المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



ذم الدنيا  
  
2283   04:00 مساءً   التاريخ: 11-7-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2, ص96-100
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2019 1852
التاريخ: 23-3-2022 1999
التاريخ: 2024-05-31 709
التاريخ: 2023-03-07 2001

قال (عليه السلام) : - وقد سمع رجلا يذم الدنيا - :

أيها الذام للدنيا المغتر بغرورها ، المخدوع بأباطيلها ثم تذمها ، اتغتر بالدنيا ثم تذمها ، أنت المتجرم عليها ام هي المتجرمة عليك ؟

متى استهوتك ام متى غرتك ؟ أبمصارع  آبائك من البلى ؟

أم بمضاجع امهاتك تحت الثرى ؟

كم عللت بكيفك ، وكم مرضى بيديك  ، تبغي لهم الشفاء ، وتستوصف لهم الاطباء ، لم ينفع احدهم إشفاقك ، ولم تسعف فيه بطلبتك ، ولم تدفع عنهم بقوتك ، قد مثلت لك به الدنيا نفسك ، وبمصرعه مصرعك(1).

إن للدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار عافية لمن فهم عنها ، ودار غنى لمن تزود منها ، ودار موعظة لمن اتعظ بها ، مسجد احباء الله ، ومصلى ملائكة الله ، ومهبط وحي الله ، ومتجر أولياء الله ، اكتسبوا فيها الرحمة ، وربحوا فيها الجنة ، فمن ذا يذمها وقد آذنت بينها ، ونادت فراقها ، ونعت نفسها وأهلها ، فمثلت لهم ببلائها البلاء ، وشوقتهم بسرورها إلى السرور ، راحت بعافية ، وابتكرت بفجيعة ، ترغيبا وترهيبا ، وتخويفا وتحذيرا ، فذمها رجال غداة الندامة ، وحمدها آخرون يوم القيامة ، ذكرتهم الدنيا فتذكروا ، وحدثتهم فصدقوا ، ووعظتهم فاتعظوا (2).

الدعوة إلى ان يصدق الإنسان مع نفسه ، فلا يعدد مساوئ الدنيا ، مع انها قد اعلنت عنها بوضوح ، وذلك بعد ان لم تبق قريبا ، برحيلهم جميعا ، مما يعد رسالة واضحة موجهة لمن يهمه الامر ، فإذا لم يقرأها احد ، فليس من حقه ذم الدنيا ، لعدم المبرر بعد فراق الاحبة ، فلم تخفي حالها ، بقدر ما خدع الإنسان بها ، وتوهم معاملة خاصة ، ولم يتبين ان ذلك شأنها وطبعها ، الذي لا يتغير ولا يزول ، فلم تدم للأنبياء والأوصياء ، مع عظيم منزلتهم ، وأهمية وجودهم الدنيوي الأطول ، ومع ذلك لم يتغير حالها ، فكيف تعامل معها الإنسان على أساس البقاء والدوام ؟!

أليس قد مرض من مرض ومات ؟

ألم ينبئ ذلك عن زوالها وتحولها ؟

فبالتالي لم تستر هي واقعها ، ليذمها الإنسان ، وانما لم يتلق رسائلها المتواصلة بجدية ، بل على أساس كون الموت حالة طبيعية تمر بها الكائنات الحية ، او ان للإنسان حدا في الدنيا ، فإذا انتهى تعطل عن اداء دوره ، او غير ذلك من الاعذار ، مما يعطل لديه المجسات العاملة على تنبيهه ، فيتحسس من خلالها قرب قدوم الموت ، ويستشعر دنوه ، فلم يفسر المرض على انه علامة التدني الصحي ، فعليه ان لا يغتر بالعافية والنشاط ، كما لم يفسر الفقر على انه علامة تحول الدنيا ، بل توهمه مجرد إفلاس وتصفير الحسابات ، وهكذا غيرها كتحول المنصب ، وفقد الحبيب ، والاغتراب عن الوطن ، وتحكم الذليل الدنيء ، وذلة العزيز الرفيع ، وسواها مما تحتاج إلى دقة القراءة ومعرفة الدلالة ، وعندها فالدنيا :

أ- حقل لإنتاج الخير بأنواعه كافة ، لو استخدمها الإنسان كذلك.

ب- كما انها أمينة على أخبار من مضى ، ففيها آثارهم تدل عليهم ، وتخبر عن مستوى ادائهم ، فهي صادقة ولو كانت خداعة ، حيث لا تستطيع تزوير الحقائق او تغييبها .

ت- وأيضا فهي سخية تفسح المجال لمن يريد التبضع مما يحتاجه في مستقرة الاخروي ، ففيها انشطة عديدة ، يستطيع اختيار اكثر من واحد ليتحول إلى رصيد نافع في حالات العسر والحاجة ، فهي تعطيه فرصة كافية مع انها زوال وانقضاء.

ث- وكذلك هي محل ملائم للطاعات باختلافها ، ففيها العبادة بأشكالها من صلاة ، وصلة ، ودعاء ، ومناجاة، وغيرها مما لا يتهيأ له في دار الآخرة ، ولا غرابة في ذلك بعد ان كانت:

1- محطة نزول الملائكة، رسل الله تعالى الى انبيائه وصفوته من خلقه.

2- مركزا ينطلق منه أولياؤه وعباده الصالحون ، فيستثمروا اموالهم بما يعود عليهم بالنفع والربح الحلال ، والذكر الحسن بين الناس ، مما يكسبهم المال والاجر معا ، كاستنماء الاموال واستثمارها ، فيحركوا عجلة الاقتصاد ، ويدفعوا بأولئك العاملين إلى بلوغ الآمال والأماني ، فنمت أموالهم، كما يفتهم تحصيل الثواب – لو تقربوا بذلك لله تعالى - ، والسمعة الحسنة بين الناس – لتشغيلهم الايدي العاملة - .

ثم ماذا خفي ليذمها الإنسان ؟ أليس :

أ- بدا لكل احد زوالها ؟

ب- وأخبرت بحالها عن أنها دار تفتقد فيها الاحبة ؟.

ت- ويمسي فيها الإنسان بغير ما سيصبح عليه ؟

نعم إنما يذمها النادم ، الذي لم يستفد من رسائل التحذير المتكررة ، بينما هناك صالحون عملوا فيها فربحوا، فكانوا قد استفادوا من تقلباتها ، وانتفعوا من أحوالها ، ففازوا بالجنة والنعيم المقيم ، فعلى العاقل الاتعاظ ، وان يصدق مع نفسه في حالة تحديد من المقصر ، لئلا يفوته الاوان ، وإلا كيف استفاد أفاضل البشر من هذه الدار ، ووصلوا إلى ما بلغوه من الدرجات العلى رضوان الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المتجرم : المدعي للجرم على غيره ، البلى بكسر الباء مصدر الفعل بلي بيلي فهو بال : اخلاق الشيء وتحوله إلى حالة اخرى.

(2) البين : الزوال والفراق ، ابتكرت : أصبحت.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.