سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: 1] |
2276
11:15 صباحاً
التاريخ: 24-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2022
1932
التاريخ: 10-2-2022
3158
التاريخ: 5-1-2022
3405
التاريخ: 26-11-2014
26233
|
عن طريق أهل السنة:
1- تفسير ابن كثير: قال جماعة المفسرين : نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ، وذلك أنّ سارة مولاة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد مناف أتت رسول الله (صلى الله عليه واله) من مكة الى المدينة ، ورسول الله (صلى الله عليه واله) يتجهز لفتح مكة ، فقال لها : أمسلمة جئت؟ قالت : لا ، قال : فما جاء بك؟ قالت : أنتم الأهل والعشيرة والموالي ، وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني ، قال لها : فأين أنت من شباب أهل مكة؟ - وكانت مغنية – قالت : ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر.
فحث رسول الله (صلى الله عليه واله) بني عبدالمطلب وبني المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها ، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة ، وكتب معها الى أهل مكة ، وأعطاها عشرة دنانير، على أن توصل الى أهل مكة ، وكتب في الكتاب : من حاطب الى أهل مكة ، إن رسول الله (صلى الله عليه واله) يريدكم ، فخذوا حذركم ، فخرجت سارة ، ونزل جبريل (عليه السلام) فأخبر النبي (صلى الله عليه واله) بما فعل حاطب ، فبعث رسول الله (صلى الله عليه واله) علياً وعماراً والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد ، وكانوا كلهم فرساناً ، وقال لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن فيها ظغينة معها كتاب من حاطب الى المشركين ، فخذوه منها وخلوا سبيلها ، فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها.
فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان ، فقالوا لها : أين الكتاب؟ فحلفت بالله مامعها كتاب ، ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتاباً، فهموا بالرجوع ، فقال علي : والله ماكذبنا ولا كذبنا ، وسل سيفه وقال : أخرجي الكتاب وإلا والله لأجزرنك ولأضربن عنقك ، فلما رأت الجد أخرجته من ذؤاتها ، كانت قد خبأته في شعرها ، فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب الى رسول الله (صلى الله عليه واله).
فأرسل رسول الله (صلى الله عليه واله) الى حاطب ، فأتاه ، فقال له : هل تعرف الكتاب؟ قال : نعم ، قال : فما حملك على ما صنعت؟ فقال : يا رسول الله ، والله ما كفرت منذ أسلمت ، ولا غششتك منذ نصحتك ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته ، وكنت غريباً فيهم ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن أتخذ عندهم يداً ، وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه ، وكتابي لا يغني عنهم شيئاً ، فصدقه رسول الله (صلى الله عليه واله) وعذره ، فنزلت هذه الآية : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} (1).
عن طريق الإمامية:
2- تفسير القمي: نزلت في حاطب بن أي بلتعة ، ولفظ الآية عام ، ومعناه خاص ، وكان سبب ذلك : أن حاطب بن بلتعة كان قد أسلم وهاجر الى المدينة ، وكان عياله بمكة ، وكانت قريش تخاف أن يغزوهم رسول الله (صلى الله عليه واله) فصاروا الى عيال حاطب ، وسألوهم أن يكتبوا الى حاطب يسألونه عن خبر رسول الله (صلى الله عليه واله)، وهل يريد أن يغزو مكة ، فكتبوا الى حاطب يسألونه عن ذلك ، فكتب إليهم حاطب : أن رسول الله (صلى الله عليه واله) يريد ذلك ، ودفع الكتاب الى امرأة تسمى صفية ، فوضعته في قرونها ومرت ، فنزل جبرئيل (صلى الله عليه واله) على رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبره بذلك ، فبعث رسول الله (صلى الله عليه واله) أمير المؤمنين (عليه السلام) والزبير بن العوام في طلبها فلحقاها ، فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): أين الكتاب؟ فقالت : ما معي شي ، ففتشاها فلم يجدا معها شيئاً ، فقال الزبير : ما نرى معها شيئاً ، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): والله ما كذبنا رسول الله (صلى الله عليه واله) ولاكذب رسول الله (صلى الله عليه واله) على جبرئيل (عليه السلام)، ولاكذب جبرئيل على الله جل ثناؤه ، والله لتظهرن الكتاب أو لأوردن رأسك الى رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقالت : تنحيا حتى أخرجه ، فأخرجت الكتاب من قرونها ، فأخذه أمير المؤمنين (عليه السلام) وجاء به الى رسول الله (صلى الله عليه واله).
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا حاطب ما هذا؟ فقال حاطب : والله يا رسول الله ، ما نافقت ولا غيرت ولا بدلت ، وإني أشهد أن لا إله الا الله وأنك رسول الله حقاً ، ولكن أهلي وعيالي كتبوا إلي بحسن صنع قريش إليهم ، فأحببت أن أجازي قريشاً بحسن معاشرتهم ، فأنزل الله جل ثناؤه على رسوله (صلى الله عليه واله): { يا أيها ألذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} (2).
ــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير ابن كثير 4: 345 وانظر أسباب النزول للنيسابوري: 346.
2- تفسير علي بن إبراهيم القمي2: 361.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|