المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

جوانب أخرى هامة على المدقق مراجعتها أثناء قيامه بتدقيق الموجودات الثابتة
2023-03-12
كيف يطمئن القلب بذكر الله؟
3-10-2014
Robert Simpson Woodward
6-2-2017
Steven Alan Orszag
5-4-2018
الألياف الطبيعية
9-4-2018
أهمية الصخور
10/12/2022


التكبر على عباد الله  
  
2222   08:53 مساءً   التاريخ: 24-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 457-459
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1363
التاريخ: 20-6-2022 1615
التاريخ: 20-8-2022 1608
التاريخ: 30-9-2016 3170

وهذا النوع من التكبر وإن كان دون الحالتين الاوليتين فهو قبيح من وجهين :

أ-  ان العز والكبرياء والعظمة ليس لأحد إلا الله تعالى ، وقد ورد في الحديث القدسي : (إن الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني في شيء منهما قصمته)(1)

{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ } [يونس: 78]

ب- ان التكبر مخالف لأوامر الله تعالى إذا المتكبر يستنكف ان يسمع  كلمة الحق، ويخضع له، وهذا ما وقع به إبليس حين أبى أن يمتثل لأمر الله عندما أمره بالسجود لأدم مفتخرا بأصله النار، فقال : خلقتني من نار وخلقته من طين .

جاء فى الخبر إن ثابت بن قيس قال :  (يا رسول الله إني امرؤ حبب إلي من الجمال ما ترى أفمن الكبر هو ؟

فقال (صلى الله عليه واله): لا ولكن الكبر من بطر الحق وغمص الناس) أي ازدراهم ،واستحقرهم ، وهم عباد الله أمثاله، وخير منه ، وهذه هي (الآفة) الأولى ، وقوله (صلى الله عليه واله) (وسفة الحق).

وهو رده به، وهذه الآفة الثانية(2) فكل من رأى أنه خير من أخيه احتقره وازدراه ،  ونظر بعين الاستضعاف والاستصغار.

{ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 173]

{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } [الزمر: 72]

كما ورد في الحديث الشريف عن أبي عبد الله (عليه السلام) :

(لن يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر)(3).

(إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له : سقر، شكا إلى الله (عز وجل) شدة حره وسأله ان يأذن له ان يتنفس فأحرق جهنم)(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 192/73 .

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 73/169 .

(3) ثقة الإسلام الكليني ، الاصول من الكافي : 2/310 .

(4) المصدر نفسه .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.