المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Gap Jumping
26-10-2016
قوى فاندرفال van der Waals Forces
6-9-2020
الجعل البني (جعل التفاح)
5-4-2018
الزوجة الصالحة
2023-12-03
مبدأ سيادة القانون في دستور21 أيلول1968 المؤقت
26-10-2015
حكم خيار رؤية الاشياء القيمية في الفقه الاسلامي
16-3-2017


تواضع الامام زين العابدين (عليه السلام)  
  
2071   07:53 مساءً   التاريخ: 1-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 316-317
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2022 2799
التاريخ: 26-1-2022 2482
التاريخ: 2023-04-17 1793
التاريخ: 29-7-2016 2388

من روائع صور التواضع ما اشتهر عن الامام زين العابدين (عليه السلام):

(انه لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ، ويشترط عليهم ان يكونوا من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم : اتدرون من هذا ؟

فقالوا : لا

قال: هذا علي بن الحسين (عليه السلام) فوثبوا يقبلون يده ... وقالوا : يا ابن رسول الله أردت ان تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك بد او لسان أما كنا قد هلكنا آخر الدهر ؟

فما الذي يحملك على هذا فقال (عليه السلام) : اني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه واله) ما لا استحق به، فإني أخاف ان تعطوني مثل ذلك فصار كتمان امري احب إلي)(1).

ومن عظيم تواضعه انه كان يحمل كيساً ويدور على بيوت الأرامل والايتام متنكراً، ليوصل إليهم مؤنتهم وقد (رآه الزهري في ليلة باردة مطيرة وعلى ظهره دقيق، وهو يمشي ، فقال: يا ابن رسول الله ما هذا ؟

قال: أريد سفراً  أعد له زاداً احمله إلى موضع حريز.

فقال الزهري : فهذا غلامي يحمله عنك، فأبى، قال : انا احمله عنك فأني ارفعك عن حمله.

فقال علي بن الحسين (عليه السلام) : لكني لا ارفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي على ما ارد عليك، اسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني ، فانصرف عنه فلما كان بعد ايام قال له : يا ابن رسول الله لست ارى لذلك السفر الذي ذكرته اثراً.

قال: بلى يا زهري! ليس ما ظننت ، ولكنه الموت وله استعد ، انما الاستعداد للموت تجنب الحرام ، وبذلك الندى في الخير)(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الصدوق ، عيون أخبار الرضا : 145.

(2) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 46/65 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.