أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
1630
التاريخ: 1-07-2015
1794
التاريخ: 9-1-2019
1462
التاريخ: 4-12-2017
1609
|
قد كانَ متوقعاً أَنْ يشكّل الإِلهيون صفاً واحداً في كل ما يرجع إلى المَبْدأ وأسمائه وصفاته وأفعاله، إلاَّ أنهم اختلفوا فيما بينهم من أبسط المسائل إلى أعمقها. و يرجع أَكثر ما يختلفون فيه إلى معرفة أَسمائه وصفاته وأَفعاله. والإِختلاف في هذه المسائل هو الحجر الأَساس لظهور الديانات والمذاهب في المجتمع الإِنساني العالمي.
فالثنوية ، رغم إقرارهم بوجود الإِله الخالق للعالم ، يتشعبون إلى عشرات الفرق و الطوائف ، ويكفي في ذلك أنْ نلاحظ الديار الهندية والصينية التي تتواجد فيها الثنوية أكثر من أيّ مكان آخر.
و لا تقصر عنهم المسيحية ، فقد انقسمت هذه الديانة إلى يعقوبية و نسطورية و ملكانية و غيرها من الطوائف.
و أما المسلمون ، الذين يشكلون أُمة كبيرة من الإِلهيين في العالم فقد افترقوا إلى طوائف مختلفة أيضاً. و جلّ اختلافهم ناشيء من اختلافهم في صفات المَبْدأ و أفعاله.
فها هم أَصحاب الحديث من الحشويَّة والحنابلة لهم آراء خاصَّة في صفات البارئ وأفعاله يقف عليها كل من نظر في كتب أَهل الحديث ، لا سيما كتاب « التوحيد » لابن خزيمة ، و « السنة » لأحمد بن حنبل و غير ذلك.
ولا يقصر عنهم اختلاف المعتزلة ، وهم أَصحاب العدل والتوحيد ، فقد تشتتوا إلى مذاهب متعددة. فمن واصلية إلى هذيلية ، و من نظامية إلى خابطية . إلى غير ذلك من الفرق.
و أَمَّا الجبرية من المسلمين ، فقد تشعبوا إلى جهمية و نجّارية و ضرارية حتى ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري ، فجاء بمنهج معدّل بين أهل الحديث و المعتزلة و الجبرية ، فعكف العلماء على دراسة عقائده و أَفكاره ، إلى أَنْ صار مذهباً رسمياً لأهل السنة.
فهذه الطوائف لم تختلف غالباً إِلاّ في أَسمائه و أَفعاله و صفاته. و هذا الأَمر يعطي لهذا [الموضوع] ...من العقائد أَهمية قصوى ، فلا يمكن التهاون فيه و العبور عنه بسهولة و يسر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|