سبب نزول قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ } [النور: 6] |
6324
11:09 صباحاً
التاريخ: 6-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-14
266
التاريخ: 14-2-2022
4219
التاريخ: 5-12-2021
1646
التاريخ: 28-2-2022
3454
|
عن طريق أهل السنة:
1- صحيح مسلم: عن عبدالله ، قال : إنا - ليلة الجمعة - في المسجد إذ دخل رجل من الأنصار، فقال : لو أن رجلاً وجد مع امرأته رجلاً ، فإن تكلم جلدتموه ، وإن قتل قتلتموه ، وإن سكت سكت على غيظ ، والله لأسألن عنه رسول الله (صلى الله عليه واله). فلما كان من الغد أتى رسول الله (صلى الله عليه واله) فسأله ، فقال : لو أن رجلاً وجد مع امرأته رجلاً فتكلم جلدتموه، أو قتل قتلتموه ، أو سكت سكت على غيظ ، فقال : اللهم افتح ، وجعل يدعو ، فنزلت آية اللعان : {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} الآية ، فابتلي به الرجل من بين الناس ، فجاء هو وامرأته الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فتلاعنا ، فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ، ثم لعن الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، فذهبت لتلعن ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): مه ، فأبت فلعنت ، فلما أدبرا قال : لعلها أن تجئ به أسود جعداً ، فجاءت به أسود جعداً (1).
2- أسباب النزول: عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : {والذين يرمون المحصنات ثم يأتوا بأربعة شهداء} الى قوله تعالى : (الفاسقون)(النور:4) قال سعد بن عبادة ، وهو سيد الأنصار : أهكذا أنزلت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): ألا تسمعون يا معشر الأنصار الى ما يقول سيدكم؟ قالوا : يا رسول الله ، إنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكراً ، وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته ، فقال سعد : والله يا رسول الله ، إني لأعلم أنها حق ، وأنها من عند الله ، ولكن قد تعجبت أن لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل. لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء! فوالله ، إني لا آتي بهم حتى يقضي حاجته ؛ فما لبثوا إلا يسيراً حتى جاء هلال بن أمية من أرضه عشياً ، فوجد عند أهله رجلاً فرأى بعينه وسمع بأذنه ، فلم يهيجه حتى أصبح ، وغدا على رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا رسول الله ، إني جئت أهلي عشياً فوجدت عندها رجلاً ، فرأيت بعيني وسمعت بأذني ، فكره رسول الله (صلى الله عليه واله) ما جاء به واشد عليه ، فقال سعد بن عبادة الآن يضرب رسول الله (صلى الله عليه واله) هلال بن أمية ويبطل شهادته في المسلمين ، فقال هلال : والله إني لأرجو أن يجعل الله لي منها مخرجاً ، فقال هلال : يا رسول الله ، إني قد أرى ما قد اشتد عليك مما جئتك به ، والله يعلم إني لصادق ، فوالله إن رسول الله (صلى الله عليه واله) يريد أن يأمر بضربه إذ نزل عليه الوحي ، وكان إذا نزل عليه عرفوا ذلك في تربد جلده ، فأمسكوا عنه حتى فرغ من الوحي ، فنزلت: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} الآيات كلها ، فسري عن رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : أبشر يا هلال ، فقد جعل الله لك فرجاً ومخرجاً ، فقال هلال : كنت أرجو ذاك من ربي(2).
عن طريق الإمامية:
3- الكافي: عن عبدالرحمان بن الحجاج ، قال : إن عباد البصري سأل أبا عبدالله (عليه السلام) وأنا حاضر : كيف يلاعن الرجل المرأة؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إن رجلاً من المسلمين أتى رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقال : يا رسول الله ، أرأيت لو أن رجلاً دخل منزله ، فوجد مع امرأته رجلاً يجامعها ، ما كان يصنع؟ قال : فأعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه واله)، فانصرف ذلك الرجل ، وكان ذلك الرجل هو الذي ابتلي بذلك من امرأته ، قال : فنزل عليه الوحي من عند الله تعالى بالحكم فيهما ، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى ذلك الرجل فدعاه ، فقال له : أنت الذي رأيت مع امرأتك رجلاً؟ فقال : نعم ، فقال له : انطلق فأتني بامرأتك ، فإن الله تعالى قد أنزل الحكم فيك وفيها.
قال : فأحضرها زوجها ، فأوقفهما رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم قال للزوج : اشهد أربع شهادات بالله أنك لمن الصادقين فيما رميتها به ، قال : فشهد ، ثم قال له : اتق الله ، فإن لعنة الله شديدة ، ثم قال له : اشهد الخامسة أن لعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين ، قال : فشهد ، ثم أمر به فنحي ، ثم قال للمرأة : اشهدي أربع شهادات بالله أن زوجك لمن الكاذبين فيما رماك به ، قال : فشهدت ، ثم قال لها : أمسكي ، فوعظها ، وقال لها : اتق الله ، فإن غضب الله شديد ، ثم قال لها : اشهدي الخامسة أن غضب الله عليك إن كان زوجك من الصادقين فيما رماك به ، قال : فشهدت ، قال : ففرق بينهما ، وقال لهما : لا تجتمعا بنكاح أبداً بعدما تلاعنتما .(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- صحيح مسلم 2: 1133 حديث 1495، وانظر أسباب النزول للنيساوري: 265, وسند أحمد 1: 448. وتفسير ابن كثير 3: 266 والجعد: القصير.
2- أسباب انزول للنيسابوري: 212.
3- الكافي 6: 163 حديث 4.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|