أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
1620
التاريخ: 10-7-2019
1982
التاريخ: 4-2-2018
1664
التاريخ: 1-07-2015
2803
|
قال: (وليس الشخص من العنصريّات علّة ذاتيّة لشخص آخر منها ، وإلاّ لم تتناه الأشخاص ، ولاستغنائه عنه بغيره ).
أقول
: المراد أنّ الشخص من العناصر كهذه النار ـ مثلا ـ ليس علّة ذاتية لشخص آخر منها
، أي يكون علّة لوجوده ، وإلاّ لوجدت أشخاص لا تتناهى دفعة واحدة ؛ لأنّ العلل
الذاتيّة تصاحب المعلولات.
وأيضا
فإنّ الشخص من العناصر يستغني عن الشخص الآخر بغيره ؛ إذ ليس شخص ما من أشخاص
النار ـ مثلا ـ أولى بأن يكون علّة لشخص آخر من بقيّة أشخاص النّوع ، بل الشخص
الذي هو معلول سبيله سبيل سائر الأشخاص في أنّ الشخص الذي هو العلّة ليس هو أولى
بالعلّيّة من الشخص الذي هو معلوله ، وما يستغنى عنه بغيره لا يكون علّة بالذات ،
فهو إذن علّة بالعرض ، بمعنى أنّه معدّ.
وأورد
عليه : بأنّ معنى العلّيّة الذاتيّة أن يكون الشخص علّة بماهيّته وحقيقته ، أي
تكون العلّة هي الماهيّة بحيث لا يكون لخصوصيّة الأفراد مدخل في تلك العلّيّة (1).
وفيه
: أنّ كون الشخص علّة ذاتيّة يقتضي مدخليّة الخصوصيّة.
قال
: ( ولعدم تقدّمه ).
أقول
: هذا وجه ثالث على امتناع تعليل أحد الشخصين بالآخر.
وتقريره
: أنّ العلّة متقدّمة على المعلول بالذات ، والشخصان إذا كانا من نوع واحد ، استحال
تقدّم أحدهما على الآخر تقدّما ذاتيّا ؛ لإمكان فرض تأخّره.
قال
: ( ولتكافئهما ).
أقول
: هذا دليل رابع.
وتقريره
: أنّ الماء والنار ـ مثلا ـ متكافئان في أنّه ليس النار أولى بأن تكون علّة للماء
من العكس ، والمتكافئان لا يصلح أن يكون أحدهما علّة للآخر.
قال
: ( ولبقاء أحدهما مع عدم صاحبه ).
أقول
: هذا دليل خامس.
وتقريره
: أنّ ما يفرض علّة من شخصيّات النار قد يعدم ، وما يفرض معلولا يكون باقيا بعده ،
ويستحيل بقاء المعلول بعد علّته الذاتيّة ، وبالعكس قد يعدم ما يفرض معلولا وما
يفرض علّة يكون باقيا بعده ، ويستحيل بقاء العلّة منفكّة عن المعلول.
__________________
(1) « شرح تجريد العقائد » : 127.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|