


كيف يتحقق حب الله في نفس  
  
2174   08:51 مساءً   التاريخ: 27-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 120-122
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

أشارت الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (عليه السلام) أن حب الله يتحقق في نفس المؤمن إذا تحققت له عدة امور منها:

أولاً : المعرفة ، ولمعرفة الإنسان لله فرعان : فرع اصلي ذاتي منحه الله له، وهو المعرفة الفطرية التي زود الله بها البشر منذ اخذ ميثاقه عليهم ، واشهدهم على أنفسهم، ولكن هذه المعرفة قد تنطمس تحت ركام الذنوب والمعاصي التي تتلبد على صفحات القلب فتجعلها مظلمة سوداء لا تقبل النور {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14].

وأما الفرع الآخر فهو الاكتساب الذي يحصل للإنسان بالجد والجهد والمواصلة في تطهير النفس من ادران الذنوب؛ وذمائم الأخلاق.

ان المعرفة شرط أساسي من شروط الحب، ولا يمكن ان يحصل بدونها فإن من لا يعرف الشيء لا يمكن ان يحبه ...

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (نجوى العارفين تدور على ثلاثة اصول : الخوف، والرجاء، والحب.

فالخوف فرع العلم، والرجاء فرع اليقين، والحب فرع المعرفة ... إلى ان قال : وإذا تجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة، وإذا هاج ريح المحبة استأنس ظلال المحبوب، وآثر المحبوب على ما سواه، وباشر اوامره واجتنب نواهيه واختارهما على كل شيء غيرهما ...)(1).

ومن هنا تبين لنا ان الحب يتناسب تناسباً طردياً مع المعرفة، فكلما ازدادت  المعرفة ازداد الحب واشتد، يقول الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) : (فوعزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك، ولا كففت عن تملقك لما اتي إلي من المعرفة بجودك وكرمك)(2).

ثانياً : ومما يرسخ الحب في القلب ذكر نعم الله التي اسبغها علينا ظاهرة وباطنة، فإن الإنسان بفطرته جبل على حب من احسن إليه، وانعم عليه. فإذا ذكر نعم الله عليه، وتذكرها دائماً فإن هذا يزده انشداداً إليه وحباً له.

ولهذا نجد الروايات الشريفة تؤكد على ذلك.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (احبوا  الله لما يغدوكم به من نعمه )(3).

وعن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : أوحى الله (عز وجل) إلى نجيه موسى : احببني وحببني إلى خلقي !

قال: رب ، انا أحبك فكيف احببك إلى خلقك ؟

قال: اذكر لهم نعماي عليهم وبلاي عندهم، فإنهم لا يذكرون ، او لا يعرفون مني إلا كل الخير)(4).

وفي رواية اخرى عن النبي (صلى الله عليه واله)  انه قال : (قال الله (عز وجل) لداود احببني وحببني إلى خلقي!

قال: يا رب نعم  أنا احبك فكيف احببك إلى خلقك ؟

قال: اذكر ايادي عندهم، فإنك إذا ذكرت ذلك لهم احبوني)(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصباح الشريعة عن بحار الانوار : 70/ 22-23.

(2) المحدث المجلسي، بحار الانوار: 98/85.

(3) المصدر نفسه : 70/14.

(4) المصدر نفسه : 18.

(5) المصدر نفسه : 22.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.