المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

السليلوز(Cellulose)
20-7-2021
خواص الفينول
19-6-2018
فوائد أثناء عملية إجراء المقابلة
19-4-2022
Optic Nerve-Lamina Cribrosa Sclerae
14-8-2016
(لِقاء الله) يعني ما وعد الله به
6-12-2015
Four-Membered Rings : Reactions
29-7-2018


طريح بن إسماعيل  
  
2269   05:38 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص430-432
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2015 2573
التاريخ: 11-3-2016 5389
التاريخ: 28-6-2021 3145
التاريخ: 13-08-2015 2102

ابن عبيد بن أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى الثقفي، وأمه خزاعية بنت عبد الله بن سباع. أبو الصلت الشاعر المشهور، نشأ في دولة بني أمية واستنفد شعره في الوليد بن يزيد، وأدرك دولة بني العباس، ومات في أيام المهدي سنة خمس وستين ومائة، ومن مختار شعره قوله: [البسيط]

 (ألم تر المرء نصبا للحوادث ما ... تنفك فيه سهام الدهر تنتضل)

(إن يعجل الموت يحمله على وضح ... لجب موارده مسلوكة ذلل)

 (وإن تمادت به الأيام في عمر ... يخلق كما رث بعد الجدة الحلل)

 (ويستمر إلى أن يستقل به ... ريب المنون ولو طالت به الطيل)

 (والدهر ليس بناج من دوائره ... حي جبان ولا مستأسد بطل)

 (ولا دفين غيابات له نفق ... تحت التراب ولا حوت ولا وعل)

 (بل كل شيء سيبلي الدهر جدته ... حتى يبيد ويبقى الله والعمل)

 وقال: [الكامل]

 (وترى المشيب بدا وأقبل زائرا ... بعد الشباب فنازل ومودع)

 (والشيب للحكماء من سفه الصبا ... بدل تنال به الفضيلة مقنع)

 (والشيب زين بني المروءة ... فيه لهم شرف ومجد يرفع)

 (والبر تصحبه المروءة والتقى ... تبدو بأشيب جسمه متضعضع)

 (أشهى إلي من الشباب مع المنى ... والغي يتبعه القوي المهرع)

 (إن الشباب عمى لأكثر أهله ... وتعرض لمهالك تتوقع)

 وقال: [البسيط]

 (حل المشيب ففرق الرأس مشتعل ... وبان بالكره منا اللهو والغزل)

 (فحل هذا مقيما لا يريد لنا ... تركا وهذا الذي نهواه مرتحل)

 (هذا له عندنا نَورٌ ورائحةٌ ... كنشر روض سقاه عارض هطل)

 (وجدة وقبول لا يزال له ... من كل خلق هوى أو خلة نفل)

 (والشيب يطوي الفتى حتى معارفه ... نكر ومن كان يهواه به ملل)

(يبلى بلى البرد فيه بعد قوته ... وهنٌ وبعد تناهي خطوه رمل)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.